الأميرة روبينا: سفيرة السلام المزيفة

الأميرة روبينا: سفيرة السلام المزيفة

الأميرة روبينا من كوكب فيجا والتي ظهرت في وقت متأخر من مسلسل مغامرات  الفضاء جريندايزر في حلقة واحدة وأثارت جدلًا واسعًا، بل وأصبح لها جمهورًا كبيرًا بشكل فجائي وبرأيي مبالغ فيه، هل كان جو ناجاي وفريق العمل يتوقع رد الفعل من الجمهور حقًا؟ وهل كانت روبينا سفيرة سلام كما رآها جمهورها؟

قبل أن أطرح رأيي في شخصية الأميرة روبينا بكل وضوح يتوجب علي أن أعود لأذكر الأسباب التي أدت لانقسام الجمهور واختلافه حولها والتي ضخمت شعور الجمهور بها أيضًا:

رُسمت حلقة روبينا وأنتجت بجودة فائقة نظرًا لصعوبة الحلقة وارتباطها الوثيق بصلب القصة، ولأن الحلقة غنية بالرمزيات والحقائق المخفية وتطورات الشخصيات فقد أوكلت لفريق محنك بحق.

تضمنت حلقة روبينا مفاجآت كثيرة هزت الجمهور الذي صُدم برؤية ابنة فيجا والسماع عنها أصلًا، كما صُدم بجمالها المبهر، وازدادت صدمته بأن عرف أنها كانت خطيبة دوق فليد في زمن مضى، بل وصُدم الجمهور كذلك بمشهد جديد من ذكريات دوق فليد على كوكب فليد، وهو المشهد الوحيد تقريبًا الذي خلا من الحزن ومظاهر الخوف واندلاع الحرب، باستثناء حلم دوق فليد في إحدى الحلقات بيوم الاحتفال والذي انتهى بصرخة رعب ومشاعر ألم فجائية.

تضمنت الحلقة معانٍ معقدة ربما صعب على جمهور المراهقين فهمها، كما أن علاقة دوق بروبينا في تلك الحلقة ظهرت في فترتين عمريتين: فترة أوائل العشرينات حيث كان دوق شابًا فتيًا متفتحًا ورومانسيًا ولاهيًا إلى حد كبير، وأواخر العشرينات ودوق شاب ناضج مثقل بالهموم ومتزن عاطفيًا ومدعوم نفسيًا من حبيبة أرضية ومتطلع لحياة جديدة معها بعد شفائه من إصابته الميؤوس منها في الحلقة 71، لأجل هذا التبس الأمر على الجمهور من المراهقين الذين اندمجوا مع مشاعر دوق العشريني الحالم وظلوا ثابتين عند تلك النقطة الزمنية ولم يتجاوزوها، بل وفسروا كل ردود أفعال دوق في الحلقة بالاعتماد عليها وحدها.

ظهرت حلقة روبينا كقصة منفصلة مما دفع بالجمهور لتفسيرها كوحدة قائمة بذاتها دون دمجها في سياق المسلسل كاملًا مما أفقدهم الكثير من الروابط وأدى لتشوشهم (حدث موقف مماثل في الحلقة 25 عند ظهور نايدا)، وحلقة روبينا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحلقات 9 (تغلب على الغضب غير المسموح به) و 15 (إلى أمي العزيزة) و 25 (زهرة حب أينعت في العلاء) و 37 (اربط حياتك بأجنحة) و49 (رايت أخي في غروب الشمس الأحمر) و 68 (ماريا في العاصفة الثلجية) و 71 (وداعًا يا أعز صديق) و 73 (إكرامًا لهذه الأرض الرائعة) وأخيرًا 74 (أشرقا للأبد أيها النجمان)

جاء ارتباط حلقة روبينا بغيرها من الحلقات السابقة واللاحقة بصورة دينايمكية يصعب فهمها من الوهلة الأولى، أو يمكن القول بأن المُشاهد سيفهمها على مراحل أو مستويات مختلفة في كل مرة يصعد لمستوى أعلى من العمق الفكري، فالصورة التي يمكن أن يخرج بها المشاهد من الحلقة 72 ستختلف تمامًا عند مشاهدته للحلقة 73 و 74، وستختلف عندما يعيد مشاهدة العمل ويتذكر الأحداث الأولى التي أوصلتنا إلى تلك النهاية.

جمال روبينا الأخاذ الذي خلب لب الدوق فيما مضى استطاع أن يبهر المشاهدين ويخلب ألبابهم أيضًا، وكما وقع الدوق في الفخ سابقًا وقع المشاهدون فيه وربما لليوم، ورغم استخدام هذا الجمال على نحو درامي فلم ينتبه له المشاهدون، وفي مقابل نضج الدوق في القصة لم ينضج المشاهدون وقتها من المراهقين.

وأخيرًا من شاهد حلقة روبينا في صغره ورسخت في ذهنه بمعانيها السطحية تعذر عليه أن يعيد مشاهدتها في نضجه بحيادية ليفهمها على طبيعتها، كما أن استبعاد النسخة العربية لبعض الجمل وتحوير بعضها دون عمد – برأيي التبس الأمر على فريق الترجمة لصعوبة الحلقة ودقة الحوار فيها – جعل فهمها على نحو صحيح أمرًا مجهدًا.

