ثلاث قصص كاملة رسمت فيها الشخصيات والعواطف والعلاقات والدوافع الشخصية.
المشاهد من الحلقات:
35, 36, 38, 50
في القصص الثلاث التحمت كلًا من كوجي وهيكارو وماريا مع جربندايزر باستخدام سبيزر المزدوج فقط في أول مرة التحام، وهذا هو العامل المشترك في القصص الثلاث، قد يكون التحام كوجي وهيكارو منطقيًا في غياب الأسلحة الأخرى لكن ماذا عن ماريا؟ رغم أن تدريبها كان على السلاح الثاقب إلا أنها التحمت بسبيزر بدلًا عنه!
برأيي أراد المؤلف أن يركز على سبيزر المزدوج لأنه لا يضيف جديدًا لجريندايزر ويكاد يماثل سبيزر الحقيقي بفارق السرعة في الالتحام، وهذا يعني أن سبيزر سينقذ جريندايزر في اللحظات الحرجة وأنه باتحاده مع دايزر سيكمل جريندايزر ويكاد يعيده لحالته الطبيعية وتوازنه.
التحم كوجي وماريا بأزيائهما العسكرية في حين ظهرت هيكارو بزي مدني وهذا فارق كبير، صحيح لم يكن زي هيكارو العسكري قد ظهر بعد ولكن هذا يرمز لأسباب شخصية تخص طبيعة هيكارو وعلاقتها بدايسكي بعيدًا عن القتال، هدف هيكارو الأول كان نجدة دايسكي في المعركة ،الموسيقى المصاحبة للثلاثة اختلفت تمامًا بين القصص الثلاث، والآن نقرأ كل قصة على حدة:
التحام كوجي كابوتو مع جريندايزر:
كوجي كان فد أمضى ساعات طويلة في التدريب وكان مرهقًا وأراد أن ينقذ دايسكي ولكنه كان خائفًا وظهر ذلك في صوت دقات قلبه، وظهرت شجاعة كوجي وهو يراهن على المحاولة، هو إذن لم بكن يملك الثقة الكاملة وإنما الشجاعة ولم تكن له دوافع أخرى كاثبات تفوقه مثلًا، كوجي أيضًا في هذا المشهد نفى دعابة هيكارو في الحلقة السابقة: “عندما تنتهي سبيزر يمكن تصور أنكما ستتنافسان” إذن كوجي كان يعبر لدايسكي عن حبه العميق له كأخ وصديق وتضاءلت مشاعره الخاصة باثبات الذات وسلوكه المتهور في تلك اللقطة، ومع نجاح كوجي سمعنا موسيقى نصر خالدة وتغير لون الخلفية للوردي، إذن انتهى الصراع الشخصي بين دايسكي وكوجي أخيرًاـ وظهر وجه كوجي ودايسكي جنبًا إلى جنب في رمزية واضحة للمساواة، ظهرت الصورة وسمعنا صوت كوجي فقط يهتف: “نجحنا دايسكي” هذه الصورة تحمل مشاعر دايسكي في حين يحمل الصوت مشاعر كوجي، في بداية الحلقة كان دايسكي قلقًا بسبب اقدام كوجي على التدريب وقال لدكتور أمون: “إن كان سبيزر سيلتحم بجريندايزر فإن العبء سيقع علي، لا بهمني أن أتعرض للأذى لكن لا أريد أن يتورط كوجي بسببي” لكن مع الالتحام تغيرت نظرة دايسكي وشعر بوحدة المصير مع كوجي.
التحام هيكارو ماكيبا مع جريندايزر:
عندما التحمت هيكارو مع جريندايزر ظنها دايسكي كوجي لهذا بادر بطلب الالتحام على عكس كوجي الذي بادر بطلبه من دايسكي بأن يقفز بدايزر، لاحظوا تلك لمسة رائعة في القصة (دايسكي إذن بحتاج هيكارو حتى دون أن يدري أو يقرر ذلك) طلب دايسكي الالتحام وحاولت هيكارو ورافقت محاولتها موسيقى التدريب لأن تلك كانت محاولتها الأولى على الأرض، مع إخفاق هيكارو تعجب دايسكي ولكنه كرر المحاولة سريعًا، دايسكي فعلًا كان بحاجة للدعم وهيكارو شعرت باحتياجه، أغمضت عينيها واستجمعت قوتها وهي تحدث نفسها: “حياتي معكم” وتغيرت الموسيقى لموسيقى حماسية وبالفعل نجحت هيكارو وعرفها دايسكي من صوت بكائها وصمتها.
التحام ماريا جريس مع جريندايزر:
ماريا رافقتها موسيقى حماسية منذ لحظة خروجها في إشارة واضحة لمشاعرها وقتها، ماريا لم تركز على هدفٍ سامٍ نظرًا لعدة أسباب: صغر سنها، شعورها بالتفوق بعد ثناء الكل عليها في التدريب، رغبتها في إبهار دايسكي الذي عرفته توًا، اضطرابها النابع من معرفتها مؤخرًا بأنها تنتمي لكوكب فليد، لهذا اندفعت ماريا وناداها دايسكي باعتبارها هيكارو واستاءت هي وشعرت أن هذا انتقاص لها، فدايسكي أثنى على هيكارو أمامها، ووبخها على اغترارها بنجاحها الأول أمام الجميع، وكوجي وضع ثقته بهيكارو وطلب منها الخروج لنجدة دايسكي، كل تلك العوامل تداخلت لتشكل توجه ماريا في تلك اللحظة، ومع تعليقها عرفها دايسكي وقفز بدايزر للالتحام وفشلت العملية بسبب تدخل وحش فيجا والموسيقى التي صاحبت ماريا ظلت حماسية كما هي، ومع فشل الالتحام صرخت ماريا باسم الدوق ونظر هو تجاه سببزر وجمعت الشاشة صورتهما لكن بشكل مائل أو قطري فهما إذن غير متكافئين أو متكاملين وما يربطهما علاقة ثالثة أخوية، ونجحت ماريا في الالتحام بدايزر في نهاية المعركة في ظروف تخلو من التوترات.
نلاحظ أيضًا أن كوجي وهيكارو شاركا في القتال ملتحمين، ودايسكي طلب ذلك من هيكارو وهو يظنها كوجي، في حين أنه لم يكرر الأمر مع ماريا خوفًا عليها وهي أيضًا كانت أقل شجاعة بعد فشل المحاولة عكس كوجي وهيكارو ويرجع ذلك لاختلاف شدة الدوافع وعمقها وأصالتها.
بعد الالتحام عبرت كل شخصية بشكل مختلف عن دواخلها:
كوجي: نجحنا دايسكي (بفخر)
هيكارو: نجحنا نجحنا (وهي تبكي)
ماريا: أخي هل شاهدت براعتي؟ (بتفاخر)
في القصص الثلاث فشل الالتحام الأول ونجح الثاني، فشل كوجي وماريا بسبب هجوم وحش فيجا وفشلت هيكارو بعدم ضبطها لزاوية الهبوط وسرعته، كوجي وماريا تدربا فعلًا، في حبن أن هيكارو لم تتدرب أو تم تدريبها سرًا وبشكل جزئي دون علم دايسكي لرفضه فكرة اشتراكها في الحرب وتعريضها للخطر.
اترك تعليقًا