قدمت #دايسكي لأسرة #ماكيبا وعمل معهم في مزرعة #البتول_الأبيض، وكان يقتسم الأيام بين بيتي وبيتهم، رأيت #هيكارو تتودد إليه فسررت بذلك، لكن دايسكي كان حاد المزاج، وكانت تهاجمه الكوابيس والمخاوف على نحو متكرر، وبالنسبة لي فقد كنت أتفهم وضعه وأحاول احتواءه ولم يكن هو يمانع، ناداني دايسكي بأبي ووالدي فور قبوله لعرضي بأن يكون ابني، وبادلته صدق مشاعره وأثلجت بنوته صدري.
شيئًا فشيئًا استعاد دايسكي نفسه، حدثني عن سعادته بالبقاء هنا، حدثني عن هيكارو، قال أنه يشعر بتوددها إليه وأنه يتمنى أن يفتح لها قلبه، شيء واحد كان يؤرق دايسكي وهو ماضيه المجهول بالنسبة لها، قلت له أن عليه أن يبقي ماضيه سرًا ليعيش بسلام على الأرض، نصحته أن يفتح قلبه للفتاة دون خوف، هو الآن شاب أرضي وماضيه لن يؤثر بشيء، قبل كلامي وكانت الأيام تمضي بهدوء وسلام.
بدأت أخطط لتخبئة جريندايزر في مكان أكثر أمنًا، قلب مركز الأبحاث، كان مركزي مقامًا على جبل ومن تحته سد كبير لهذا فكرت بتخبئة #جريندايزر خلف هذا السد، استغرق تنفيذ المشروع بضعة أشهر حتى كلل بالنجاح أخيرًا، ربض جريندايزر على قاعدته أسفل المركز، أدخلناه من فتحة كبيرة في السد أغلقت فور عبوره، وبنينا الأرض من فوقه ولم تكن لدينا أي نية مبيتة لإخراجه يومًا ما.
مرت الأيام هادئة ومستقرة حتى تلقيت اتصالًا من وكالة ناسا يعلمونني فيه بأن أحد باحثيهم وهو #كوجي كابوتو قادم إلى مركزنا لتحصيل المزيد من الدراسة وإجراء التجارب، #كوجي_كابوتو شاب عشريني متفوق وقد عمل في وكالة ناسا بعد تخرجه، صمم صحنًا طائرًا بنفسه أسماه التيفو، حضر كوجي فعلًا ولم يرحب دايسكي به وكذلك بادله كوجي الشعور، أخبرني كوجي يوم وصوله بأنه رآى صحنًا فضائيًا يجوب سماء الأرض فلم استبشر خيرًا، أصر على أن نتواصل مع تلك الصحون وأن نعلن وجودها للناس، قال أنها صديقة وأنها تريد التبادل التجاري معنا، لم أشعر بالارتياح لكلامه، أعرف من قصة دايسكي ما لا يعرفه كوجي، وظهور هذا الصحن بالنسبة لي علامة خطر، وقد كنت مصيبًا بشعوري،.
لقد هاجمت الصحون المرة تلو المرة، خرج كوجي لملاقاتها ودهشت حين أبلغني أحد العاملين بالمركز عن إشارات كهربائية تنطلق بالقرب منه، خمنت وقتها ما يحدث واندفعت صوب قاعدة جريندايزر، لقد كان ظني في محله، لقد أيقظ دايسكي العملاق الرابض في الأعماق وخرج به لنجدة كوجي والأرض برمتها، كنت أخشى هذا اليوم، وقد حاولت أن أقاوم رغبة دايسكي بقتال قوات فيجا في البداية، كنت مستعدًا للاستسلام لكن إصرار دايسكي وألمه وتذكيره لي بما حدث على فليد بدأ يقوي من عزيمتي، كنت أشعر أن كل ما حولي يتغير، فقد الفضاء سحره وبدا محفوفًا بالمخاطر، بدأ القمر بتشح باللون الأحمر وعلمت من دايسكي أن هذه علامة هجوم قوات فيجا، وكان القتال أمرًا لا بد منه.
اضطررت مرعمًا لكشف سر دايسكي أمام كوجي، فعلتها دون رغبة أو إرادة، تمنيت من أعماق قلبي أن يبقى السر مدفونًا ليعيش دايسكي كأي إنسان على الأرض، لكن لا مفر من القدر، لقد رآى كوجي ما لا يجب أن يراه، ومع تشككه واستيائه من دايسكي كانت المصارحة هي الحل الأفضل.
اترك تعليقًا