انضمت هيكارو لفريق جريندايزر وبدأ جورو يدخل مرحلة جديدة في حياته، كما تغيرت طبيعة علاقته بدايسكي وأصبحت أقرب للصداقة والندية والصراحة عن ذي قبل.
انبهر جورو بسلاح هيكارو الملاحي وبتدريباتها العسكرية، ورآي دايسكي متألمًا لأول مرة، وظل ملازمًا له محاكيًا قلق هيكارو في نفس الحلقة (الحلقة 41 انطلاق السلاح الملاحي)، بل إنه حاول دعم هيكارو في محاولاتها لمنع دايسكي من الخروج في ذلك اليوم بسبب إصابته، وفي حين كانت هي تمسك ذراعه فقد قفز جورو تقريبًا على فراش دايسكي متمسكًا به بخوف وحب.
ومع انضمام هيكارو لفريق جريندايزر نضج جورو كثيرًا وأصبح يقوم بالكثير من المهام وحده،كما أدى غياب هيكارو ودايسكي وانشغالهما الدائم لارتباط جورو بدانبي على نحو أقوى، ومع ذلك كان جورو يتطلع للفضاء وللمشاركة في مركز الأبحاث على نحو فعال، بل إنه كوَّن توجهًا مشابهًا لدايسكي وهيكارو تجاه الغزاة وضرورة محاربتهم على نفس النهج الذي يتبعه مركز الأبحاث، لهذا حاول فعلًا صنع تليسكوب بدائي بنفسه في الحلقة 45 (احرق أيها السلاح الثاقب)، رسم مخططًا وحاول أن ينفذه، أخذ التليسكوب وذهب لمركز الأبحاث ليريه لدايسكي وكوجي وهيكارو وهنا حدث توزيع جديد للأدوار.
وصل جورو فكان دايسكي وهيكارو يحتسيان القهوة معًا منشغلين عنه، وكان كوجي يشعر بالملل لهذا وجد أن وصول جورو فرصة للتسلية، أخذ يفحص التليسكوب بعدم اكتراث ووصفه بأنه مسدس مائي مما أثار غضب جورو، اندهشت هيكارو وكذلك دايسكي وسخر كوجي من هدف جورو وتصريحه بأنه سوف يشترك في المراقبة الليلية منذ الآن، بل إنه ذكره بعمره أيضًا وأن هذا سبب كافٍ لفشله في ذلك، في تلك اللحظة سمع الجميع نداء التدريب فانصرفوا تاركين جورو وحده.
أصر جورو وقتها على اثبات نفسه وقدرته على المشاركة وحاول فعلًا السهر في غرفته، غلبه النعاس لبعض الوقت لكنه حاول مقاومته وقد حالفه الحظ برؤية حدث هام، لهذا اندفع صباحًا للمركز وحاول إخبار الفريق، في تلك اللحظة تعاملت هيكارو مع جورو باعتباره ناضجًا وليس طفلًا، أخبرته بعدم تلقيهم أي معلومات بخصوص ما رآه من مسؤولي المراقبة وطلبت منه أن يقول كلامه بمسؤولية، حاول جورو أن يدافع عن روايته فاشتبك الاثنان ونظرت هيكارو لدايسكي كمن يطلب منه التدخل وبالفعل منحها دايسكي رأيه، طلب منها أن تمنح جورو الفرصة للحديث أكثر ثم ينظر الكل في روايته، لكن لسوء الحظ قطع حديث الجميع تداء عاجل من الدكتور أمون، .
حزن جورو وشعر دايسكي بحزنه وحاول مواساته بعد ذهاب الجميع، فمع استدعاء الدكتور أمون للفريق غادر الثلاثة الغرفة وتراجع دايسكي ليخاطب جورو ويبث فيه الثقة، جلس على الأرض أمامه، أمسك كتفيه ليكون أقرب إليه، كان في مستوى نظره وطلب منه أن يتمسك برأيه إن كان فعلًا مؤمنًا به، وانصرف دايسكي مودعًا جورو، وهنا حاكى جورو طريقة دايسكي في توديعه لأول مرة وبدأ فصل جديد في القصة.
غادر جورو مركز الأبحاث وحيدًا بعد مغادرة الفريق لتجربة السلاح الثاقب، ولكنه التفت صوب المركز وأخذ يسترجع كلمات دايسكي لكنه كان يتذكرها كما شعر بها بالضبط، رآي دايسكي بخياله واقفًا ممشوقًا لا كما حدثه من قبل، وكان يسمع كلماته بوقع مختلف وكأنها كلمات ملهمة بالنسبة له، اتخذ قراره واندفع داخل المركز لإخبار الدكتور أمون، حاول العاملون في المركز إثنائه لكنه أصر وبالفعل جذب إصراره انتباه الدكتور أمون الذي استمع له وطلب إعادة مشاهدة شريط المراقبة الليلية، رآى ما رآه جورو لكنه قال أن حجمه أصغر من أن يستوعب صحنًا طائرًا، لكن رواية جورو كانت صائبة وكان في الحجرين شيء آخر.
اكتسب جورو ثقة أكبر بنفسه بعد هذه الأحداث حتى أنه تمكن من محادثة كوجي محادثة أصدقاء في الحلقة 47 (البركة تخرج نار جهنم) حين صرح لكوجي بأنه قد قاد الدراجة بشكل غريب وأنه يعرف السبب، وقال لكوجي الذي ادعى عدم معرفته بالسبب وأنه شيء غامض، قال له أنه يعرف بحقيقة مشاعره تجاه هيكارو، جورو وقتها كان يعرف حقيقة العلاقة بين دايسكي وهيكارو وكان يقدرها ويرتضيها أيضًا، واستطاع أن يشعر بإعجاب كوجي بهيكارو وتأزمه من تقاربها من دايسكي وعلاقتها به.
