مذكرات هيكارو السرية – جرائم بحق الجميع

مذكرات هيكارو السرية – جرائم بحق الجميع

الحلقة الثانية والستون – جرائم بحق الجميع

لا شيء يبقى على حاله، ولا أحدًا يظل كما هو دون أن تغيره الأيام بحلوها ومرها، حين جاءتنا ماريا وحاولتُ التودد إليها فشلتُ، شعرتُ أنها غير مرحبة بصداقتنا، وقتها قررتُ العناية بها كأخت كما وعدتُ دايسكي، قلتُ له “اطمئن فلماريا أخت” وأعتقد بأني قد وفيتُ بوعدي له، تجاوزتُ عن تصرفات ماريا التي تزعجني، كلماتها التي كانت تجرح مشاعري من وقت لآخر، حاولتُ التخفيف من حدة دايسكي تجاهها في الكثير من المواقف، لكن ماريا قد تغيرت هذه الأيام، نعم، تغيرت ماريا لتصبح أكثر قربًا وانفتاحًا، لاحظتُ ذلك للمرة الأولى يوم أمسك بي الوحش وعدتُ سالمة، شعرتُ بخوفها علي وقتها، كان شعوري صادقًا فعلًا، فخلال الشهرين الماضيين كانت ماريا تشاركني الكثير من الوقت، تأتي لغرفتي لنتحدث، حدثتني بحرية عن نفسها، حدثتني عن كوجي وكيف أنه يعنيها، كانت السعادة بادية على ملامحها وهي تتحدث عنه، بدت أكثر رقة وعذوبة، هذا اللطف أسعد قلبي بحق، وجود كوجي منح ماريا السعادة، وسعادة ماريا تسعدني كأخت لها، حدثتني كذلك عن دايسكي، كانت تصرفات دايسكي تثير الكثير من تساؤلات ماريا، هي معذورة على أي حال، ماريا لا تعرف شيئًا عن وضع دايسكي الصحي أو النفسي، لهذا تعجز كثيرًا عن تفسير ردود أفعاله، غيابه عنها، عزلته بعيدًا عن مركز الأبحاث، سفراتنا المتعددة لطوكيو والتي يعرف كل المحيطين بنا بأننا في مهمة تابعة للمركز بينما نكون نحن في مركز الدكتور هانز لمتابعة جرح دايسكي واستكمال علاجه، انفعالات دايسكي والكثير، حتى ذلك الوقت كان علي أن أجد مبررًا مقنعًا لماريا بعيدًا عن إخبارها بالحقيقة، هكذا قرر دايسكي بألا تعرف، وهكذا كنتُ مضطرة لاحترام قراره.
طلبت مني ماريا أن أروي لها المزيد عن حياتنا قبل وصولها، سألتني عما عنيته حين أخبرتها بأن تعرضي للموت في ذلك اليوم لم يكن الأول بحياتي، لهذا رويتُ لها عن يوم سقطتُ من أعلى الجبل وأنقذني دايسكي وعرفني بنفسه كأمير لكوكب فليد، رويتُ لها عن السد الذي أراد بلاكي تحطيمه وكيف أنه أمسك بي كرهينة وقايض دايسكي على حياتي، حدثتها عن موقف دايسكي يومها وكيف أنه وقف بتجلد في مواجهة السد الذي ينهار ينتظر الفيضان العنيف ملتزمًا بالوعد الذي قطعه على نفسه لانقاذي، قلتُ لها أنني ممتنة لدايسكي ومدينة له بالكثير والكثير جدًا، رويتُ لها عن الدكتور فضاء الذي أتانا وتبين أنه ضابط من فيجا، قلتُ لها أن هذا الضابط تسبب بجرائم بشعة على فليد وأن دايسكي قد تمكن من معرفته والقضاء عليه يومها، حدثتها عن يوم احتل بلاكي ورجاله مركز الأبحاث، وكيف أنهم اعتقلوا دكتور أمون وكوجي، ورويتُ لها كيف استطعنا دايسكي وأنا تنفيذ خطتنا وتمكنا من إخراج بلاكي وإصلاح جريندايزر، حدثتها عن جوس الذي بات في بيتنا وهو يترصد دايسكي وينوي قتله، عن ميناو والقائد يارا والكثير، كانت ماريا تستمع لي باندهاش، قالت أن حياتها مع الجد كانت أكثر هدوءًا من ذلك، بدأت تميل لتبرير ما يعانيه دايسكي بعد معرفتها بتلك التفاصيل، وبدأتُ أنا ألاحظ النضوج السريع على ماريا، في عينيها، صوتها، ردود أفعالها.

