استكمالًا للمنشور السابق والذي رددت فيه على الجزء الأول من هذه المقولة التي تشوه العمل ومعانيه:
” دايسكي يعامل هيكارو كأخت وحين عودته لفليد تذكرها وبجانبها صورة جورو لأنها بالنسبة له أخت”
لقراءة المنشور السابق اضغط هنا
في هذا المنشور سوف أتحدث عن ظهور جورو بجانب هيكارو في مخيلة دايسكي لنبدأ:
هناك وجهة نظر تُحترم تقول بأن صورة جورو جاءت لتخفيف حدة هذه اللقطة على الجمهور الياباني الثائر على هيكارو، لكن من جهة أخرى وجود جورو مُبرر جدًا ويشير لمعنى قوي، بل ويفسر سبب فراق دايسكي وهيكارو.
هيكارو كانت بمثابة الأم لجورو، وكان جورو شديد الالتصاق بها، وتذكرون المشهد المتكرر في الحلقات الأولى وهي تحلب الأبقار وهو منحني أمامها يراقبها بسعادة واضحة على وجهه، كما أن تجسس جورو على دايسكي وهيكارو في الحلقة 17 كان ذو معنى ولم يأت اعتباطًا، فجورو شعر بانشغال هيكارو بدايسكي واستفزه هذا الانشغال لدرجة أنه سعى للتجسس عليها بل والوشاية بها كذلك، ثم رأينا جورو وهو معجب بشجاعة هيكارو في الحلقة 38 وحاول امتطاء الحصان واللحاق بها حين انطلقت بسبيزر، وذلك بعد أن كان معها في طائرة كوجي في الحلقة السابقة، وشاهدها وهي تحارب لأول مرة، تلا ذلك اختيار جورو الوقوف بصف هيكارو بل ولوم دايسكي على رفضه في الحلقة 39 في مشهد غاية في الجمال والإبداع.
واستمر إعجاب جورو وفخره بهيكارو في الحلقة 41 خلال التدريب ولحظة خروجها بالسلاح الملاحي لأول مرة.
لكن تطور شخصية جورو فيما بعد كان في إدراكه لطبيعة علاقة دايسكي وهيكارو خاصة في الحلقة 37 و 38 و 39 و 47، جورو في ختام الحلقة 37 شاهد دايسكي وهو يحمل هيكارو الفاقدة الوعي ويذهب بها بعيدًا، هذا المشهد لم يُعرض على الشاشة لكنه مؤكد الحدوث وفق المعطيات الموجودة، شاهد جورو كذلك هيكارو التي مالت على ظهر دايسكي في الحلقة 47 وطلبت منه مسابقة كوجي، ثم شاهد انسجامها على ألحان قيثارته في السهرة، ولاحظ انشغال الكل عن كوجي الذي فشل في صيد السمك وبدا محبطًا ولم نر أحدًا اهتم بإحباطه، ولاحظ ضيق كوجي وتهوره في القيادة، واستطاع أن يقرأ مشاعر كوجي تجاه هيكارو والتي صدتها هيكارو دون رحمة وتجاهلها دايسكي، ولاحظ عدم اكتراث هيكارو ودايسكي بكوجي صباح اليوم التالي وعدم ملاحظتهما لغيابه.
هذا يقودنا لكون جورو كان عاملًا مهمًا في قصة الحب التي نشأت بين دايسكي وهيكارو خاصة وأن جورو ظهر كابن لهما في الكثير من الحلقات مثل الحلقة 10 ودايسكي ينهره عن التنمر بشينشي ووصفه بالكذاب، ومثل الحلقة 29 وهما يتعاونان لانقاذه من القائد هاروك، ومثل الحلقة 32 وحمايتهما لجورو من غضب دانبي، والحلقة 33 وإنقاذ العصفور ، ومثل الحلقة 48 حين احتدم الصراع بين هيكارو وجورو وطلبت هي تدخل دايسكي بنظرتها له لحل المشكلة، ومثل الحلقة 62 ومعالجة البجعة، والحلقة 66 وجورو خائف على مصير الاثنين تحت الماء.
إذن دايسكي يحمل مسؤولية تجاه جورو ويعرف أنه عامل مشترك بينه وبين هيكارو، عامل يجمعهما وليس مثيل لهيكارو، هذا العامل الذي جمعهما على الأرض هو نفسه من فرقهما في النهاية، وهو ما ضحيا من أجله هذه التضحية، في مشهد الوداع وقف جورو بين يدي هيكارو أيضًا لارتباطه بها، قدم البذور لدايسكي والورد لماريا وكان رسولًا على الأغلب ناب عن هيكارو وكوجي، جورو عبر عن ألم هيكارو حين ركض وراء جريندايزر يصرخ باسم دايسكي
تذكّٰر دوق له كان له معنى غابة في العمق، تذكَّر جورو ينظر ببراءة، وتذكَّر هيكارو تنظر نظرة امرأة عاشقة، جورو فرق الاثنين دون قصد أو ذنب لكن النهاية هي النهاية.
#لا_لتشويه_جريندايزر
اترك تعليقًا