والآن: هل الأميرة روبينا حقًا كانت سفيرة للسلام؟

الأميرة روبينا ظهرت في القصة وهي قادمة من كوكب بعيد – بعيد بالنسبة للأرض ولكنه قريب من كوكب فليد وكوكب فيجا الذي يبعد مئات السنوات الضوئية عن الأرض كما عُرف في الحلقة 52 – كانت مكلفة من أبيها بحكمه، كان كوكبًا مستعمرًا وهو الكوكب روبي، ويظهر من القصة أن الكوكب روبي كان ينعم بالسلام مثله مثل كوكب فليد وكان مُهدد من قبل كوكب فيجا على شاكلة ما حدث في كوكب فليد بداية، وتم استدعاء القائدة ميناو منه في حلقة تغلب على الغضب غير المسموح به لتذهب في مهمة انتحارية للأرض للقضاء على دوق فليد مقابل عدم مهاجمة كوكبها من قبل قوات فيجا المتحالفة، خدعة مماثلة كما حدث سابقًا حين أوهم فيجا ملك فليد بقبوله لخطته بتزويج دوق فليد وروبينا لتحقيق السلام، ولكن ميناو التي تعاملت مع دوق فليد كإنسان ورأته وسط عائلة دامبي، وقرأت سعادته بعينيها وهو يرقص مع هيكارو في ذلك اليوم وقعت في أزمة حقيقية وعبرت عنها صراحة له، قالت له أنت سعيد مع هؤلاء الناس، أنا لا أقتل، ولكن ماذا سيحصل لكوكب الياقوتة (وهو كوكب روبي)؟، في لحظات فقدان ميناو الوعي ذكرت اسم كوكب روبي وحدثها دايسكي عنه، وفي إشارة مهمة من سوزي ميخائيل، تقول سوزي أنه ورد في الـ Mazinger Bible  أن كوكب روبي كان محتلًا في تلك الفترة، وأن وعد السيدة جاندال لميناو قد حرف قليلًا في النسخة العربية فأعطى انطباعًا زائفًا بأن كوكب روبي مهدد وليس محتل، تبدو ملاحظة سوزي صحيحة حين نطابقها بما قاله دوق فليد لميناو: “يظهر أن الياقوته قد دمرها قادة الفيجا، أنا على حق ميناو؟ يبدو أنك تفكرين بالموت، لقد غسلوا عقلك، أنت موجودة على الأرض لا حيث كنتِ، يجب أن تتعلمي العيش والتفكير بالحياة”، عرض دايسكي على ميناو البقاء على الأرض ولكنها فضلت الهرب، الهرب من كل شيء، ربما كانت ترغب بالعودة إلى موطنها ولكن رد فعل قوات فيجا كان عنيفًا، إذ تم قصف ميناو أمام عيني دوق فليد بوصفها خائنة، ولفظت ميناو أنفاسها الأخيرة بين ذراعي دوق وهي تهتف “وطني”، وتأثر دوق بموت ميناو كثيرًا، وبكاها كضحية مثله للغذر واستغلال حب الوطن، ترى إن كان كوكب روبي قد احتل بالفعل وأوكل أمره لروبينا وقتها فهل من المحتمل أن ميناو قد تلفظت باسم روبينا أثناء فقدانها الوعي؟! لا أحد يدري، لكن تظل فرضية ممكنة وربما تسهم في تشكيل وعي دوق الجديد بروبينا.

بعد موت ميناو بفترة ظهرت شخصية جديدة باسم القائد يارا، سجين سياسي وعالم تم إرساله للأرض لإحداث زلزال مروع يغرق سهل كانتو في البحر كتجربة لجهاز مولد الزلازل، تم ابتزاز القائد يارا والضغط عليه للانصياع للأوامر، وتم تهديده بمصير أمه، المدهش في ظهور القائد يارا هو تشابه ملامحه وشعره ولون بشرته مع ميناو وكأن الاثنين قدما من مكان واحد، كما أن القائد يارا كان يميل للسلام مثل ميناو وفشل في تحقيق مهمته، لكنه قدم لدوق عرضًا للسلام يعتبر هو العرض الأول الذي أظهر بوضوح طريقة تفاعل دوق مع هذا النوع من الصفقات، الصفقة كانت كالتالي: سلمنا جريندايزر ولن نغرق سهل كانتو وهذا وعد، لكن القائد يارا وفا بوعده فعلًا، اعتقل دوق واستطاع أن يحصل على جريندايزر وأن يحتفظ به داخل قاعدة فيجا على الأرض وقتها، وانطلق للقاء القائد جاندال في قاعدة جمجمة القمر ليضمن عدم إغراق سهل كانتو، ولأنه عرف توجه القائد جاندال وعدم قبوله لتلك الصفقة فقد سعى لتسليم دوق ما يضمن عدم إغراق السهل سواء قبل القائد جاندال أم رفض، وبالفعل احتفظ دوق بشريط الكومبيوتر الخاص بجهاز مولد الزلازل، وتمت السيطرة على القائد يارا من قبل القائد جاندال وأُمِر بقتل دوق فليد الذي استطاع أن ينجو بمساعدة كوجي، ويبقى السؤال: هل عرف دوق شيئًا عن القائد يارا خلال بقائه في القاعدة وقتها؟ وهل استطاع أن يميز أنه من كوكب روبي كفرضية؟ والأهم أن دوق قد وضع ثقته في القائد يارا وقتها وكانت ثقة في محلها والثمن هو السلام، إذن ورقة السلام قد عُرف منذ البداية أنها رابحة في صفقة مع الدوق.