2023-11-28

مذكرات هيكارو السرية – جرائم بحق الجميع

 مذكرات هيكارو السرية

مذكرات خيالية في دفتر يوميات هيكارو ماكيبا

الحلقة الثانية والستون – جرائم بحق الجميع

لا شيء يبقى على حاله، ولا أحدًا يظل كما هو دون أن تغيره الأيام بحلوها ومرها، حين جاءتنا ماريا وحاولتُ التودد إليها فشلتُ، شعرتُ أنها غير مرحبة بصداقتنا، وقتها قررتُ العناية بها كأخت كما وعدتُ دايسكي، قلتُ له “اطمئن فلماريا أخت” وأعتقد بأني قد وفيتُ بوعدي له، تجاوزتُ عن تصرفات ماريا التي تزعجني، كلماتها التي كانت تجرح مشاعري من وقت لآخر، حاولتُ التخفيف من حدة دايسكي تجاهها في الكثير من المواقف، لكن ماريا قد تغيرت هذه الأيام، نعم، تغيرت ماريا لتصبح أكثر قربًا وانفتاحًا، لاحظتُ ذلك للمرة الأولى يوم أمسك بي الوحش وعدتُ سالمة، شعرتُ بخوفها علي وقتها، كان شعوري صادقًا فعلًا، فخلال الشهرين الماضيين كانت ماريا تشاركني الكثير من الوقت، تأتي لغرفتي لنتحدث، حدثتني بحرية عن نفسها، حدثتني عن كوجي وكيف أنه يعنيها، كانت السعادة بادية على ملامحها وهي تتحدث عنه، بدت أكثر رقة وعذوبة، هذا اللطف أسعد قلبي بحق، وجود كوجي منح ماريا السعادة، وسعادة ماريا تسعدني كأخت لها، حدثتني كذلك عن دايسكي، كانت تصرفات دايسكي تثير الكثير من تساؤلات ماريا، هي معذورة على أي حال، ماريا لا تعرف شيئًا عن وضع دايسكي الصحي أو النفسي، لهذا تعجز كثيرًا عن تفسير ردود أفعاله، غيابه عنها، عزلته بعيدًا عن مركز الأبحاث، سفراتنا المتعددة لطوكيو والتي يعرف كل المحيطين بنا بأننا في مهمة تابعة للمركز بينما نكون نحن في مركز الدكتور هانز لمتابعة جرح دايسكي واستكمال علاجه، انفعالات دايسكي والكثير، حتى ذلك الوقت كان علي أن أجد مبررًا مقنعًا لماريا بعيدًا عن إخبارها بالحقيقة، هكذا قرر دايسكي بألا تعرف، وهكذا كنتُ مضطرة لاحترام قراره.

طلبت مني ماريا أن أروي لها المزيد عن حياتنا قبل وصولها، سألتني عما عنيته حين أخبرتها بأن تعرضي للموت في ذلك اليوم لم يكن الأول بحياتي، لهذا رويتُ لها عن يوم سقطتُ من أعلى الجبل وأنقذني دايسكي وعرفني بنفسه كأمير لكوكب فليد، رويتُ لها عن السد الذي أراد بلاكي تحطيمه وكيف أنه أمسك بي كرهينة وقايض دايسكي على حياتي، حدثتها عن موقف دايسكي يومها وكيف أنه وقف بتجلد في مواجهة السد الذي ينهار ينتظر الفيضان العنيف ملتزمًا بالوعد الذي قطعه على نفسه لانقاذي، قلتُ لها أنني ممتنة لدايسكي ومدينة له بالكثير والكثير جدًا، رويتُ لها عن الدكتور فضاء الذي أتانا وتبين أنه ضابط من فيجا، قلتُ لها أن هذا الضابط تسبب بجرائم بشعة على فليد وأن دايسكي قد تمكن من معرفته والقضاء عليه يومها، حدثتها عن يوم احتل بلاكي ورجاله مركز الأبحاث، وكيف أنهم اعتقلوا دكتور أمون وكوجي، ورويتُ لها كيف استطعنا دايسكي وأنا تنفيذ خطتنا وتمكنا من إخراج بلاكي وإصلاح جريندايزر، حدثتها عن جوس الذي بات في بيتنا وهو يترصد دايسكي وينوي قتله، عن ميناو والقائد يارا والكثير، كانت ماريا تستمع لي باندهاش، قالت أن حياتها مع الجد كانت أكثر هدوءًا من ذلك، بدأت تميل لتبرير ما يعانيه دايسكي بعد معرفتها بتلك التفاصيل، وبدأتُ أنا ألاحظ النضوج السريع على ماريا، في عينيها، صوتها، ردود أفعالها.

