كون دايسكي وجورو علاقة أخوية جيدة، وأصبح دايسكي بمثابة أخ أكبر لجورو يحبه ويحترمه ويثق به، ولكن هذه العلاقة بدأت تتغير وتتطور مع الوقت.
في الحلقة 26 (الهجمات المتوالية) تعجب جورو من جملة هيكارو: “لا تعتمد على دايسكي يا جورو” وسألها مستنكرًا:”كيف هذا؟!” وكأن جملة هيكارو قد آذته في شعوره تجاه إنسان عزيز عليه، لكنه استوعب موقف هيكارو حين شرحته لك:”عليك أن تكون قادرًا على العناية بهم بنفسك يا جورو” وكانت تعني العناية بالبقر والخيول، ومع تعرض هيكارو للموت وإنقاذ دايسكي لها حين منحها دمه بدأ شعور جورو يتغير شيئًا فشيئًا تجاه دايسكي، فإذا كان دايسكي قد حافظ على حياة هيكارو والتي هي لجورو بمثابة أمه فمن الطبيعي أن تزيد مشاعر جورو دفئًا تجاه دايسكي.
في تلك المرحلة بدأ جورو يتعامل مع دايسكي كصديق بتحدث إليه كما في حلقة وداع الصديق القادم من الفضاء رقم 29 ، حيث جلس جورو على غصن الشجرة يحكي لدايسكي أخباره الجديدة في المدرسة، ويحدثه عن هارو الذي أنى حديثًا لصفه، بينما دايسكي منهمك في عمله.
كما بدا أن جورو يحتمي بدايسكي ويجد فيه الأمان فعلًا كما في حلقة (تمرد على الأم) رقم 31 حين أسرع للاحتماء به من دانبي، كما بدا دايسكي ودودًا مع جورو وهو يطيب من خاطره ويشجعه على استكمال رسمة أمه التي بدأها، وهنا صارح جورو دايسكي بشعوره الحقيقي وهو يقول منكسرًا “الصورة لا تشبه أمي أبدًا هذا غير مشجع” لهذا منحه دايسكي نصيحته بحب أخوي ولهجة حانية.
وكان جورو يرغب بمشاركة دايسكي نجاحه حين أثنت مدرسته على رسمه لهذا عاد من المدرسة باحثًا عنه في مركز الأبحاث.
في الحلقة 32 (موت سلاح) حاول جورو أن يعامل دايسكي بالمثل واندفع مدافعًا عنه أمام لوم دانبي له حين سقط بالحصان تفاديًا لدهس العصفور، وفي نفس الحلقة لجأ إليه بحب وارتمى باكيًا بين ذراعيه يرجوه أن يفعل شيئًا لانقاذ العصفور، ومع نجاح فكرة دايسكي في تقوية عضلات العصفور باستخدام جهاز الآشعة الذي يعتمد عليه دايسكي في علاجه بشكل شخصي – زاد جورو تعلقًا بدايسكي، بل واعتبره منقذًا حقيقيًا بالنسبة له.
جورو كان صغيرًا فعلًا وبطولاته قد تتلخص في إنقاذ عصفور من الموت، كما أنه لم يدرك معاناة دايسكي التي أدركتها هيكارو حينها ونظرت لدايسكي بحب وقلبها يتمزق، هيكارو قد رأت هذا الجهاز من قبل وساعدت دكتور أمون على استخدامه في اللحقة 30 (حكاية الندبة الحمراء) وعندما رأت تأثير الإشعاع على العصفور الهزيل استشعرت مدى الألم والضعف الذي يعانيه دايسكي والذي يخفف منه هذا الجهاز بالذات، أما جورو فلم يكن يعلم شيئًا عن هذا لهذا قفز هو سعيدًا بينما تبادل دايسكي وهيكارو نظرة رائعة ذات معنى عميق وقتها.
لكن التحول الأكبر كان في الحلقة 37 (اربط حياتك بأجنحة) ، كان جورو وقتها بتفهم حب دايسكي وهيكارو، وحين كان مع هيكارو في سبيزر مع كوجي المصاب عرف لأول مرة حقيقة كون دايسكي مقاتلًا وليس شابًا يشاركهم العمل في الاسطبل والمزرعة فقط، في السابق تمنى جورو أن يشارك دايسكي وكوجي العمل في مركز الأبحاث لشغفه بالعلوم، والآن أصبح يعرف أن دايسكي مقاتل مثل كوجي وبملك سلاحًا أكبر وأضخم من التيفو التي أبهرته سابقًا، رآى جورو حب هيكارو وشجاعتها في انقاذ دايسكي وقد أثر ذلك في وعيه كثيرًا، وبعد نجاح هيكارو في الهجوم بدا أن جورو قد رآى دايسكي وهو يحمل هيكارو ويذهب بها بعيدًا، كما أنه قد أؤتمن على سر دايسكي من قبل دكتور أمون غالبًا، وحاول جورو كتم السر فعلًا، وعلى الرغم من ذلك كاد أن يفشي به متفعلًا للدفاع عن دايسكي الذي كان دانبي مستاء من ارتباط هبكارو به وكان بنعته بأنه شاب كسول ولا يصلح لشيء، تدخلت هيكارو لمنع جورو والتزم فعلًا لتوجيهها، وكان جورو قلق على شعور أخته على عكس الأيام الأولى، ورافق جورو هيكارو إلى مركز الأبحاث فيما بعد حتى جاء اليوم الذي عرف فيه بأن هيكارو قد انطلقت بسبيزر وحدها لنجدة دايسكي نظرًا لإصابة كوجي، لهذا اندفع نحو المزرعة وحاول امتطاء الحصان الكبير وحده، وكان يرغب بعمل أي شيء ليكون مثل دايسكي وكوجي وهيكارو ولكن تأثير هيكارو كان هو الأشد عليه، وعلى الرغم من سؤال دانبي وإلحاحه ظل جورو أمينًا على سر دايسكي، فقد أعلم والده أن هيكارو قد خرجت بسبيزر لنجدة دايسكي فقط دون تفصيل.
بعدها وقف جورو في وجه دايسكي رجلًا لرجل لأول مرة للدفاع عن هيكارو ولطلب تبرير واضح لرفض دايسكي مشاركتها في القتال، لقد كان لحب جورو وارتباطه بهيكارو وبصورتها لديه تأثير كبير عليه، وحاول أن يدعمها بصدق، وقد فهم دايسكي موقف جورو ومدى احترامه لأخته وله أيضًا، لهذا تعامل دايسكي مع جورو تعامل رجل لرجل، وقف مقابلًا له دون أن ينحني أو يجلس على ركبته ليكون مساويًا لطوله، وإنما وقف باستقامة ممشوقًا كأنما يحدث رجلًا ناضجًا،وقال له صراحة أنه لا يقصد الاستهانة بوالده أو بهيكارو، وتعمد ذكر اسم هيكارو لا وصفها بأنها أخته احترامًا وتقديرًا لها أمام جورو، وحاول أن يشرح لجورو سبب رفضه وأنه لا يشك بقدرات هيكارو وإنما يخشى عليها من الحرب وويلاتها، وقال له صراحة أن الحرب قد أوصلته لحالة سيئة لم يكن يتمناها أبدًا، في نهاية الحديث أمسك دايسكي بكتفي جورو وهو يقول بحنان:”لعلك قبلت شرحي يا جورو” واومأ له جورو برأسه موافقًا لتزول الأزمة بين الاثنين.
!
اترك تعليقًا