مع ظهور ماريا وجد جورو صديقة جديدة أقرب إلى عمره من الآخرين، وبالفعل تودد جورو لماريا وأحبها كثيرًا، وهي أيضًا كانت تحمل روحًا طفولية فاستطاعت تعويضه بالكثير.
ازدادت الحرب شراسة وعنفًا وحاول جورو المشاركة مع الفريق بعد ذلك بصحبة دانبي في إنشاء سياج النار لحماية المركز من جولي الكبير في الحلقة 53 (قتال حت الموت مع وحش فيجا)، وفي الحلقة 62 (يوم جاء البجع) ظهر جورو وهو يحمل لدايسكي نفس مشاعر الحب والثقة، وبدا أن دايسكي أيضًا يعز عليه حزن جورو كثيرًا، فمع إعلان دكتور أمون عدم قدرته على مساعدة بجعة جورو سأله دايسكي بشكل شخصي عن الأمر وكان يبدو متألمًا لأجل البجعة ولأجل جورو الذي انصرف باكيًا منفطر القلب.
ومع نفي الدكتور أمون لقدرته على ذلك للأسف ذهب دايسكي للبحث عن جورو الذي جلس وحيدًا على بوابة المركز يبكي ويحتضن البجعة المريضة، ورغم محاولة هيكارو لإفهام جورو سبب عجز الدكتور أمون عن مساعدته إلا أنه كان حزينًا فعلًا، وفور رؤية جورو لدايسكي رفع رأسه له وهو يرجوه أن يعالجها، وبالفعل وعده دايسكي أنه سيكرر الطلب من دكتور أمون الذي وافق فعلًا لشدة حبه وتقديره لدايسكي.
وفي عيد رأس السنة في الحلقة 66 (الموت تحت سطح البحر بأربعمائة متر) كان دايسكي مهتمًا بجورو وظهر وهو يشجعه على الركض بسرعة لترتفع طائرته الورقية التي تحمل صورة جريندايزر عاليًا، وكما ظهر تقارب دايسكي من هيكارو ولعبه معها في الحلقة 14 في رأس السنة ظهر هذه المرة مع جورو.
لكن اشتداد الحرب وانشغال دايسكي ولد داخل جورو شعورًا متناميًا بالشوق للأيام الخوالي، وكان يفتقد وجود دايسكي في المزرعة كثيرًا، وفرح بقدومه في الحلقة 73 وعندما أخبره دايسكي أنه لن تكون هناك حروب بعد اليوم بدا جورو سعيدًا وقالها صراحة “أتعني أنه يمكننا أن نعمل معًا دائمًا” هكذا فكر جورو الصغير دون أن يعلم بخطة دايسكي وأن الحرب ستنتهي لكن بفقدانه هو، حيث قرر التضحية بنفسه والخروج لقتال فيجا وحده ولو كلفه هذا الأمر حياته وتدمير جريندايزر في سبيل القضاء على القاعدة، دايسكي أيضًا كان يحمل لجورو مشاعر حب أخوية فياضة وبدت واضحة في هتافه باسمه ومحادثته في ذلك اليوم وانحنائه له.
لكن كوجي أفشل خطة دايسكي واشتعلت الحرب فعلًا ولكن بطريقة مختلفة، وشاهد جورو خروج الكوزمو الخاص وكان سعيدًا جدًا به، وهتف بأعلى صوته وهو يرى اتطلاقه: “احموا أرضنا”
وبالفعل انتصر جريندايزر مع الكوزمو الخاص وتم القضاء على فيجا الكبير وجيشه لكن دايسكي بعدها بأشهر قرر العودة لكوكب فليد، هنا بدا جورو حزينًا ومتألمًا جدًا، أهدى دايسكي بذور ليزرعها في فليد، وأهدى ماريا باقة ورد، ويبدو أن جورو قد لعب دور الرسول وقتها، فالباقة على الأغلب من كوجي والبذور من هيكارو وجورو معًا، أحنى جورو رأسه وشد قبعته يخفي بها وجهه الباكي، عندما طار جريندايزر اندفع جورو يركض خلفه وهو يهتف باكيًا ويردد اسم دايسكي وجريندايزر بحرقة.
لقد غير جورو الكثير في نفسية دايسكي وكذلك ترك دايسكي أثرًا في شخصية جورو، وتذكر دايسكي صورة جورو مع هيكارو في رحلته في نهاية القصة لشدة ارتباطه بالاثنين ولأن جورو كان جزءً جميلًا من هيكارو وكان له هو بمثابة أخ أصغر فعلًا، وعبرت نظرة هيكارو وجورو في مخيلة دايسكي عن معنيين مختلفين تمامًا، فينما كانت نظرة جورو بريئة ومباشرة كانت نظرة هيكارو مختلسة وجانبية، وكشفت هذه الذكرى عن شعور دايسكي بالاثنين، فقد حمل لجورو مشاعر أخ صريحة وواضحة، وحمل لهيكارو مشاعر حبيب كان يلحظ نظراتها إليه ولو كانت غير مباشرة، بل ويسعد بها ويشتاق إليها.
اترك تعليقًا