***


منذ شهر ونصف استدعانا دكتور أمون – دايسكي وأنا – لمكتبه، قال أن لديه ما يطلعنا عليه، كان هذا الذي أراد مفاجئًا بحق، كان كشفًا جديدًا في ذاكرة

جريندايزر، إنه تاريخ أسرة فليد الملكية، رأينا أجداد دايسكي على الشاشة، قرأنا أسماءهم واحدًا تلو الآخر، كانت هناك الكثير من المعلومات التاريخية والسير الذاتية، بقينا نطالع المعلومات لساعتين تقريبًا حتى وصلنا لأسرة دايسكي، رأينا صورة والده، رأينا خبر مولد الأمير والأميرة، كان دايسكي موصوفًا بولي العهد ووريث العرش، سرت قشعريرة في جسدي عند قراءة الوصف، نظرتُ له بطرف عيني، كانت عيناه معلقتان على صورة والده، بدا مضطربًا، وهناك مسحة من الحزن العميق بعينيه الزرقاوتين، كنتُ بالكاد أرى زرقة عينيه وحدقتاه متسعتان من شدة الانغماس، لم أقل شيئًا وقررتُ أن أترك له المساحة الكافية ليعيش مشاعره وينتهي منها بسلام، انسحب دكتور أمون من المكتب بهدوء وتركنا وحدنا، بقي دايسكي جامدًا كالتمثال، حين طال الوقت قررتُ التدخل لمساعدته، وضعتُ يدي على كتفه بهدوء وناديته، انتفض كأنما يفيق من حلم عميق والتفت إلي:
ما الأمر هيكارو؟
أنتَ بخير؟
لم يجبني والتفت ينظر للشاشة مجددًا، سألته:
ما رأيكَ أن نقوم بطباعة الصورة؟
لا، لا أحتمل هذا.
ألن تخبر ماريا عنها؟
لا أعرف.
ستسعد برؤيتها دايسكي، هي لا تذكر وجه والديها.
أغمض عينيه بقوة وهو يجيبني:
سأترك الأمر لكِ.
قالها واستدار نحو الباب مغادرًا، لم أتبعه وإنما قمتُ بطباعة الصورة وحملتها لغرفتي، عند عودتنا للمزرعة ليلًا اخترتُ إطارًا مناسبًا للصورة كنتُ قد اشتريته منذ مدة ولم أستخدمه بعد، تركتُ الصورة في إطارها الجديد على مكتبي وذهبتُ أبحث عن ماريا، وجدتها في غرفة المعيشة مع كوجي، كانا يتحدثان ويمزحان كعادتهما، ويبدو أن كوجي كان يحاول إثارة أعصابها على نحو ما، قاطعتُ حديثهما وأنا أمد يدي لماريا لألتقط يدها هاتفة:
تعالي ماريا، لدي أمر مهم سأخبرك به؟
ما هو؟
ستعرفين في حينه، تعالي.
قدتُ ماريا إلى غرفتي، كان صبرها نافذًا، التقطتُ الصورة وقدمتها لها:
هذه لكِ.
من هذا؟
فليد الكبير، الملك فليد ماريا، والدكِ.
وقفت ماريا مذهولة، أعرف أن الأمر غريب لكني أردتُ إثارة حماسها بدلًا من حزنها، أمسكت الصورة تتأملها:
كيف تعرفين أنه هو؟
كانت موجودة في السجلات التاريخية لفليد يا ماريا، أطلعنا عليها دكتور أمون منذ ساعات، إنه والدك بالتأكيد، إن كنتِ لا تصدقينني فاسألي دايسكي بنفسك.
حدقت في الصورة طويلًا ثم ضمتها إلى صدرها وهي تهمس:
أصدقكِ هيكارو!
نرقرقت الدموع بعينيها فاقتربتُ منها وضممتها إلي وأنا أقول:
لا تبكي يا ماريا، عليك أن تكوني سعيدة برؤية والدك، هيا نعلقها في غرفتك.
أومأت برأسها إيجابًا واتفقنا أن نعلق الصورة في غرفتها، وقد كان بالفعل.


