ذكرنا في الجزء الأول من موضوع استقراء لقصة جريندايزر يو بعض التكهنات والتفسيرات والتي جاءت شارة النهاية والمعلومات التي طرحت مؤخرًا لتؤكد بعضها، وتعيد بناء البعض الآخر منها، لكن بداية دعونا نشير لموعد طرح مسلسل جريندايزر يو وفق ما نشر مؤخرًا، حيث سيبدًا العرض يوم 5 يوليو على عدة منصات منها منصة شاهد العربية، وستتم إذاعة حلقة واحدة أسبوعيًا، لكن الأخبار عن الدوبلاج العربي لا زالت مجهولة تمامًا، وربما سنضطر جميعًا لمشاهدة العمل مترجمًا للعربية فقط، من يدري!
الآن دعونا ننتقل لشارة النهاية:
تضمنت شارة النهاية معلومات هامة للغاية، حيث أكدت بداية على ما قلناه سابقًا بشأن فرسان ستاركر، وظهرت تيرونا تبارز دايسكي بالسيف في حلبة رياضية، وانتصر هو عليها، ويبدو أن هذا الانتصار سيكون له أثرة في نفس الفتاة، وسيكون بذرة كراهية ستنموا مع الوقت.
ظهرت نايدا كذلك وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة بيني يدي دايسكي بالضبط كما لفظتها تيرونا في فيلم المعركة الكبرى، ويبدو أن نايدا ستزف لدايسكي الخبر الأهم في موتها والذي سيغير مسار القصة، وربما ستسحب بذلك البساط من أسفل قدمي روبينا.
روبينا (خطيبة دايسكي السابقة في القصة الجديدة ذات الشعر الأصفر) ظهرت في بداية شارة النهاية متألمة وتردد جملًا غاية في الأهمية:
“أختي، لا أستطيع أن أصدق، لماذا تغير”
قالتها روبينا بحزن واضح، كانت تحادث تيرونا، وهذا الحديث يحتمل تفسيرين:
الأول: أن تيرونا تحاول التأكيد على كون دايسكي قد تغير في حوار يعود بنا للحوار الذي دار بين روبينا وفيجا الكبير في الأنيمي القديم.
الثاني: أن روبينا هنا تؤكد أنها ستأخذ صف أختها لكنها تعبر عن ألمها من كون دايسكي قد تغير.
لكن المؤكد أن دايسكي سوف يصطدم بروبينا كما حدث في المعركة الكبرى، وربما سيكون لقاؤه معها قاسيًا، لماذا؟ لأن جريندايزر يو أعاد لروبينا كل جزئيات شخصية تيرونا في الفيلم التجريبي، حيث ظهرت لقطات واضحة لذكريات دايسكي مع روبينا على كوكب فليد وهو يمتطي معها ما يشبه الحصان الإغريقي، وكانا يضحكان، هذا بالضبط يحاكي الفيلم التجريبي الذي أكد بقوة على أن دايسكي لم يكن يكره تيرونا لذاتها، وأنه كان يحمل لها ذكريات طفولة وشباب، لكنه لم يكن مستعدًا للارتباط بها بعد أن تلوثت يدها ويد أبيها بالدماء، ويظهر واضحًا أن هذا السيناريو سيتكرر بوضوح في الأنيمي الجديد.
ملاحظة هامة: الترجمة العربية كذلك لجملة روبينا في الشارة ليست دقيقة للأسف.
