في نهاية الحلقة 72 صرخ دوق فليد صرخة شهيرة ظلت عالقة في أذهان جمهور جريندايزر لسنين طويلة، وما إن يذكر دوق فليد أو دايسكي حتى يأتِ الجمهور على ذكر تلك الصرخة المميزة التي أحرقت القلوب وقتها وذرفت لأجلها العيون، لكن المؤسف في الأمر أن الكثير من العيون التي تندت بالدمع لم تستوعب حقيقة تلك الصرخة ومعناها الصادق.
فسر الكثير من المشاهدين صرخة الدوق الشهيرة في ضوء أحداث الحلقة 72 فقط وبالتحديد في ضوء المشهد السابق لها مباشرة؛ وبهذا فهموها على أنها صرخة عاشق فقد حبيبته، ووضعوها جنبًا إلى جنب مع مشهد القارب الشهير ففسروا الاثنين على نحو خاطئ تمامًا، أما المعنى الحقيقي لتلك الصرخة فلابد أن يفهم في ضوء نقاط هامة لا يمكن تخطيها.
أولًا: جاءت هذه الصرخة في الحلقة 72 في مسلسل مكون من 74 حلقة مبنية على بعضها البعض، لهذا فتفسيرها بالاستناد على آخر مشهد قبلها يعتبر تفسيرًا ناقصًا وغير منطقي بالمرة، بل ومجحفًا في حق القصة بأكملها، فحياة الإنسان عبارة عن تراكمات والانفعال الجارف يأتي في لحظة يفيض فيها الوعاء ولا يحتمل المزيد بداخله وهذا ما حدث لبطل القصة.
ثانيًا: مشاهد جريندايزر كانت أكثر تعقيدًا في فهمها، ولتفسيرها بشكل صحيح نحتاج للصورة بما فيها من مسافات وحركة وشخصيات وخلفيات، كذلك نحتاج للصوت والموسيقى، والأهم السياق الذي يضم كمًا كبيرًا من المقارنات والحلقات التي تشرح بعضها البعض.
ثالثًا: شخصية دوق فليد بالتحديد لم تكن شخصية بسيطة أو سهلة الفهم؛ وإنما كانت شخصية معقدة ومركبة، شخصية لها ماضٍ وحاضر وأحلام مستقبلية، ولها علاقات متنوعة، ولها مواقف كثيرة أوضحت طريقة تفاعلها مع المحيط بها، إلى جانب الحالة الصحية والعاطفية والاجتماعية لتلك الشخصية.
رابعًا: الأحداث في جريندايزر كانت تفهم من أبطالها والمحيطين بهم أيضًا، فقد تعبر شخصية عن مشاعر شخصية أخرى حين تتحدث عنها، كما أن المعالجة الدرامية كانت ثرية وغنية بالأساليب التي يصعب فهمها من الوهلة الأولى، وكانت تعتمد كثيرًا على كشف الحقائق في حلقات تالية ليس فقط في القصة الأساسية ولكن حتى فيما يدور داخل الشخصيات وما تشعر به.