تساءلت يوم رأيتُ السيد هياشي يتقدم بشجاعة صوب كاوري وهي مشهرة مسدسها في وجهه وهو يقول: “اقتليني أنا يا كاوري” – تساءلتُ إن كان دايسكي سيفعل مثله لو كنتُ أنا في موضع كاوري أم لا، كان هياشي يتقدم بحزم ودون خوف، وكانت هي تهدده بسلاحها، اقترب حتى لم يعد يفصله عنها سوى خطوتين، قال لها بحب: “كاوري هذا أنا، هل ترين؟” لحظتها أفاقت كاوري وفشل جهاز فيجا الموضوع في حليتها عن السيطرة عليها، لقد كان حبها لهياشي أقوى بكثير من جهازهم وموجاتهم، هذا الموقف قد مر عليه بضع سنوات ومع ذلك لا زال عالقًا بذاكرتي، المدهش أني وجدتُ إجابة لسؤالي حول هذا الموقف منذ أربعة أو خمسة أسابيع تقريبًا، كنتُ في موقف السيد هياشي بالضبط، في ذلك اليوم رصدنا سقوط نيزك في البحر، كان دكتور أمون قلقًا بشأنه، وتساءلنا دايسكي وأنا ما إذا كان لهذا النيزك علاقة بقوات فيجا أم لا، لهذا خرج كوجي للتحري وبقينا نحن على أهبة الاستعداد، لم يجد كوجي أثرًا للنيزك لكنه تعرض لهجوم من الميني فو فلحقنا به، طارد دايسكي أسطول الميني فو الذي لاذ بالفرار، كانوا يتجهون صوب حافة الجو لهذا لم نكن قادرين على اللحاق بدايسكي واضطر للقيام بالمهمة وحده، بعدها بفترة قصيرة عاد دايسكي، لكن لم يعد كما كان أبدًا، لمحتُ قنبلة على ظهر جريندايزر وما إن انفجرت حتى تحول سلوك دايسكي لفوضى غير مفهومة، كان يوجه ضرباته لكل شيء من حوله، دمر الأبنية والأشجار، هاجم المدينة، كان المشهد مروعًا بحق، بالنسبة لي فقد كان تغير دايسكي على هذا النحو يحمل في طياته كارثة حقيقية، ماذا حدث لك دايسكي؟ ماذا أصابك لتفعل ما تفعل؟ أعرف أن هذا مخالف تمامًا لطبيعتك الهادئة ومشاعرك ومبادئك، لهذا لم أتمالك نفسي، اندفعتُ نحوه بسبيزر، لم أخف من دايسكي وقتها، كان يدمر كل شيء مع ذلك لم أخف منه مطلقًا، كنتُ خائفة عليه، كان قلبي منشغلًا به، اندفعتُ نحوه وقد سالت دموعي من الألم، هتفتُ به في جهاز الاتصال: “دايسكي، أنا هيكارو” التفت دايزر إلي، ظننتُ أن دايسكي سيجيبني وأن هذا الكابوس سينتهي، اقتربتُ من كابينة دايزر، عقلي مشبع بصورة دايسكي وابتسامته العذبة، لا يمكن أن يُقدم دايسكي على ما يفعله الآن، من المستحيل أن يقترف دايسكي كل هذه الجرائم، غير ممكن! اقتربتُ أكثر فرأيته، لكن لا، هذا ليس دايسكي، لا أعرف كيف استطعت أن أره من تلك المسافة، دققتُ النظر لعينيه من خلف خوذته، لكن ثمة شيء غريب في هاتين العينين، هذا ليس دايسكي، ليس هو، هاتين العينين ليستا لدايسكي أبدًا!


أدركتُ الحقيقة فالتهمني القلق، إن لم يكن هذا الذي بداخل دايزر بدايسكي، فأين دايسكي؟ ماذا حل به؟ لكن هذا الغريب لم يمهلني الوقت لأكثر من ذلك، لقد أطاح بي فورًا، أظلمت الدنيا من حولي، إلى متى؟ لا أعرف!