عودة لروبينا.. منذ أن هرب دوق بجريندايزر وحتى معرفة روبينا بأنه على قيد الحياة عمل فيجا وسعه لإخفاء هذه الحقيقة عنها، فروبينا التي استعملها فيجا في خطته لإلهاء الملك فليد باعتباره مُرحبًا بفكرة تزويجها من دوق فليد – روبينا قد أحبت دوق فعلًا بل وعشقته أيضًا، وبدا واضحًا الفرق في قوة مشاعرها ومشاعره، فبينما هو معجب بجمالها لا أكثر ومرغم على هذه الزيجة السياسية – الزواج السياسي معروف على مدار التاريخ ولا يشترط أن يبنى على الكراهية لكن الدافع فيه نادرًا ما يكون الحب أو العشق – كانت هي عاشقة تسعى لسماع تأكيد لفظي منه لمشاعره تجاهها.

روبينا التي ظنت أن دوق فليد قد قُتل بقيت تحبه لثمان سنوات، تحبه حبًا يائسًا، وفي قلبها حرقة من والدها الذي كان السبب في الهجوم على كوكب فليد وموت حبيبها، حين وصلت أخبار عن دوق فليد إلى كوكب روبي – في تلك الفترة بدأت إمبراطورية فيجا بالانهيار بعد أن تدمر كوكب فيجا وانتقال فيجا الكبير بما تبقى من قواته صوب جمجمة القمر، مما أدى لاندلاع الثورات في كواكب الإمبراطورية المحتلة، وبالطبع كانت أخبار الصراع على الأرض والهزائم المتتالية لفيجا تلهب مشاعر المواطنين في تلك الكواكب –  عندها لم تتمالك الأميرة نفسها، تصارعت داخلها مشاعر الفرحة بنجاة دوق والشوق للقائه والرغبة في إكمال مشروع زواجهما رغم بحر الدم الذي فاض بينهما، ومشاعر كراهية تجاه والدها الذي أعاق هذا الحلم لثمان سنوات وخدعها خديعة لا تُغتفر بنظرها، لهذا عاقبت روبينا والدها بترك كوكب روبي في أصعب أوقاته، تركت الكوكب وقد اشتعل فيه فتيل التمرد وبدا أن الأمور ستسير للأسوأ، غادرت متجة صوب أبيها في قاعدة جمجمة القمر، ولكن لحسن حظها أن رأت كوكب فليد وتفاجأت من أن إشعاعات فيجاترون التي تحيط بالكوكب والتي دمرت الحياة على سطحه بدأت تزول (لم تزل بالكامل وإنما ضعفت)، في تلك اللحظة صارحت روبينا والدها بسبب مغادرتها لكوكب روبي “تركت كوكب روبي لأنك خدعتني وأنا لا أقبل الخديعة يا أبي.. سمعت وأنا على كوكب روبي بأن دوق فليد ما زال حيًا.. دوق حي أليس كذلك؟”

وبعيدًا عن الحوار الذي دار بين فيجا الكبير ووزيره زوريل والذي لا يقبله الجمهور العربي بسهولة ويستسيغون فكرة عرض فيجا لزوريل بتزويج روبينا له بدلًا من أن تكون تحت إمرته – بعيدًا عن ذلك يمكن رؤية روبينا على حقيقتها دون صعوبة، فمشاهدة كوكب فليد جعلت روبينا تبني نظرية جديدة تحت اسم السلام، معروف أن ورقة السلام ستكون حتمًا رابحة في معركة ضد دوق فليد – حتى ولو لم تكن روبينا على علم بما حدث ما القائد يارا فهي كانت تعلم بصفقة الزواج السياسي وتعلم بموافقة الملك فليد وابنه على هذه الصفقة المزعومة مقابل السلام –  ولكن سوء حظ روبينا أن نظريتها جاءت بشعة بحق،  روبينا كانت تعلم بضعف موقف والدها عسكريًا في ذلك الوقت، وكانت تعلم بدمار كوكب فيجا وأزمة الطاقة، وكانت تعلم أن ترك كوكب روبي في ذلك الوقت يعني استقلاله فعليًا سواء شاء فيجا الكبير أم أبى، ورغم ذلك جاءت نظرية روبينا كالتالي: كوكب فليد يعود للحياة، وكوب فليد هو كوكب قد أبيد شعبه جماعيًا – باستثناء الأسرى من الأطفال مثل كاين والذين جندهم فيجا ومحا عقيدتهم – وملك فليد الغير متوج هو حبيبها وهو لا يزال حي ويعيش على الأرض التي تهددها قوات فيجا وتسعى لغزوها واستيطانها كبديل عن كوكب فيجا الذي تدمر بالفعل، لهذا فالحل هو أن تذهب قوات فيجا لاستيطان كوكب فليد من جديد، وبالطبع سيكون فيجا الكبير هو الملك حينها، ستتزوج هي من ملك فليد الغير متوج وتغدو في الغد القريب ملكة بجانبه على كوكب فليد، وتعود القصة لبدايتها بفارق واحد هو تحقيق حلم فيجا.