لهذا دعونا نبدأ أولًا بالسياق الذي أوصلنا لتلك الصرخة، هذا السياق لا يبدأ بظهور روبينا أو تذكر دوق لها ولكن يبدأ من نقطة مبكرة جدًا، يبدأ السياق منذ كان دوق على كوكب فليد ثم حدثت الحرب ونزل للأرض، هذه الفترة ضبابية نوعًا ما لكن جاءت إشارات عنها مؤخرًا في القصة واتضح أنها كانت تتضمن مخطط زيجة سياسية من تخطيط ملك فليد لاتقاء شر فيجا الكبير، فقط زيجة سياسية ولا إشارة لعلاقة حب متبادلة، كما تضمنت إشارة واضحة لحب من طرف واحد فقط وهو حب روبينا للدوق، وتضمنت إشارة أيضًا صريحة لخوف فيجا الكبير من تبعات هذا الحب، وإشارة ضمنية من قبل الوزير زوريل تفيد بأن لقاء روبينا بالدوق وحده كافٍ لجعلها تغير رأيها، وربما هو يشير لمشاعر الدوق التي يعرفها زوريل وفيجا، وقعت الحرب ووصل دوق للأرض وشعر بالأمان وكان يرغب في حياة سلم، بقي على الأرض عامين ثم اشتعلت الحرب من جديد وشعر أنه ملزم بالدفاع عن الأرض لكون وجوده هو السبب في اشتعال الحرب، شعر أن وجوده ذنب وإثم يكفر عنه بهذا القتال، وكان يسعى لعدم تكرار كارثة نجم فليد من جديد، ثم بدأ يكون توجه نحو الأرض باعتبارها وطنه الثاني، فأصبح يدافع عنها بمشاعر أكثر إيجابية، ثم طور توجهه للمرة الثالثة نحو الأرض لتكون وطنه الآن بعد أن بدأ يفكر في زوال نجم فليد وعدم وجود فرصة لإحيائه من جديد، ثم صادف صديقة طفولته على الأرض لتنعش فيه الأمل بكونه ليس الناجي الوحيد من الكارثة الفليدية، ثم تطعنه بتخطيط من فيجا الكبير، وأخيرًا فقدها الذي جدد أحزانه، تلى ذلك التهاب جرحه القديم الذي يحمل إشارات واضحة لما حدث على فليد وبدا كجرح نفسي فُتح من جديد، وبدأ دايسكي يعاني من انتظار الموت وترقبه بجانب الألم المتكرر ولحظات الضعف، في خضم تلك الأحداث كان قد كون علاقة صداقة مع فتاة أرضية وبدأت تكتسي بالرومانسية والحضور أمام الجميع، وأصبح يحارب مع صديق له ومع صديقته أيضًا التي أصرت على دعمه والبقاء بقربه، وبدأ دايسكي يشعر من جديد بالخوف على من يحبهم بصدق، وبدأ يكون توجه إضافي أثناء المعارك لحماية من يحب شخصيًا، ثم اكتشف حقيقة بقاء أخته على قيد الحياة، ثم ظهور فليدي آخر كان رفيق أخته في طفولتها، ثم التقى صديق عمره الذي حاول قتله بخداع من فيجا الكبير، ثم شفي من جرحه الذي كان قد اشتد لدرجة كبيرة وذلك في معجزة غير متوقعة، ثم ظهرت روبينا أمامه تعبر له عن ثقتها به وتعلمه بأن كوكب فليد يعود للحياة وتطلب منه التحالف معها والعودة معها لكوكب فليد لإنهاء الحرب وتذكره بأن استمرار الحرب يعني تدمير الأرض وليس قوات فيجا وحدها، ثم إقدام زوريل على قتله غدرًا والأميرة بقربه مما عزز ارتيابه من الأميرة وأدى لدفعه لها بعنف ومن ثم تلقيه اعتذارًا لاسلكيًا منها تطلب منه مقابلتها من جديد، ثم تحذير من حوله له وأخيرًا إصراره على لقائها محاولًا وضع ثقته بها ليخسر هذه الثقة عند تعرضه لهجوم أشد، أخيرًا رؤيته للأميرة وهي تحاول فدائه بمركبتها واحتضارها أمامه وهي تفشي له بسر خطير عن مكان قاعدة والدها وتطلب منه أن يسمي أول زهرة على فليد باسمها، ثم تموت الأميرة ونصل للصرخة الشهيرة.