لكني استعدت وعيي ببطء، كنتُ أشعر بالألم، المكان هادئ من حولي تمامًا، ثمة أحد ممسك بيدي على ما أظن، لم أتمكن من فتح عيني، حاولتُ أن أتفوه بكلمه لكن صوتي خانني، سمعتُ صوتًا قريبًا مني يهمس:
هيكارو، أنتِ بخير؟ افتحي عينيك.
حاولتُ أن أميز مصدر الصوت وصاحبه، بدأ عقلي يصفو قليلًا، إنه دايسكي، كرر صاحب الصوت جملته، نعم إنه هو، حاولتُ فتح عيني بالفعل، رأيته، كان يجلس على طرف فراشي ممسكًا بيدي، سمعته يحدثني:
أنا لم أفعل ذلك بكِ، أقسم لك!
كنتُ أستعيد صفاء ذهني تدريجيًا لكن جملته أعادت إلي ذاكرتي دفعة واحدة، انتفضتُ في فراشي جالسة، تشبثتُ بيده وأنا أهتف بانفعال:
رأيته دايسكي، رأيته أنا واثقة من ذلك، كان يشبهك تمامًا، كان يقود جريندايزر ويدمر به كل شيء.
ماذا؟
أوقفه دايسكي، أسرع أرجوك.
نظر إلي بحزم وأمسك كتفي بقوة وهو يقول وعينيه مركزتين على عيني:
دعي الأمر لي، سألقن هذا الوغد درسًا لن ينساه.
قالها وانصرف مسرعًا، عدتُ أستلقي في فراشي لبضع دقائق أحاول استعادة نشاطي، ثم قررتُ النهوض، توجهت إلى غرفة المراقبة، هناك عرفت التفاصيل من دكتور أمون، لقد غبتُ عن الوعي لساعات قليلة لكنها لم تكن كذلك في أحداثها أبدًا.


عرفت أنه بعد إصابتي اضطر كوجي وماريا للتوقف عن ملاحقة جريندايزر وعادا بي للمركز، استمر جريندايزر في أعماله التخريبية، لهذا استُدعيت قوات الدفاع لمواجهته، عرفتُ أن كلًا من كوجي وماريا قد خرجا بهدف واحد هو قتل دايسكي باعتباره شيطانًا ويمثل خطرًا على الأرض، يا إلهي! دايسكي غير ممكن، ليتني حافظتُ على وعيي ولو لدقيقة واحدة لأخبرهم بالحقيقة! لكن بماذا ينفع التمني؟ أخبرني دكتور أمون بأن كوجي التقى بدايسكي أولًا وأنه أصابه بالصواريخ فأنزله للأرض، خرج دايسكي من جريندايزر وسقط على الأرض فاقدًا لوعيه لدقائق، اتجه كوجي نحوه مشهرًا مسدسه وعازمًا على قتله لكنه لاحظ أن دايسكي أفاق وأنه قد تعرف إليه، أرجع كوجي ذلك لوقوع دايسكي، قال أن صدمة وقوعه قد أعادته لرشده، طلب دايسكي تفسيرًا لكن الوقت لم يكن في صالحه، كان عليه الإسراع بالعودة قبل أن تهاجمه قوات الدفاع ويشتبك معها مُكرهًا، عند عودته كان الكل في حيرة، دايسكي يروي قصة مختلفة عما عايشناه، هو يقول أنه علق في الفضاء، ودكتور أمون يخبره بأنه كان هنا وهاجمنا وأصابني، عند هذه النقطة انسحب دايسكي وأتى إلى غرفتي، أخبرني دكتور أمون أن المعلومة التي أخبرتُ بها دايسكي كانت القطعة الناقصة في اللوحة، وأن التفسير الوحيد لما يحدث هو وجود جريندايزر مزيف، وهذا المزيف كان الهدف الذي خرجت ماريا لمطاردته وتدميره، لهذا لحق بها دايسكي وكوجي فورًا.


بعد انتهاء المعركة وتمكن دايسكي من القضاء على وحش فيجا وقفنا في الشرفة – دكتور أمون وأنا – نرقب عودة الكل، لوحنا بأيدينا لهم وهم عائدون، لقد انتهى اليوم بسلام لكني عرفت الجواب أخيرًا!