نظرية روبينا لا تدعو للسلام مطلقًا بل تدعو لقلب الموازين لصالحها هي فقط، فأين دوق فليد من نظريتها؟ لقد داست فكريًا على عواطفه وتاريخه وموطنه وارتضت أن تناله جسدًا بقلب محطم وذاكرة مشوهة، وأين الضامن لعدم هجوم فيجا على الأرض بعد أن يستوطن كوكب فليد وينال من خيراته؟ والأهم بعد أن يصبح جريندايزر بحوزته؟ وأين المنطق في نظريتها إن كان كوكب فليد يعود للحياة وأن الإشعاعات التي حوله قد قلت ولم تزل كليًا؟ وأين المقترح المنطقي لإرسال بعثة علمية للتثبُّت من صلاحية كوكب فليد للحياة أصلًا؟ وأين بقية الكواكب الأخرى التي هي قيد استعمار فيجا لكي تكون بديلًا عن كوكب فليد؟ ولماذا كوكب فليد بالتحديد؟ وماذا عن كراهية أبيها لدوق فليد؟ وما الضامن بأن والدها لن يقبل العرض في خدعة جديدة لدوق فليد كما فعل سابقًا؟ وما الضامن أن والدها لن يقتل حبيبها غدرًا؟

 ورغم رفض فيجا الصريح والقاطع وإعلانه عن نواياه بوضوح: “لن يكون سلام قبل هزيمة نلحقها بجريندايزر واحتلال الأرض” إلا أن روبينا التي تملكها العشق ازدادت كراهية لوالدها وغيرت مخططاتها واتجهت إلى الأرض حتى بعد سماعها الحقيقة عارية على لسان زوريل: “تنوين الذهاب إلى الأرض ولكن تذكري بان دوق فليد هو عدو قوات فيجا المتحالفة” على الرغم من ذلك اندفعت للقاء دوق فليد معرضة حياته هو للخطر لا حياتها.

في فضاء الأرض استطاعت أن تقنع دوق فليد بالهبوط بجريندايزر ومحادثتها، اندفعت روبينا بمركبتها أمام دوق في إشارة واضحة لثقتها هي به، فكان رد فعله هو أن منحها ثقته في تلك اللحظة: “إنها تطير أمامي فإذا كانت تثق بي لهذا الحد فسوف أتبعها” دافع الثقة هنا ليس عاطفيًا أبدًا إنه دافع عقلاني يعتمد على تقاليد الحرب وعاداتها، على عكس ما ورد في لقاء دوق بنايدا، وقتها كان دافعه عاطفيًا صرفًا، تعرف عليها وأكد لها هويته واندفع نحوها، بل إنه لم يحمِ نفسه منها سواء نفسيًا أو جسديًا  خلال فترة تواجدها على عكس موقفه من روبينا تمامًا.

على الأرض ركضت روبينا نحو دوق، خلعت خوذتها، أطلقت شعرها الأحمر الطويل، نادت باسمه بغنج وهي تركض، كانت روبينا تعيش في الماضي، وهو يعيش في الحاضر، ركضت نحوه متصورة أنه هو ذاته الأمير اللاهي الذي أُفتتن بجمالها فيما مضى، تصورت أن يركض نحوها، أن يفتح لها ذراعيه، ولكن دوق وقف كالتمثال بالقرب من جريندايزر – في تعبير واضح عن تشككه وشعوره بالخطر –  مخفيًا ملامحه وراء خوذته واستوقفها بحركة صارمة، مد يده فاردًا كفه في مواجهتها وكأنما يوقفها ويحمي نفسه منها ومن طيف جمالها، طلب منها ما يثبت أنها روبينا حقًا، وكان دليل روبينا هو ذكرى يتيمة بائسة، طلب دوق فليد كان يعني أن تخبره روبينا شيئًا لا يعرفه أحد غيرهما، وما حاولت روبينا أن تذكره به هو: “اتذكر يوم أعطيتني قاربًا لأركب، قلت إنني كوردة جورية (في النسخة الأصلية وردة جميلة)” واستعاد دوق تلك الذكرى، كان شابًا هادئًا يصحب فتاة جميلة في قارب في البحيرة في الربيع، يجلس أمامها ممسكًا يقيثارته ويعزف عليها مغمض العينين.

وكانت تسأله:

–      بماذا تفكر بأن أبي أرسلني إلى كوكب فليد؟

–      فيجا الكبير .. لماذا؟

–      يقولون أنه فعل ذلك ليجعلني عروسك.

