جورو شقيق هيكارو الصغير والطفل الوحيد الذي شارك بقوة في أحداث جريتدايزر.
فقد جورو أمه وهو صغير وبالكاد يذكر ملامحها ومحتمل أنه رآها في الصور فقط، كان بداخل جورو حنين دائم لأمه لكنه لم يكن يتحدث عنها كثيرًا، وكانت هيكارو بالنسبة له أكثر من شقيقته الكبرى، كانت بمثابة أم له، وكانت مسؤولة عن رعايته وتربيته وتسليته أيضًا.
في بداية القصة ومع وصول دايسكي لمزرعة البتول الأبيض لم تتولد بينه وببن جورو علاقة جيدة وبقيت العلاقة بينهما هامشية جدًا وبدا أن العامل المشترك بينهما كان هيكارو، لم يكن جورو ينجذب لدايسكي كثيرًا، وكان لانغلاق دايسكي النفسي دورًا كبيرًا في ذلك، وفي حين كانت هيكارو تحاول اختراق عزلة دايسكي ووحدته لم يكن جورو مستوعبًا للأمر بتاتًا.
كان جورو لصيقًا لهيكارو يرافقها أينما ذهبت، يجلس على الأرض ويراقبها صباحًا وهي تحلب الأبقار، ويجد بقربها الحماية دومًا، تصحبه معها للمدرسة، يشاركها العمل في المزرعة، يجلس جوارها على طاولة الطعام، يصحبها في الرحلات وغيرها.
عند قدوم كوجي بدأ جورو يتطور شيئًا فشيئًا، ورآى في كوجي صورة الشاب الذي يتمنى أن بكون عليه مستقبلًا، كوجي مرح واجتماعي واستطاع أن يندمج سريعًا مع الآخرين سواء في المزرعة أو مركز الأبحاث، وكان يعامل جورو بود ومحبة، كما أن حيوية كوجي وتهوره أحيانًا واشتباكه مع بانتا كلها أشياء ساعدت على لفت انتباه جورو إليه، كما أن انقاذ كوجي لجورو والآخرين في الحلقة الخامسة (حب في أمسية المجد) قد أعلت من قيمة كوجي بنظر جورو كثيرًا، وأخذ جورو يرى كوجي بطلًا، بطل يقود الصحن الطائر والطائرة الشراعية ويقاتل بيديه وينتصر، وكان جورو معجبًا جدًا بالتيفو حتى أنه وصفها كاذبًا بأنها عربة جورو الفضائية في الحلقة 10 عندما سأله شينشي عنها.
في تلك الفترة كان جورو يبحث فعلًا عن قدوة يتبعها، وكان متخبطًا بين بانتا وكوجي، تأثر كثيرًا ببانتا وقلد سلوكه السيء بمرح رغم رفض هيكارو، وبدا أن جورو يحاول تكوين شخصية مستقلة نوعًا عن هيكارو رغم ارتباطه بها بشدة وتأثيرها المعنوي عليه، شارك جورو بانتا السخرية والتنمر على شينشي وأخذ ينعته بالكذاب دون مراعاة لشعوره، ولأن تصرف جورو في هذه المرة كان سيئًا فعلًا وغير مقبول، ولأن دايسكي وهيكارو كانا على تقارب واضح في تلك الفترة، فقد ظهر دايسكي لأول مرة وهو يحاول تقويم جورو، حيث وجهه بوضوح لأن يكف عن نعت شينشي بالكذاب وأن عليه أن يكون لطيفًا ومهذبًا، ولم يبد أن جورو قد أُعجب بهذا التوجيه وقتها، وظل جورو قريبًا من بانتا، بل إنه اشترك معه في الاساءة لهيكارو نفسيًا في الحلقة 16 (انتصار حب) حين علقا معًا على جمال كاوري وقارنوها بهيكارو.
ظل جورو متخبطًا بين بانتا وكوجي طويلًا، ولكن تقارب دايسكي وهيكارو بدأ يلفت انتباهه لدايسكي تدريجيًا، فارتباط جورو بهيكارو جعله يدرك لاشعوريًا أن نموذج دايسكي هو نموذج مقبول ومحبب لكنه كان نموذجًا صَعُبَ عليه فهمه كثيرًا، لهذا حاول أن يقارن بينه وبين كوجي في أكثر من مرة محاولًا فهمه كما حدث مثلًا في عيد رأس السنة، حيث ظهر جورو منتبهًا لأمنيات الكل حينها، لم يفهم جورو حديث دايسكي وهيكارو لكنه أُعجب بأمنية كوحي في ذلك الوقت. ووصفه بأنه تشيط.
كما أن هذا التخبط الذي عانى منه جورو جعله يسلك سلوكًا سيئًا تجاه دايسكي وهيكارو في محاولة لكسب رضا دانبي، حيث أخذ يتجسس على الاثنين، كما كان يتعمد إحراج هيكارو، كان جورو أصغر من أن يفهم طبيعة العلاقة بين دايسكي وهيكارو وكانت تلك العلاقة الجديدة تزعجه وتشعره بالاستبعاد، كما أن انشغال هيكارو بدايسكي قد أبعدها عن جورو فعلًا مما أثار حفيظته.
لكن شيئًا فشيئًا بدأ جورو يكون علاقة جيدة مع دايسكي وكانت اللحظة الحاسمة هي لحظة تحدي بانتا لدايسكي في الحلقة 22 (شجاعة زهرة) في ذلك الموقف انفجرت مشاعر جورو الحقيقية، لقد خيب دايسكي آماله بشدة، حاول دايسكي استوقاف جورو لكنه فشل في ذلك، ولأن كوجي كان أقرب لجورو وقتها فقد تولى بنفسه مهمة تفسير ما حدث لدايسكي، طلب كوجي من دايسكي أن يضرب بانتا ولو لمرة واحدة أمام جورو، قال له أنه بالنسبة لجورو أكثر من أخيه الأكبر وأنه يحترمه ويحبه ولا يستطيع تحمل إهانة بانتا له،
لهذا حاول دايسكي أن يحتوي جورو وأن يتحدث إليه كأخ، وظهر دايسكي واقفًا وجورو أمامه وهو يربت على رأسه الصغير في إشارة صريحة للدعم والحماية والاحتواء والحب، وقال جورو لدايسكي بتعبير جميل: “قررت منحك ثقتي”، ومنذ تلك اللحظة بدأت فصل جديد في القصة.
اترك تعليقًا