كانت إصابتي بالغة في تلك المرة، واحتجتُ لأسبوعين للتعافي منها، في تلك الفترة أقدمت قوات فيجا على جريمة جديدة، هذه المرة جريمة من نوع خاص للغاية، كان الضحية فيها أطفالًا كذلك، لكنهم ليسوا من الأرض، بل من كوكب فيجا، يالا القسوة!
في ذلك اليوم أخبرنا دكتور أمون أنه سيذهب لقاعدة فوجي الجوية لتفقد برج المراقبة الجديد، وطلب من ماريا أن تصحبه إلى هناك، وبقينا نحن في المركز، لم يكن هناك ما يُريب حتى تعرض الرادار للتشويش وأبلغنا بأن برج المراقبة قد تعرض لهجوم، وقد تم احتلاله بالفعل من قبل أفراد من فيجا، توجه دايسكي وكوجي إلى هناك، وبقيتُ أنا للمراقبة خاصة مع سوء حالتي الصحية، لم تدم المعركة طويلًا وعاد الكل سالمين

الكل عدا دايسكي الذي عاد بمزاج سيء للغاية، عرفتُ تفاصيل القصة من كوجي وماريا، فقد احتل مجموعة من الفتية الصغار برج المراقبة، كانوا خمسة من فيجا، أفقدوا الجميع وعيهم وهددوا ماريا بالقتل، كانوا يتفوهون بكلام غريب، قالوا أنهم آتون لتحرير الأرض من دوق فليد، قالوا بأن دوق يريد قهر الأرض وأنه قد غسل دماغ سكانها، هددوا بتفجير البرج بمن فيه من رهائن إذا ما تقدمت قوات الدفاع نحوهم، طلبوا التحدث لدوق فليد فذهب إليهم، حاول التفاهم معهم، طلب من القوات أن تنسحب ففعلت، مع ذلك فشل في التواصل معهم، وفي لحظة وبينما الفتيان في الساحة معه هجم وحش فيجا والتقط الفتيان، ودارت المعركة بين جريندايزر وسببزر المزدوج من جهة، وبين وحش فيجا والوحش الصغير الذي انفصل عنه وركبه الفتيان من جهة اخرى، انفجر الفتيان في المعركة وهزم دايسكي وحش فيجا وعادوا.
كانت القصة مؤلمة وموجعة، وقد تركت أثرها فينا جميعًا لكن دايسكي كان أكثرنا تألمًا، تركنا بينما كان كوجي وماريا يتحدثان، أنبأني حدسي أن للقصة بقية لا يعرفها كوجي وماريا، وهذه البقية مزعجة وخاصة على نحو ما، لهذا وبعد أن انتهى كوجي وماريا من سرد القصة نهضتُ أبحث عن دايسكي، غادرتُ بهدوء كي لا ألفت انتباه أحدهم، ذهبتُ للشرفة حيث مكانه المعتاد فلم أجده، نظرتُ لساحة المركز فكانت دراجته لا تزال هنا، لهذا قررتُ الذهاب إلى غرفته علَّه يكون فيها، وقد صدق ظني، طرقتُ الباب فأجابني، دخلتُ ووجدته واقفًا جوار النافذة، ناديته فلم يرد، اقتربتُ منه ووضعتُ يدي على ذراعه فالتفت ينظر إلي، كانت عيناه مغرورقتان بالدموع، تحدث أخيرًا:
إنهم وحوش يا هيكارو!
تهدج صوته والتفت ينظر للنافذة مجددًا واستطرد حديثه:
لقد أعطوا الأوامر لأطفال أبرياء ليقاتلوا دون أسلحة، دفعوهم لهجوم انتحاري.
لم أعرف بما أجيبه، كان حديثه مؤلمًا وهو محق في شعوره، كيف أخفف عنه وأنا لا زلت غير قادرة على استيعاب ما حدث ببشاعته، استدرك دايسكي حديثه:
أنا كذلك ارتكبتُ جريمة بحقهم اليوم؟
حاولتُ أن أزدرد لعابي وسألته:
ماذا تعني؟
التفت إلي مجددًا:
لقد تسببتُ بموت أحدهم، قلتُ لهم أني غير مسلح وأني أرغب فقط بالتحدث إليهم فلم يصدقوني وأطلقوا علي النار، اشتبكتُ مع أقربهم إلي واستطعتُ أن ألتقط سلاحه وأمسكته كدرع أمامي لإيقافهم، شحنتُ المسدس لإرهابهم، كان الفتى شجاعًا، صرخ يطلب منهم أن يطلقوا النار وألا يخشوا شيئًا، اجتمعوا على أني كاذب، ثم باغتنا وحش فيجا، أفلتُّ الفتى وناولته المسدس، لكن الوحش أكمل هجومه وقضى على أحدهم أمامي ولم أملك إنقاذه، كان الفتى بدون سلاحه هيكارو!
صمتُ لبرهة ثم أجبته:
لا أعتقد أنك مذنب في هذا.
التفت إلي متسائلًا فأكملتُ كلامي:
أنتَ لم تطلق النار على الصبي.
صمت لبرهة ثم تنهد بعمق واستدار وقد أولاني ظهره:
أنا عائد إلى المزرعة، هل ستبقين هنا؟
تقدمتُ نحوه وأنا أجيبه:
بل سأعود معك.
لم نتبادل حرفًا في طريقنا إلى هناك، ولم يكن لدى أحدنا الرغبة بالسهر أو القراءة، لهذا توجهنا إلى غرفنا باكرًا، هل نمنا ليلتها؟ بالنسبة لي فأنا أعرف أني لم أذق طعم النوم، وبالنسبة لدايسكي فعينيه في صباح اليوم التالي قد وشت به وبشدة أيضًا.