–      أوه لا (في النسخة الأصلية مستحيل)

–      أنت لا تصدقني أنت لا تحبي

–      روبينا لم أقصد ذلك إنما…

–      إذن كيف تشعر نحوي؟

–      الحقيقة .. (دوق يشيح بوجهه) الحقيقة أنت جميلة كوردة جورية (في النسخة الأصلية كتلك الزهور، وكان نظر دوق في تلك اللحظة على زهور حمراء على ضفاف البحيرة)

كانت ذكرى محرجة لكليهما، ذكرى فقيرة جدًا بالنسبة لفتاة عاشقة، وذكرى مزعجة للأمير الذي عرف مدى تورطه في ذلك الوقت، لم تجد روبينا ذكرى أعمق وأكثر خصوصية من تلك، لم تجد ذكرى تجمعها بدوق فليد منفردة غيرها، على كلٍ دوق لم يطلب منها دليلًا على حبه لها وإنما دليل على أنها هي ذاتها الأميرة التي عرفها فيما مضى، لهذا لا عجب إن كانت الذكرى لا تحمل دليل حب على الإطلاق، وإنما أوضحت طبيعة العلاقة بينه وبينها، قبض دوق يده على زهرة النانوها التي طارت في يده في تلك اللحظة، قبض عليها بتوتر وبدأ سجال عنيف بينه وبين روبينا، لم تخف حدة هذا السجال إلا حين ذكرت له حقيقة عودة كوكب فليد للحياة وشاركته الصورة التي التقطتها له، كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها دوق كوكب فليد منذ ثمان سنوات، لهذا غمره الحنين، ورفع بصره للسماء بشرود، ويبدو أن ذكرياته قد تدفقت بقوة في تلك اللحظة، وأخذت روبينا تستغل هذا الشعور الجارف والعاطفة الفياضة وتقنعه بإيقاف الحرب إما بتحالف فيما بينهما أو زواج كما في النسخة العربية والاختلاف في النص هنا لن يصنع فارقًا كبيرًا في النتيجة، حاول دوق أن يوقف روبينا ويقاطعها بكلمة “لكن..” لكنها قاطعته واستمرت في إلحاحها، أغرته بالعودة لكوكب فليد رغم أنها تعلم يقينًا أن العودة الآن غير ممكنة، أغرته بالسلام الذي يحلم به، روبينا تلاعبت بعواطف دوق الداخلية بطريقة غير إنسانية، وكما آذت نايدا دوق باتهامه بالخيانة، فقد آذته روبينا بتفجير عواطفه الكامنة ووضعه في مواجهة قاسية بين قبوله لها كحليفة أو زوجه والعودة لكوكب فليد أو بقائه على الأرض وتخليه عنها واستمرار الحرب ودمار الأرض مع قوات فيجا: “دوق إذا استمرينا في الحرب فإن الأرض بكاملها ستدمر وليس قوات فيجا وحدها” روبينا أثارت مخاوف دوق وألهبت شعوره بالمسؤولية، بل وقرعت جرس الإنذار أيضًا، فلو تدمرت الأرض فهذا يعني أنه سيكون المسؤول عن ذلك، كانت روبينا الجميلة تمسك سكينًا تلمًا وتمزق بها دوق أمام المشاهدين من المراهقين المنبهرين بجمالها والذين لم يسمعوا غير ادعاءاتها بالسلام، وفي حين انهالت نايدا بالقضيب على رأس دوق بعد أن تمازجت مشاعرها المجروحة تجاهه مع تلاعبات فيجا بعقلها – في المقابل انهالت روبينا بكلماتها على دوق بدافع حبها المجنون له وكراهيتها لوالدها، نستطيع أن نفهم الآن أن روبينا ونايدا هما فعلًا شخصية واحدة (تيرونا) في قصة حرب الصحون الطائرة.

وحصل ما كان مقررًا له أن يحصل، استغل زوريل الفرصة وصوب شعاعه تجاه الدوق الذي ضم روبينا إليه في لحظة حرجة – ودون أن ينظر إليها أو يرفع خوذته – ضمها إليه ضمة تلقائية كنتيجة لما يسمع، ونتيجة لمشاعره المرهفة في ذلك الوقت، نجا دوق متهمًا روبينا بأنها وراء ذلك، وفي مغرب ذلك اليوم وقف مهمومًا وحيدًا غير قادر على مشاركة من حوله ما حدث، عاد دوق من لقاء روينا صامتًا تمامًا حتى أنه لم يعلن عن اسم من كانت معه في الحقل، ومع إلحاح كوجي ومارينا أجاب باقتضاب:

–      قابلت روبينا

–      ابنة فيجا

–      (إيماءة إيجاب(

–       لماذا لم تمسك بها؟

–      آسف!

