لا زلنا مستمرين واليوم نقول لا لهذا الافتراء:
“هيكارو لقبها المهزوزة وسلاحها الملاحي لا أهمية له والدليل أن قوات فيجا لم تعلق عليه حال ظهوره كما علقوا على سبيزر المزدوج والسلاح الثاقب”
تعجبني التحديات وتفتح شهيتي للكتابة إذن لنبدأ:
أولًا: من وصف هيكارو بالمهزوزة هي السيدة جاندال في النسخة العربية فقط، هذا من حيث صاحب الوصف الذي يعير عن وجهة نظره.
ثانيًا: هذا كان وصفًا لا لقبًا والفارق كبير.
ثالثًا: بما أنني ذكرت لكم أن هذا الوصف جاء في النسخة العربية فقط فمن واجبي أن اقتبس لكم هذا النص من كلام سوزي ميخائيل:
” الكلمة الحقيقية التي ذُكرت في النسخة اليابانية هي “فتاة” . هناك عدة كلمات في اليابانية تعني “فتاة” لكن الكلمة التي اختيرت في هذا الحوار كانت تعني فتاة عديمة الخبرة. وهذا الوصف بالتأكيد صحيح مقارنة بكوجي ذو الخبرة القتالية الكبيرة. وقتها لو تتذكر كانوا يدرسون خطة للتخلص من معاوني الدوق ليضعفوه ومن البديهي أن يختاروا التخلص من المعاون الأكثر خبرة.”
رابعًا وهو الأهم: هناك فرق كبير بين المعلومة والرأي، نحن نأخذ معلومات القصة من كل أبطالها بمن فيهم جانب فيجا، أما الرأي فمختلف، من الطبيعي أن ترى قوات فيجا سكان الأرض ودايسكي وجريندايزر وفريقه ودكتور أمون ومركز الأبحاث بطريقة سيئة وخاطئة وغير منصفة، هم غير ملامين على ذلك لأنهم يرونهم أعداء، فيجا ورجاله حقدوا على دايسكي، صبوا عليه اللعنات، نعتوه بأنه يتصرف وكأنه زعيم الكون وأنه متعالي، جاندال نعت سكان الأرض بالجهالة والعبيد واستباح دماءهم، بلاكي رآى أن من حقه إغراق سهل كانتو بمن فيه فقط ليري سكان الأرض مدى قوة فيجا، إذن حتى لو أن السيدة جاندال نعتت هيكارو بالمهزوزة والتي هي ترجمة غير صائبة أو غير دقيقة فالأمر في كل الأحوال ليس مهينًا لهيكارو، فهيكارو كانت السبب أن نعت جاندال بلاكي بالمغفل مثلًا، هذه الفتاة التي رموها بالمهزوزة استطاعت أن تراوغ رجال فيجا وهي تقود دراجة دايسكي وحدها وقبل أن تنضم للفريق وقلق عليها دكتور أمون وهو من طلب منها ألا تتورط أكثر وأطاعت أمره في الحلقة 39، تلك المهزوزة حسب افترائهم هي من قالت: “أعرف أنها فرصة واحدة لكن لن أفشل لن أترك دايسكي يموت أبدًا” تلك المهزوزة هي التي نهضت من فراشها وخدعت جندي فيجا وأسقطته لتبحث عن دكتور أمون وكوجي المحتجزين وحملت رسالة دكتور أمون لدايسكي بشجاعة متغلبة على رجال فيجا، ورغم جملة دايسكي :”إن فشلتِ ستموتين” فقد ردت عليه بحزم: “لا يوجد حل آخر حاليًا، اركب الحصان يا دايسكي هيا” وعادت للمركز فعلًا وخدعت بلاكي.
لو كانت هيكارو مهزوزة كوصفهم لما استطاعت أن تصمد، ولو كان خوف هيكارو وقلقها ومناجاتها لدايسكي بينها وبين نفسها هو دليل إدانتها فهذا اتهام غير أخلاقي، فالكل يخاف ويقلق ويتوتر وهيكارو لم تولد محاربة بل كانت تتطور وتزداد صلابة، لو أن صناع العمل أظهروها خارقة منذ البداية لكانت هيكارو كذبة لا يمكن تصديقها.
أما عن سلاح هيكارو الملاحي فالأمر يحسم بالتالي:
أولًا: الاستناد لرأي قوات فيجا ليس دليلًا إلا لو افترضنا أن أصحاب هذا التوجه من فيجا مثلًا، في هذه الحالة كلامهم يزيدنا شرفًا، فمن الطبيعي أن تكره قوات فيجا هيكارو هذا دليل قوي على نزاهة هيكارو.
ثانيًا: سلاح هيكارو فعلًا كان الأكثر تميزًا وإليكم الأدلة من قلب الحلقات:
جريندايزر يستطيع أن بحفر الأرض فعلًا وقد حفرها في الحلقة 10 و 35 بمهارة شديدة، إذن السلاح الثاقب جاء ليضاعف من قدرة الحفر لا لكي يوجدها، ولهذا صُمم في وقت متأخر ولم يكن له طيار قبل ظهور ماريا.