لم تمهلنا قوات فيجا الوقت للتعافي، لا من جراحنا الجسدية أو النفسية، كنا كمن يلهث في سباق لا يعرف متى سينتهي، فقط نعدوا بكل ما أوتينا من قوة آملين ببلوغ خط النهاية يومًا ما، ماذا حدث في الأسبوعين الماضيين؟ ثلاث هجمات غير متوقعة، ظهور أسطول للميني فو بالقرب من ساحل بحر اليابان، ثم رسالة تهديد بثتها قوات فيجا مخترقة شبكاتنا الإذاعية، ظهر الوزير زوريل بنفسه على الشاشة، قايضنا علي الاستسلام مقابل نجاة طوكيو، قال أنه سينسف برج طوكيو في الساعة السابعة من مساء ذلك اليوم، وبعدها بنصف ساعة سينسف محطة طوكيو، خرجنا للتحري عن الأمر، بقينا ساعات نفتش البرج وما حوله دون جدوى، هرب الناس من حول البرج طالبين النجاة، وفي السابعة تمامًا انفجر البرج بالفعل.


سمعتُ تأوه دايسكي على نحو خافت في جهاز الاتصال فخفق قلبي، أبلغتْ ماريا بأنها رأت جيشًا من الفئران يتسلق البرج لحظة الانفجار، حاول دايسكي تفسير ما حدث، خمن أن الفئران قد تم تلقيحها بسائل الفيجاترون وتحويلها لمتفجرات وأنها هي من نسف البرج، لهذا كان علينا أن نحول دون تدمير محطة طوكيو بأي ثمن، لدينا ثلاثين دقيقة فقط، جعلنا نمشط طوكبو بحثًا عن الفئران حتى وجدناها، وتكاتفنا جميعًا لتنفيذ الخطة التي رسمها دكتور أمون، علينا تعطيل الموجة التي تجذب الفئران، ثم إضعاف نظرها واقتيادها نحو البحر باستخدام مصدر ضوء قوي ومن ثم تدميرها، وقد نجحت الخطة رغم دقتها وخطورتها، نجحت ونجت طوكيو، لكن الخطر لم يتوقف بعد.