هذا السياق يعبر عما عايشه دوق بنفسه لا ما كان يحدث فعلًا من حوله، فحين وصلته أخبار كوكب فليد وحين ذكرته الأميرة بحقيقة أن الأرض ستدمر إذا استمرت الحرب وحين أفشت له بمكان القاعدة وقربها وحين ماتت أمام عينيه لم يكن هو يعرف الحقيقة كاملة، وتلك نقطة هامة، لم يكن دوق يعرف أن كوكب فيجا قد تدمر، ولم يكن يعرف أن فيجا بحاجة للطاقة وأنه يريد الأرض بما فيها من سوبر يورانيوم، ولم يكن يعرف بضعف الموقف العسكري لإمبراطورية فيجا، ولم يكن على علم بأخبار الاضطرابات والثورات التي تشب في الكواكب الأخرى التي احتلتها قوات فيجا ككوكب روبي، ولم يكن يعرف شيئًا عن عرض روبينا الذي أعلمت به والدها قبل نزولها للأرض وهو التوقف عن الحرب واستيطان كوكب فليد بدلًا منها، ولم يكن يعرف بقرار فيجا الكبير بجعل الأميرة روبينا تحت سلطة الوزير زوريل وأنها لم تعد صاحبة سلطة حقيقية، ولم يكن متاكدًا تمام التاكد مما روته عن كوكب فليد وعن صحة الصورة التي رآها وعن ما إذا كان الكوكب صالحًا فعلًا للعودة إليه الآن أو في وقت لاحق، ولم يكن على يقين بخبر قاعدة فيجا التي أخبرته بمكانها، كل تلك كانت أمورًا خفيةً لم يعلم عنها دوق شيئًا.
لهذا حين ماتت روبينا فهم دوق الأمر على النحو التالي:
حياة روبينا كانت الورقة التي قد يضمن من خلالها سلام الأرض سواء تحالف معها أم لا، على الأقل كان العرض قابلًا للمناقشة، في الماضي كان زواجه من روبينا هو الورقة التي تضمن سلام كوكب فليد، وكان بقاؤها قبل تلك الزيجة أيضًا درع أمان يحول دون مهاجمة فيجا لفليد، ولكن رحيل الأميرة من الكوكب لسبب ما أفشل هذه الزيجة فوقعت كارثة دمرت كوكب فليد، الآن بموت روبينا انتهي العرض المقدم للسلام والذي لا يعرف هو إن كان فيجا قد باركه أم لا لكن في الحالتين هذا العرض قد انتهى، ومعنى ذلك ترقب كارثة جديدة ستحل بالأرض ككارثة كوكب فليد – وربما أشد – وهو ما كان دوق يخشاه طيلة السنوات الثمانية الماضية، ولأن قاعدة فيجا قريبة جدًا إن صحت رواية روبينا، ولأن جريندايزر وحده قادر على القتال خارج الغلاف الجوي، ولأن تجهيز سلاح جديد أمر صعب وغير مضمون فالنتيجة هي كارثة حتمية قريبة وبشعة، وخسارة كخسارته السابقة، وألم مضاعف، وقلة حيلة وشعور بشع بالذنب.
لهذا نثر الأمير الزهور على الأميرة بعد موتها إكرامًا لها، وقف منتصبًا ينظر ليديه بفزع وقلة حيلة، اغرورقت عيناه بالدموع تأثرًا بموتها، شعر بالرعب مما هو آت، استرجع معاناته على مدار السنوات الماضية، دار حول نفسه كمن في مأزق لا يعرف كيف يخرج منه، لأن من كان معه مفتاح الخروج قد لفظ أنفاسه الأخيرة أمام عينيه، ركض بانهيار وهو يصرخ ويديه مشدودتان للخلف في وضع غير طبيعي كأنه يهرب من أشباح تجذبه للوراء، كان يهرب من أشباح الماضي ومن مخاوفه الرهيبة، ركض حتى طرف الجبل وجد الشمس تشرق في الأفق، صرخ باسم الأميرة تخليدًا لها، راقب الشمس وهدأت روحه فجأة، لقد عاد إلى نقطة سابقة من الزمن، عاد للبداية، عاد مسؤولًا عن قرار وتضحيه يحمي بها وطنه الحالي.