 واندفع مغادرًا وكاد أن يصطدم بهيكارو التي كانت واقفة خلفه ولم يرها ورغم ذلك فقد اخفض رأسه فور رؤيتها متحاشيًا عينيها لإدراكه العميق بأن الفتاة التي أحبها وأحبته قادرة على فهم دواخله إن تواجهت أعينهما معًا – كما حدث في بداية الحلقة أمام البحيرة على الأقل – ولو لثواني، في ذلك الوقت وصلت برقية روبينا وهي تحاول أن تؤكد لدوق أنها لم تقصد إيقاعه في فخ زويل وتطلب منه الحضور، في النسخة العربية هتف دايسكي باسم روبينا فور رؤية مركبتها على الشاشة وفي النسخة اليابانية لم يقل شيئًا على الإطلاق وإنما تأزم من رسالتها واضطرب بشدة ونظر بسرعة لكوجي وماريا وأطال النظر لهيكارو وانسحب باضطراب شديد، لقد كان دوق يعايش صراعًا عنيفًا لكنه كان أقوى في تحمله مما حدث في الحلقة 25، والأسباب عديدة وأهمها مرور فترة زمنية تمثلت في عدة سنوات، علاقته الوطيدة بهيكارو في ذلك الوقت والتي جعلته يتحاشى النظر لعينيها كي لا تلمس دواخله، شفاؤه من جرحه مؤخرًا في معجزة لم يكن يتصورها مما زاده نضجًا وتماسكًا وأملًا، استخدام دوق للمهدئات مؤخرًا في محاولة للسيطرة على آلامه وضغوطاته النفسية وظهور ماريا في حياته مما خفف شعوره بالوحدة، معرفته ببقاء كاين على قيد الحياة حتى فترة قريبة وهذا يعني أن احتمال وجود ناجين من كوكب فليد لازال قائمًا رغم مصيرهم المظلم.

الوصف السيكلوجي لدايسكي قبل وصول روبينا

الوصف السيكلوجي لدايسكي قبل وصول روبينا

الوصف السيكلوجي لدايسكي قبل وصول روبينا

على كلٍ دوق قرر أخيرًا الذهاب لروبينا لتعطشه للمزيد من المعلومات التي قد تساعده في إنهاء صراعه الداخلي، وكلمة كوجي له: “ألم يخبرك المدير ألا تذهب؟” يعني أن نقاشًا قد دار في حضور الجميع، وأن الحقائق بدأت تتكشف رويدًا رويدًا، لكن دايسكي أجاب كوجي: “أحب أن أصدق روبينا يا كوجي” وفي النسخة الأصلية “أريد أن أصدق روبينا يا كوجي” في الحالتين دايسكي أراد أو أحب أن يصدق وهو لم يكن مصدقًا أصلًا، ومفهوم أن رغبته نابعة من أمله في تحقيق السلام وحنينه لكوكب فليد، تمنى دوق أن تكون أخبار فليد حقيقة وأن يكون السلام ممكنًا، وعندما أجاب كوجي على سؤاله:

–      ماذا حدث بين الاثنين؟

–      لو لم نكن في حرب مع الكوكب فيجا لكنت أنا وروبينا…

صَمتُ دوق وإغماض عينيه بألم وتحاشيه النظر لكوجي فسره المشاهدون على أنه دليل حب وشوق لروبينا ولكن هذه الجملة تفسر السبب وراء رغبته في تصديقها، فإذا كان دوق قد ارتضى الزواج بروبينا فيما مضى لتحقيق السلام، فحتمًا كان قد وضع ثقته بها، وأنه كان يحمل لها مشاعرًا حلوة على أي حال، وهو الآن يراهن على الثقة القديمة ويتمنى ألا يخسر الرهان، أما مشاعر الماضي فليس من المؤكد انها موجودة على حالها أو قوتها، وإن كان دوق قد ارتضى الزواج من روبينا فيما مضى للحفاظ على كوكب فليد فهو مستعد لتكرار التجربة مقابل سلام كوكب الأرض الذي هو وطنه الآن، في الحالتين دايسكي ارتضى وسيرتضي الزيجة السياسية بدافع الواجب، وهذا تفسير اتشاح ملامحه بالألم في هذا المشهد، دايسكي قد يخسر حياته الجديدة مقابل السلام.

لكن روبينا العاشقة للمرة الثانية عرضت مصير دوق للخطر، واستطاع زوريل أن يستخدمها كفخ كاد أن يفتك بدوق، وحين اصطدم شعاع زوريل بمركبة روبينا بدلًا من جريندايزر كانت هي تصرخ بغضب: “زوريل” ولم تكن تصرخ باسم دوق أو تحذره كما في النسخة العربية، وظهرت ملامح روبينا فزعة حين أصابها الشعاع، لم تكن روبينا تتخيل تلك النهاية أبدًا، وساعدت دوق في تصويب الشعاع باتجاه زوريل وهي تهوي بمركبتها كرد فعل غاضب تجاه زوريل الذي حرمها من تحقيق حلمها وقربها من الموت الوشيك.

ومع احتضار روبينا صارحت دوق بمكان قاعدة فيجا وعندما سألها عللت ذلك بقولها: “أريدك أن تثق بي” وكأنها تنتقم من والدها الذي خدعها لثمان سنوات وأفسد مخطط زواجها الأول وأرسل وزيره ليفسد مخططها الثاني، أفشت بمكانه لعدوه وهي واثقة بأن رد فعل دوق سيكون مهاجمة القاعدة لإنهاء خطرها على الأرض.

