هذا المنشور ردًا على تلك الفكرة المغلوطة:
“هيكارو ليست كفء للقتال ودايسكي سابقها وفشلت وكان يثبت لها عدم قدرتها”
هذا الفيديو مجمع من الحلقة 38 (التحام دامع) حيث وقع السباق بين دايسكي وهيكارو، تم جمع بعض المشاهد بالترتيب لتوضيح الفكرة واستبعاد مشاهد أخرى تعالج القصة من زاوية مختلفة سيتم طرحها في المنشور الجديد إن شاء الله.
لنبدأ ، يوجد هنا 6 مشاهد هامة جدًا، لكن قبل أن أشرحها يجب أن أشير للسياق، فقبل تلك الحلقة قادت هيكارو سبيزر المزدوج دون تخطيط مسبق وقال عنها دكتور أمون: “سنراهن بكل شيء على هيكارو” وكان المكسب من ذلك حياة دايسكي، وفعلًا ربح دكتور أمون الرهان، ونجحت هيكارو، ونجا دايسكي، وحكى دكتور أمون لدايسكي ما حدث، ورأينا هيكارو على ذراعي دايسكي يشكرها ويطلب منها بأن تعده بألا تعيد ذلك مرة أخرى وقال لها: “لا أريدك أنت على الأقل أن تقاتلي” هذه الجملة لمن يدقق فيها سيدرك خصوصية هيكارو لدى دايسكي والتي جعلته يرغب بإبعادها عن الخطر حتى لو كانت تدافع عن وطنها هي، وكان ذلك واجبًا عليها، هو لم يتحدث عن قدرتها فقد ثبتت أمامه، ولم يتحدث عن الواجب لأن الدفاع عن الأرض واجب عليها، لكنه تحدث عن رغبته فقط في ألا تقاتل هي تحديدًا، ربما البقية ممكن أما هي فلا، هذا مبدئيًا يدحض ادعاء البعض بأن خوف دايسكي على هيكارو كان مثل خوفه على كوجي.
نعود للفيديو إذن، لدينا 6 جزئيات تم ترقيمها لتساعدكم:
1
التعزيز
في هذا المشهد كان يتم بناء وضع استراتيجي جديد للمعركة وكذلك وضع نفسي جديد، استراتيجيًا: تغير هدف قوات فيجا من تدمير جريندايزر أو احتلال الأرض للحصول على السوبر يورانيوم.
نفسيًا: أشار دكتور أمون أن فقدان فيجا للطاقة سيجعل قوات فيجا في حالة يأس وسيزيد من شراستهم.
كما بات خطر الموت قريبًا خاصة مع خطر التفجيرات النووية، والتعرض للإشعاع.
2
الصراع
هيكارو في هذا المشهد كانت تصارع ذاتها القديمة وتتحداها بترويض وركوب أشرس حصان في المزرعة وقد نجحت في ذلك، في هذا المشهد نلاحظ شيئًا هامًا، دايسكي كان يلحق هيكارو وليس العكس، وكان يبدي خوفه عليها من ركضها السريع، ودار بين الاثنين حوار هادئ في ظاهره لكنه ينم عن تحديها له ووجود خلاف مبطن بين الاثنين، هيكارو أرادت إقناع دايسكي بإثبات المزيد من الكفاءة وهو ظل يرفض بدافع الخوف، وهنا أراد دايسكي فعلًا اختبار قوتها وكفاءتها: “اتبعيني لا تستسلمي”
3
التحدي الغير عادل
هذا ما يمكن وصف تصرف دايسكي به، فقد استطاعت هيكارو أن تصمد وألا تستسلم وهو ما وضعه في مأزق حتى رأى النهر أمامه، تغيرت ملامح دايسكي للحظة، أدرك الموقف، هو في المقدمة وقد رآى النهر وبإمكانه القفز، قدَّر أن هيكارو لن تتمكن من لحاقه لعدم وضوح رؤيتها للطريق بسببه، فهو أمامها ويحجب عنها الرؤية، لهذا اتخذ قراره وقفز، لو كانت هيكارو ففزت خلف دايسكي لوقع هو في مأزق، لكن خطته نجحت، وهو عبَّر عما يجول بخاطره بقوله: “حاولي الفهم هيكارو.. المعركة ستزداد شراسة ولا أتحمل أن أراك تتورطين فيها” هذه فعلًا كانت مشكلة دايسكي معها، حاولي الفهم هيكارو أنا لا أشك في قدراتك أنا أرفض مشاركتك في الحرب لشدة خوفي عليك، أنا لا أريدك أن تقاتلي، لا أريدك أن تتورطي في الحرب، لا أريد خسارتك، الحرب ستزداد شراسة، قوات فيجا ستستميت لأجل الطاقة، لا أعرف ما يمكن أن يحدث، لكن الوضع يسوء يومًا بعد يوم.
4
القرار
في هذا المشهد كان كوجي مصابًا ودايسكي يقاتل وهيكارو ملتزمة بدورها، طلب منها دكتور أمون أن ترعى كوجي المصاب ففعلت، لكن جملة دكتور أمون: “إذن لا فائدة من سبيزر” جعلت الدم يتدفق في عروقها واكتسبت شجاعة غير متوقعة، خرجت بسبيزر وهي تقول: “أقدر أن أفعل ذلك، لابد من ذلك”
5
التنوير
دايسكي اكتشف في تلك اللحظة أن من مد له يد العون كان هيكارو، اكتشف أن من قال له: “هيا يا كوجي الآن وإلا فلا” لم يكن كوجي، اكتشف أنه فعلًا بحاجة لدعم هيكارو، وهي تملك ما يؤهلها لدعمه في المعركة، لكن يبقى قلبه عائقًا أمامه لا يعرف كيف يقنعه بإشراكها.
6
الفخر
هذا المشهد مميز جدًا، للمرة الثانية هيكارو لم تلحق بدايسكي بل العكس، هو انسحب من دانبي وكوجي وعاد للمزرعة يبحث عنها، جلس على التل يتأملها بفخر حقيقي، هي كفء وتثير إعجابه بها، شعر دايسكي بنضجها وشدة رغبتها في الدفاع عن الأرض، لاحظ إصرارها والذي جعلها تعود للمزرعة وتستكمل تحديها لنفسها بترويض الحصان والركض به مسرعة حتى بدونه، بدون حمايته ومرافقته لها، ورغم فخر دايسكي بها إلا أنه ظل يصارع خوفه عليها وهذا ما ظهر في الحلقة التالية وهو يقول لها: “لن تعيشي سوى مرة واحدة اهتمي بنفسك” كأنه يقول له اهتمي بنفسك ودعك مني أنا، نفسك أهم من نفسي!
ولم تُحل المشكلة إلا بتعهده بحماية حياتها وحين قالها كوجي: “هذا هو الحل الأفضل”
السباق إذن كان رائعًا ولم يثبت قصور هيكارو بل العكس تمامًا.
#لا_لتشويه_جريندايزر
اترك تعليقًا