هذا ما كان يعلمه دوق فليد وما كون مشاعره في ذلك المشهد الرهيب، أما ما يعلمه المشاهد فهو أمر ثانٍ، وما كانت تعلمه روبينا هو أمر ثالث.
كما أن الصرخة الرهيبة التي أطلقها دوق كانت ذروة انفعال نفسي حقيقي، يمكن فهم هذه النقطة بالتدقيق في الصورة التالية والتي تشرح بوضوح المنحنى النفسي لدوق فليد من بداية القصة حتى نهايتها، الصورة من اليمين لليسار تظهر الأحداث الهامة في حياة دوق والتي أثرت على نفسيته وشعوره، الخط البرتقالي يشير للحالة الطبيعية الهادئة والمتزنة، الخط الأسود يشير للمنحنى النفسي صعودًا وهبوطًا.
لقد جمعت صرخة دوق الشهيرة مشاعرًا كثيرةً في تلك اللحظة: ألم وحزن على جزء من ماضيه فقده من جديد، صرخة ندم على سوء ظن وتشكك منه تجاه روبينا التي فدته بروحها في اللحظة الأخيرة رغم توجيهه الاتهام لها أكثر من مرة: “لن أدعك تخدعيني مرة ثانية”، “أنت خدعتني كنت مجنونًا حين وثقت بك”، صرخة حسرة على أمل لتحقيق السلام ربما كانت ضحيته قلبه اليوم وحياته على الأرض – رغم معرفته الكامنة بأن هذا السلام المرهون بتحالفه مع روبينا وعودته معها ليس مضمونًا وهو ما عبر عنه بقوله: “أحب أن أصدق روبينا يا كوجي” أَحَب دوق تصديقها ولكن لم يكن يصدقها بالفعل والفارق كبير – صرخة انشطار بعد معرفته بعودة كوكب فليد للحياة إذ أصبح له حياتين فأيهما يختار؟ تعاطف صادق من قلب مرهف ذرف الدموع على موت والديه وصديقة طفولته وشبابه نايدا وأعز أصدقائه موروس، قلب تفهم سبب قتال القائد جوس له، وأقسم على الثأر لموت ميناو ضحية الغدر والغش واستغلال حب الوطن، صرخة قلب تعاطف مع الطفل مانكيتشي ووحدة ميرانا وميدوري وحتى يُتم ومرض الحصان تارو، صرخة لوعة وألم ونهاية أزمة عاطفية بينه وبين هيكارو التي وقفت بعيدة تنظر إليه ويقطر قلبها دمًا من الألم والخوف والشفقة عليه، وكان هو يحلم بحياة جديدة معها بعد شفائه منجرحه ثم وجد نفسه يتحاشى عينيها كونها نقطة ضعفه اليوم بعد ما بلغه من أخبار، صرخة حيرة ويأس وقلة حيلة ورعب حقيقي من كارثة محدقة بالأرض قد تعيده لثمان سنوات مضت، شعور متعاظم بالذنب والإثم كان قد تخلص منه منذ سنوات وتعافى من آلامه ليتجدد مرة أخرى.
ظهرت أفكار الدوق جلية وواضحة في اللحقة التالية مباشرة 73 (إكرامًا لهذه الأرض الرائعة) أفكار دوق والعبارات التي كانت تدور بذهنه وقراره بالتضحية بحياته لفداء الأرض ومن فيها، وداعه للمحيطين به كل على طريقة مختلفة تبين شعوره الداخلي به:
أراد أن يودع المزرعة التي عمل بها وأحبها، وأن يودع دانبي بالتخفيف عنه والعمل نيابة عنه ولو لبعض الوقت، ودع جورو بمشاركته العمل ولو لآخر مرة، ودع هيكارو بنزهة كانت تسعدها وتسعده، ودعها بالثناء على مظهرها ليكتمل ثناؤه عليها في الحلقة 37 حين أثنى على قلبها، ودعها بأن تمنى لها أن تكمل حياتها بدون قتال ولم يذكرها صراحة، ودع كوجي بأن أوصاه بأخته وبمرافقتها لكوكب فليد إن زارته يومًا، ودع دكتور أمون بكلمة واحدة داخل قلبه تحمل شعوره الصادق بالامتنان “أبتاه”، ودع أخته بأن تنازل لها عن رمز العرش وأوصاها بأن تعيد بناء أمة فليد إن عادت يومًا.