دايزر يستطيع القفز على سبيزر ومواصلة القتال دون الالتحام وابدال المقاعد مثلًا، وفكرة التحام دايزر بسبيزر جاءت بالمصادفة بعد أن تعلق دايزر بجناحي سبيزر فبرقت الفكرة بعقل دكتور أمون، إذن سبيزر لم يُصمم لهذا الغرض أساسًا وإنما أراد دكتور أمون أن يزيد من فرص دايزر ومرونته في المعركة.
السلاح الملاحي منح دايزر شيئًا لا يملكه أصلًا وهو القدرة على القتال في البحر، دايزر يفقد نصف قوته في الماء وحركته ليست سلسلة، رأيناه وهو ينجرف مع مياه الفيضان في الحلقة 23 ورأيناه في الحلقة 40 وكانت حلقة ملحمية كادت فيها طاقة دايزر أن تنفذ، رأينا تأزم الفريق مع موسيقى رائعة حين طفا جريندايزر فجأة ودايسكي شبه منهار، رأينا اختلاف هيكارو وكوجي حول انقاذ دايسكي أم مطاردة الوحش، رأينا تضحية دايسكي بمصيره وإصداره الأمر لفريقه لتركه واللحاق بالوحش، رأينا الوحش وهو بنفذ أمر حاندال ويأخذ جريندازر الذي يحاول الخروج من الماء كرهينة، رأينا كيف استخدم دايزر رعد الفضاء في محاولة أخيرة قد يعني فشلها فقدانه لآخر ما بقي من طاقته، في تلك المعركة أدرك زوريل أن نهاية دايزر ستكون في البحر، فماذا حدث بعدها؟
أطلع دكتور أمون الفريق على مخطط السلاح الملاحي وقال أنه سيكون لهيكارو، وأوصى دايسكي بالحفاظ على سبيزر المزدوج والسلاح الملاحي ووصفهما بيدي جريندايزر.
استعجل دكتور أمون اتمام السلاح الملاحي وكان خائفًا من هجوم فيجا وقالها: “صار علينا أن نقاتلهم في البحر، أرجوا من الجميع الإسراع في العمل”
كان دايسكي خائفًا من معركة البحر وعلى الأغلب ناقش الأمر مع كوجي والدليل جملة كوجي له على غير العادة، فبعد فشل هيكارو في أولى جلسات التدريب (ولهذا منشور مستقل) وظهور قوات فيجا قالها كوجي بوضوح: “دايسكي لا تخف بشأن معركة البحر!”، رد دايسكي لم ينفِ خوفه وإنما يظهر تماسكه: “لا عليك من هذا كوجي”.
دكتور أمون استجاب لدانبي وإصراره على خروج هيكارو بالسلاح الملاحي، فعلى الرغم من رفض دكتور أمون في البداية كون اختبار الطيران لم يتم بعد إلا أن مشاهدته للمعركة وسوء موقف دايسكي فيها جعله يذعن لرغبة دانبي، هذه دلالة قوية على احتياج دايزر للسلاح الملاحي ونفي قاطع للادعاء بأنه عديم القيمة.
اختراع الغواصة العجيبة جاء متأخرًا جدًا وهي ليست بديلًا للسلاح الملاحي وإنما هي قد صُممت لأغراض أخرى ولأماكن أكثر عمقًا، كما أنها لا تفيد كسلاح في الجو عكس السلاح الملاحي، تحتاج الغواصة لمن ينقلها ويسقطها في البحر ومن ثم تحتاج لالتحام دايزر بالسلاح الملاحي والنزول للبحر واللحاق بالغواصة ثم انتقال دايزر للغواصة في لحظة مناسبة، إذن هي لا تصلح كحل فجائي في معركة تدور الآن، وعلينا أن نلاحظ جيدًا هذا الفارق الزمني، السلاح الملاحي أطلق في الحلقة 41 والغواصة في الحلقة 67، هذا يعني الكثير خاصة لو أضفنا هذه الملاحظة: في الحلقة 42 قام دكتور أمون بتشغيل العقل الإلكتروني ودار بينه وبين دايسكي حوار هام من أهم جملة: “لا بد أن هذا المركز سيتعرض للغزو ولا يمكننا بأي حال الدفاع عن المركز باستعداداتنا الدفاعية الحالية…يجب إحداث إصلاح شامل للمركز… وضعت خطة عمل لذلك.. بدأ هذا المركز يتحول لأداة حرب سأضع حدًا لهذا إن أمكن… لن أقبل بتشغيل العقل الإلكتروني بسهولة” هذا يفسر لماذا صمم دكتور أمون السلاح الثاقب والغواصة فيما بعد، لقد تغيرت التوجهات رغمًا عنه للأسف.
هكذا نكون قد وصلنا لنهاية المنشور!
اترك تعليقًا