 إن كانت روبينا تريد السلام حقًا وليس الانتقام من أبيها لعللت إفشائها مكان القاعدة بشيء آخر، لأوصت حبيبها بأن يذهب للتفاوض مع والدها لإنهاء الحرب، ولأعلمته بضعف موقف والدها العسكري وضياع كوكبه، روبينا لم تجد في نفسها الشجاعة لإخبار دوق بما اقترحته على والدها مسبقًا من  استيطان كوكب فليد ولو فعلت لرأينا رد فعل عنيف من دوق فليد، ولم يكن السلام على قائمة أولوياتها، وإنما كان مجرد ورقة ضغط على دوق فليد لا أكثر، وعند لفظها أنفاسها الأخيرة طلبت من دوق أن يسمي أول زهرة باسمها حين يعود لكوكب فليد، هذا الطلب أكد لدوق حقيقة عودة كوكب فليد للحياة من جهة، ومن جهة أخرى أوضح طبيعة حب روبينا للدوق، فهي كانت تعشقه وتحاول تذكيره بها واثقة بأنه لا يحبها وبأنه لن يذكرها، في النسخة الأصلية قالت له: “كل ربيع أزدهر وأعود إليك.. ولكي تذكرني دومًا” إن كانت روبينا تعلم حقيقة أن دوق يحبها كما تحبه وأن ما بينهما هو حب وعشق كما تصوره الجمهور لما طلبت منه ذلك ولأوصته أن يعيش سعيدًا وأن يهتم بنفسه وأن يرسخ السلام.

 تصرف روبينا لحظة موتها كان مماثلًا لتصرف والدها في الحلقة 74، فحين هاجم جريندايزر قاعدة القمر خرج فيجا بما تبقى من قواته، نسف القاعدة بنفسه ليحول المعركة لمعركة انتحارية معلنًا مبدأ: “كل شيء أو لا شيء” وعندما أدرك أن نهايته وشيكة وأن لا أمل له في النصر قال جملته الشهيرة: “هيا ننزل إلى الأرض لننثر رماد الموت عليها” لقد سعى فيجا الكبير للانتقام من دوق فليد ومعاقبته بنفس الطريقة التي اختارتها روبينا لعقاب والدها والانتقام منه، فيجا كان ميتًا لا محالة ولكن أراد أن يحطم قلب الدوق ولو لآخر مرة، كان دافعه الحقد والكراهية، فقد أفشل دوق مخططاته منذ البداية، وحرمه من استخدام جريندايزر الذي كان السبب الأساسي لمهاجمة كوكب فليد، وأباد الكثير من قادته وجيشه، ومرغ كرامته، وتعلقت به ابنته، وعصته بسببه، وفقد فيجا ابنته بسبب هذا العشق المجنون، لهذا كره فيجا دوق فليد من كل قلبه، كرهه حتى في لحظة الموت.

وعودة للحظة موت روبينا: فمع موتها ترك دوق يديها الممسكة بيديه، ترك يديها على صدرها بتصرف ملكي مهذب ونثر الزهور عليها كما يُفعل بالموتى تكريمًا لهم، وصرخ صرخته المدوية وهو يدور حول نفسه محاولًا الخروج من الأزمة الجديدة التي تسببت بها روبينا بموتها، ومعلنًا عن مخاوفه الرهيبة، إذ أن الدوق الذي لا يعلم موقف فيجا العسكري الحالي قد تصور أن ما سيأتي هو محاكاة لمأساة كوكب فليد، دمار حتى الموت وفناء كامل، هذه الصرخة كانت من أعماق نفسه الجريحة ولم تكن صرخة عاشق أبدًا، ودورانه حول نفسه إشارة واضحة لليأس والحيرة والشعور الداخلي بأنه مسجون عاطفيًا وفكريًا ومحاصر بالذنوب، هذا التصرف هو اختيار من المؤلف والسينارست والرسام والمخرج، إذن ليس عشوائيًا، واختيار لقطة بعيدة تظهر هذا الدوران مقصود وذو معنى أكبر بكثير من الألم جراء فقد حبيبة.