كما أن اختيار حجم اللقطة التي تظهر دوران دايسكي حول نفسه كان مقصودًا لإظهار الحركة كاملة ولإظهار حجمه الضئيل في الكادر الواسع علامة على التيه والضياع، وكونه يدور حول نفسه يحاول الخروج من مأزق نفسي في حين يدور حقيقة في حقل مفتوح لا توجد به عوائق، وكذلك اختيار اللقطة المتوسطة لركضه وذراعيه مشدودتان للخلف كان لإظهار ملامحه ودموعه التي تتطاير للوراء باتجاه ذراعيه، وهو يركض كمن يهرب من مصير أسود، ثم عادت اللقطات بمقاسها الكبير مرة أخرى لتظهره على قمة الجبل وتجمعه مع قرص الشمس الذي يعلو في السماء لينير قلبه، مع لقطة متوسطه تظهر وجهه هادئًا ومتماسكًا في إشارة لتعافيه القريب واتخاذه لقرار مصيري سيغير حياته فيما بعد.
التيه وفقدان القدرة على التفكير واتخاذ القرار
ولم تصاحب تلك الصرخة موسيقى رومانسية حالمة مثلًا أو موسيقى حزن عميق فقط، بل كانت موسيقى تشير لتطور الشعور بالرعب والألم والضياع النفسي.
لم تكن صرخة دايسكي هي صرخة عاشق أبدًا، فهو لم يذكر روبينا بعد موتها إلا في لحظة امتنان واحدة لإخباره عن مكان القاعدة، وجاء ذلك بعد أن رآى القاعدة بعينيه في إشارة لاستمرار تشككه فيما أخبرته به حينها، ذكرها وهو يخشى بطش فيجا الكبير وغضبه بعد أن فقد ابنته التي أحبها كثيرًا، لم يكن دايسكي منهارًا لفقد حبيبة وإلا لما اكتفى بنثر الزهور عليها أو تخليد ذكراها بالصراخ باسمها فقط، لم ينحني على حبيبته ليقبلها بعد موتها مثلًا ولم يضمها إليه، واختار أن يرقدها على الأرض لا على ذراعيه وهي تحتضر، لم يعدها بتنفيذ طلبها بأن يسمي أول وردة باسمها، فقط كان يردد “سنعود معًا” لأن عودته معها هي لب صفقة السلام وهو كان في لحظات يأس شديدة، دايسكي أشفق على قلب الأميرة التي عشقته واستأمنته وطارت أمامه معرضة نفسها للخطر وغير مكترثة باحتمالية غدره بها، دايسكي كان متألمًا لموتها ومتأثرًا به على نحو إنساني وبوازع أخلاقه التي جعلته ينقذ جوس الذي كان ينوي قتله، وجعلته يقسم على الحرب لأجل سكان كوكب روبي رغم محاولة ميناو قتله في صفقة غير مضمونة مع فيجا لينال كوكبها استقلاله، دايسكي ذكر روبينا وشكرها على صدق المعلومة – مكان القاعدة – كما ذكر القائد يارا وهو ممسك بشريط الكومبيوتر لمضخم الزلازل والذي كان دليل صدق نوايا القائد يارا في صفقة السلام التي أبرمها مع دايسكي مبكرًا في الحلقة 15.
صرخة دوق كانت صرخة حقيقية من القلب، صرخة معاناة ويأس وفزع أبلغ بكثير من صرخة عاشق فقط كما فهمها الجمهور!
اترك تعليقًا