تضمنت شارة النهاية كذلك جملة مفتاحية مهمة لم يتم تحريفها في الترجمة العربية تقول:
“الجميل هو الدميم، والدميم هو الجميل على الدوام”
تعتبر هذه الجملة مفتاحية وتعود بنا لنقاشات الجمهور خاصة حول شخصيتي روبينا وهيكارو، وحيث كان جمال روبينا من وجهة نظر الكثيرين هو امتحان لا أكثر، وأنه جمال ظاهري زائف لا يعبر عن جمال الجوهر، في المقابل تم تعمد رسم هيكارو في كافة الأعمال بجمال بسيط وهادئ وغير مبهر، تم ذلك في الفيلم التجريبي والأنيمي وجريندايزر جيجا وجريندايزر يو، فما الذي يمكن أن نفهمه من ذلك؟
الجملة لا تقصد الجميل والدميم بالمعنى الحرفي، ولا تصف شخصية بالجمال وأخرى بالقبح، وإنما هي تشير لكون الظاهر والباطن كثيرًا ما يتناقضان، وأن المظاهر خادعة، وفي ضوء هذه الجملة يمكن أن نفهم جملة فريق العمل “سنعيد بناء الثوابت” باعتبارها إعادة تأكيد على المعاني القيمة التي اختلطت على الجمهور فيما مضى نتيجة المعالجة الموجزة والمركزة، هذه المعاني موجودة ويفهمها قسم لا بأس به من الجمهور الجريندايزري، ولكن ثمة شريحة لا يستهان بها أيضًا لا زالت عالقة في جمال روبينا ونايدا وحتى كيركا.
ظهرت تيرونا في الشارة تقود أكوا دايزر بالفعل وتقاتل دايسكي بعنف وتقول بأنه على الرغم من أنهم قد التقوا للتو .. ولم تكمل جملتها، يبدو بأن هذا النزال سيأتي سريعًا، لماذا لأن تيرونا قد تم حجز مركبتين أو ثلاثة لها:
أكوا دايزر
تيرون بارن
سفينة القيادة لأسطول فيجا السابق
هذا يعني أن تيرونا قد تحل محل فيجا الكبير تمامًا.
وبما أننا تحدثنا عن المركبات التي ظهرت مؤخرًا، فقد أعلن عن وجود سبيزر المزدوج، سبيزر الملاحي وسبيزر الحفار، وظهرت ماريا بزيها العسكري تقود سبيزر الحفار، أما سبيزر الملاحي وسبيزر المزدوج فقد تم إبقاء طياريهما سرًا حتى الآن، ولو افترضنا أن هيكارو ستقود سبيزر الملاحي وهذا أغلب الظن فهذا يعني أن هيكارو وتيرونا قد تتقاتلان وجهًا لوجه مع أو بدون وجود دايسكي.
ماذا عن سبيزر المزدوج؟ هل سيكون من نصيب كوجي أم سايكا؟
الإجابة على هذا السؤال تحتمل تفسيرين:
الأول: قد يقود كوجي مازينجر وتدعمه ساياكا بسبيزر المزدوج كون ساياكا مقاتلة أساسًا، وكون مازينجر ظهر أكثر من مرة في شارة البداية ولا يعقل أن يظهر لينتهي أمره سريعًا.
الثاني: قد يدمر مازينجر في الهجوم الأول أو في وسط السلسلة كما حدث للتيفو، وعندها ينتقل كوجي لسبيزر المزدوج، وتكتفي ساياكا بدور علمي داخل مركز أبحاث الفوتون كما ظهرت في مازينجر إنفينيتي، لكن هل سيرضي هذا جمهور مازينجر؟ وهل سيعيد فريق العمل خطأ السبعينات؟ لا إجابة للأسف.
تضمنت الشارة كذلك لقطات مهمة لا يمكن التغاضي عنها:
قلادة دايسكي الفليدية.
لقطات لدايسكي عابسًا على فليد وبجانبه الورود الحمراء التي ظهرت ممزقة.
وقوف دايسكي بجانب الحصان في مشهد قريب من أنيمي السبعينات.
لقطات لألم دايسكي المشابه لما شاهدناه في حلقة “زهرة حب أينعت في العلاء” رقم 25.
لقطة جلوس سايكا حزينة على الدرج وكوجي ينظر إليها من أعلى.
ولم تظهر لقطات جديدة لدايسكي وهيكارو معًا، وإنما ظهرت هيكارو تتحدث لشخص ما.
وغاب دكتور أمون ودكتور يومي تمامًا من الشارة.
وأخيرًا ظهر مقعد دايسكي وهو ينتقل من كابينة سبيزر لكابينة دايزر في حركة مطابقة لأنيمي السبعينات مع الاحتفاظ بالدورتين اللتين حيرتا الجمهور طويلًا.
اترك تعليقًا