 لقد جمعت صرخة دوق فليد وقتها مشاعرًا كثيرةً في تلك اللحظة: رعب مما هو آتٍ، شعور مبكر بمعايشة مأساة جديدة، ألم وحزن على جزء من ماضيه فقده من جديد، صرخة ندم على سوء ظن وتشكك منه تجاه روبينا التي ظن أنها فدته بروحها في اللحظة الأخيرة رغم توجيهه الاتهام لها أكثر من مرة:  “لن أدعك تخدعيني مرة ثانية”، “أنت خدعتني كنت مجنونًا حين وثقت بك”، صرخة حسرة على أمل لتحقيق السلام ربما كانت ضحيته قلبه اليوم وحياته على الأرض – رغم معرفته الكامنة بأن هذا السلام المرهون بتحالفه مع روبينا وعودته معها ليس مضمونًا وهو قد مر بتجربة مشابهة مع القائد يارا ولولا تصرف القائد يارا وتسليمة شريط الكومبيوتر وقتها لفشلت الصفقة ولغرق سهل كانتو ولذهبت تضحية الدوق أدراج الرياح،، صرخة انشطار بعد معرفته بعودة كوكب فليد للحياة إذ أصبح له حياتين فأيهما يختار؟ تعاطف صادق من قلب مرهف ذرف الدموع على موت والديه وصديقة طفولته وشبابه نايدا وأعز أصدقائه موروس، قلب تفهم سبب قتال القائد جوس له، وأقسم على الثأر لموت ميناو ضحية الغدر والغش واستغلال حب الوطن، صرخة قلب تعاطف مع الطفل مانكيتشي ووحدة ميرانا وميدوري وحتى يُتم ومرض الحصان تارو، صرخة لوعة وألم ونهاية أزمة عاطفية بينه وبين هيكارو التي وقفت بعيدة تنظر إليه ويقطر قلبها دمًا من الألم والخوف والشفقة عليه، والتي توحدت معه في نفس الحلقة في مشهد إبداعي جعل هيكارو صورة لدواخل الدوق وانعكاس لملامحه في اندماج حقيقي وتواصل روحي بينهما.

في المقابل ظهرالتناقض  بين ملامح دايسكي روبينا حين ذكرها مصادفة مع عبارة ماريا: “أذكر الأزهار الجميلة تغطي ضفاف البحيرة” ذكر روبينا ضاحكة دون أن تبتسم ملامحه أو يبدو عليها التأثر، ذكر نظرتها في مشهد القارب في دلالة واضحة على محدودية الذكريات التي جمعته بها.

فهل كانت روبينا حقًا سفيرة للسلام؟ وهل كانت حب دوق وعشقه؟ لا أظن ذلك أبدًا وإلا كانت قصة جريندايزر سطحية ومجوفة جدًا وهو ما ينفيه بقاؤها طوال تلك السنوات والتي قاربت النصف قرن.


اشترك في موقع هيكارو ماكيبا – 牧葉 ひかる وكن أول من يقرأ جديد المقالات

Subscribe to get the latest posts sent to your email.

التصنيف: 1 من أصل 5.

اترك تعليقًا

روايات جريندايزرية - اقرأ وحمل مجانًا

  • الأميرة العاشقة – الأميرة روبينا من كوكب فيجا

    الأميرة العاشقة – الأميرة روبينا من كوكب فيجا

    جاءت فكرة هذه القصة القصيرة بعد كتابة قصة نايدا بارون بناء على طلب من إحدى محبيها وكتحدٍ لإنصاف شخصيات مسلسل جريندايزر والنظر إليهم كحالات فردية، ثم ولدت قصة «الاميرة العاشقة» لتكون إهداءً لإحدى محبي شخصية الأميرة روبينا فيجا والتي تشابهت معها في صفاتها العذبة، تحاول القصة تصوير أحداث الحلقة 72 من مسلسل مغامرات الفضاء UFO...

    المزيد

  • دكتور أمون يروي تفاصيلًا خاصة

    دكتور أمون يروي تفاصيلًا خاصة

    رواية قصيرة على لسان دكتور جينزو أمون، يتحدث فيها عن حياته قبل لقائه بدايسكي، ويروي أحداث مسلسل مغامرات الفضاء UFO Robot Grendizer كما عاشها هو وبطريقته الخاصة.

    المزيد

  • اسبق العدو بخطوة

    اسبق العدو بخطوة

    أبطال هذه الرواية هم فريق القتال في مسلسل الأنيمي الشهير UFO Robot Grendizer أو مغامرات الفضاء الذي أنتج في أواخر سبعينات القرن العشرين في اليابان، ودبلج للعديد من اللغات وحاز شعبية كبيرة في الشرق الأوسط وأوروبا بشكل خاص. تقع أحداث هذه الرواية بين الحلقتين 70 و 71 من الأنيمي، وتعتبر عمل هواة غير هادف للربح....

    المزيد

  • مذكرات هيكارو السرية

    مذكرات هيكارو السرية

    نحن نرى دومًا جانبًا من الحقيقة، إنه الجزء المضيء من اللوحة من حيث نقف، لكن تظل الحقيقة دومًا غامضة، الكل يتوهم أنه يعرف، وفي النهاية نبقى جميعنا بحاجة للتكامل وجمع الرؤى لنكمل الصورة. في هذه الرواية التي كُتبت على هيئة مذكرات شخصية تروي هيكارو ماكيبا الفتاة اليابانية قصتها، تروي تفاصيلًا لم ترد في قصة مسلسل...

    المزيد

هيكارو ماكيبا

موضوع هذه المدونة هو الأنمي الياباني الشهير UFO Robot Grendizer والذي أنتج بين عام 1975 و 1977 ودبلج للعربية في مطلع الثمانينات باسم “مغامرات الفضاء جريندايزر” ، كما دبلج لغيرها من اللغات مثل الفرنسية والإيطالية والإنجليزية.

Translate »