الحلقة 30 من جريندايزر أذيعت بعنوان “حكاية الندبة الحمراء”، لكن لهذه الحلقة موضوع أعمق بكثير سوف نحاول تفصيله في هذا المنشور، أما عن سبب اختيار عنوان “حكاية الندبة الحمراء” لها فهو لكونها تضيف حجرًا جديدًا للعلبة، حجرًا سيكون له دوره في الكثير من الحلقات اللاحقة، وسوف يؤثر وبقوة على البناء النفسي للشخصيات، أما عن موضوعها الأعمق فهيا بنا!
في هذه الحلقة وتحديدًا في اللحظة التي انهار فيها دايسكي على ركبتيه بعد ظهور اليوفو. وإعطاء دكتور أمون الأمر له بالخروج، في هذه اللقطة بالتحديد بدأ طرح الموضوع الأساسي للحلقة وهو: ثمة خطر يقترب ويهددنا جميعًا، صاحب السلاح الأقوى والأقدر على التصدي له سقط بالفعل، لهذا تم توزيع المسؤولية على الجميع دون أي أوامر مباشرة، الكل يحاول تحقيق هدف واحد وهو التصدي لليوفو بأي طريقة، لكن بما أن البشر مختلفون ومتفاوتون في طريقة تعاملهم مع المشكلات، ومتفاوتون في إمكانيتهم كمًا وكيفًا، ولأن كل منا سيؤدي دوره في اللعبة، ولأن كل الأدوار مهمة ولو لم تكن بطولية، لهذا كله رأينا التالي:
*كوجي اندفع كمقاتل يملك سلاحًا ويشعر بالذنب لما أصاب دايسكي وأعاقه عن الخروج للمعركة، وبالرغم من أن طائرة كوجي التجريبية لم تكن مسلحة إلا أنه لعب دوره واستطاع إلهاء الوحش لبعض الوقت وجذبه بعيدًا عن المدينة.
*دكتور أمون قام بدوره كأب وعالم يحاول اكتشاف السبب الذي أدى بدايسكي لهذه الحالة من العجز عن القتال، وقد لعب دوره بنجاح فعلًا واكتتشف أن الندبة قد سببها النشاط الإشعاعي واستطاع تخفيف ألم دايسكي مؤقتًا.
*هيكارو لعبت دورها كصديقة وحبيبة لدايسكي حين انفجرت مشاعرها فور سماعها لاستنتاج دكتور أمون وانهارت باكية على صدر دايسكي بعد أن تماسكت طويلًا وهي تحاول تشجيعه على تحمل الألم، انهيار هيكارو كان له أثره وأدى لنتيجتين مهمتين: عزز ندم كوجي فدفعه للخروج، وشحذ تفكير دكتور أمون وشجعه على استخدام جهاز الأشعة لتخفيف الألم، ما فعله دكتور أمون كان محض استنتاج علمي لا أكثر، فحالة دايسكي لم تكن معروفة ولا علاج لها، وهو قالها بنفسه: “الشفاء تمامًا يتطلب بحوثًا على الأرض”، كما أن الفيجاترون كنشاط إشعاعي صادر عن الفيجانيوم ليس معروفًا على الأرض، إذن هو كعالم تم شحذ قواه وتشجيعه لتطبيق ما يعرفه عن النشاط الإشعاعي الصادر عن اليورانيوم على هذه الحالة في مفارقة نادرة وغير متوقعة.
*بانتا لعب دوره كذلك كرسول يحمل خبر الهجوم لدانبي ويعزز من رغبة الأخبر للخروج، وقد كان بالفعل.
*دانبي الذي حاول التصدي للوحش بالسهام أيضًا لعب دوره بمهارة، فلولا خروجه وتتبعه للوحش لما تصادف أن يرى كوجي الذي تحطمت طائرته وبالتالي أن يتقذه.
وهنا تظهر النتيجة: دكتور أمون يتمكن من تفسير سبب إصابة دايسكي، هيكارو تنهار فيخرج كوجي لإلهاء الوحش، دكتور أمون يعتصر ذهنه ويطبق حلًا علميًا وينجح، دانبي يخرج لينقذ كوجي في الوقت الذي يكون فيه دايسكي قد أفاق بالفعل وانطلق بجريندايزر.
إذن انتصار دايسكي على الوحش جودا جودا هو نتيجة تضافر جهود أناس كثيرين، كل حسب دوره في اللعبة وموقعه فيها، وكل الأدوار مهمة وضرورية، إنها اللعبة الجماعية يا أصدقاء والمكسب فيها يكون من نصيب الفريق بأكمله وليس أحد لاعبيه.
اترك تعليقًا