تعرضنا بعدها بأيام لهجوم داخل مركز الأبحاث وكادت غرفة الطاقة أن تدمر لولا نظام اكتشاف القنابل الذي أضافه دكتور أمون لحماية المركز، كنا ندقق في الأمر، وفي ذلك الوقت جاءنا جورو برواية غريبة، قال أنه يشك بأبي، قال أن به شيئًا غير مفهوم وأنه لا يبدو كأبي دانبي، ورغم دقة الموقف ذهبتُ للتأكد من الأمر بتشجيع من دايسكي، وصحبني كوجي إلى هناك، وجدتُ أبي نائمًا ولا شيء مريب، لكن في اليوم التالي وجدنا أبي مصابًا أسفل المنحدر، قال أن أحدهم أطلق النار عليه، قال أنه تعرض لهذا الهجوم بعد ظهر أمس، يا إلهي! كان أبي يتحدث عن الأمس رغم أنه نام في بيتنا الليلة الماضية، لذا عدنا للمزرعة للتثبت من الأمر، أكد جورو أن أبي كان هنا صباح اليوم وأنه خرج بحثًا عن حصان البيجاسوس، بدا الأمر مربكًا والأزمنة متداخلة، عدنا للمركز ولم تكن لدينا الرفاهية لفهم ما يحدث، فلقد تعرضنا فجأة لهجوم كاسح، كانت الطوربيدات تهاجم المركز من جهة الجبل واستطاعت تدمير جدارات الطاقة الواقية الواحد تلو الآخر وأصابت مولد الطاقة ونسفته، خرجنا فورًا للقتال، كانت وحدات الميني فو تملأ السماء، وكان وحش فيجا معها، اشتبكنا مع الميني فو التي بدأت بشن الهجوم على المركز وعلى مزرعتنا، لمحتُ إحدى الوحدات وهي تصوب باتجاه أبي وجورو فاضطررت لتغيير خط سيري والتقاطهما ولحقتُ بالبقية، حال وصولي شاهدتُ جريندايزر يشن هجومه الأخير ويدمر وحش فيجا.


لكن في نهاية ذلك اليوم حدث ما لم نكن نتخيله، لقد اقتحم أبي غرفة الرصد وبيده سلاح، وأصاب دكتور أمون في كتفه وفر هاربًا، كنا وقتها في طريقنا للعودة، عند وصولنا تلقينا اتصالًا مريبًا من جورو، قال أن هناك شخصين يحملان ملامح أبي وصوته في المزرعة، وكلاهما يدَّعي أنه أبي الحقيقي، توجهنا فورًا إلى هناك، ولم أكن وحدي من وقع في الحيرة، جميعنا أصبنا بالارتباك، لم نستطع تمييز أبي الحقيقي؛ لكن الحصان آو كان أذكى منا جميعًا.


آو هو حصان أبي، وقد سهر جواره الليلة التي سبقت الحادثة، أصيب آو في ساقة جراء اندفاع أبي وحماسه فشعر بالذنب، وامتنع عن تناول الطعام والشراب طيلة الليل وتفرغ للعناية به، لقد رد آو الجميل لأبي واستطاع تمييزه بقلبه، عندها اندفع المحتال هاربًا، قفز في دراجة دايسكي الصاروخية ولحقه كوجي ورآه يقفز صوب إحدى مركبات فيجا، لكن تلك المركبة لم تنقذه، لقد أهلكته أمام عيني كوجي، أهلكته وانطلقت بعيدًا ولم نتمكن من تتبعها للأسف.
لكن هل اكتفت قوات فيجا بذلك؟ حتى اليوم لم تكتفِ بذلك، ولم تنجُ حتى الحيوانات منها، استخدمت قوات فيجا خنفس كيوشي والفئران وزاري زاري، واليوم تستخدم البجع، لقد غرسوا صواريخًا شديدة الانفجار في منقار البجعات التي لا ذنب لها، وأطلقوها صوب مركز الأبحاث، كان وجود البجع غريبًا في هذا المكان، وفي هذا الوقت من السنة، وبدلًا من أن تهاجر البجعات فقد حطت في البحيرة القريبة منا، لكن كيف عرفنا أن في البجعات صاروخًا؟ الفضل يعود لقلب جورو الرحيم، لقد وجد جورو بجعة منذ عدة أيام في طريق عودته من المدرسة، ظن جورو بأن البجعة مريضة وحملها لأبي، لكن البجعة ورغم رعاية جورو لها لم تتعافَ وكانت على مشارف الموت، لهذا فوجئنا اليوم بجورو وأبي في المركز يطلبان من الدكتور أمون فحصها، كان الطلب غريبًا بحق، صحيح أن دكتور أمون عالم عظيم لكنه ليس بيطريًا ليفعل!


قال دكتور أمون بأنه سيعالج البجعة إن كانت جريحة، أما لو كانت مريضة فليس لديه ما يفعله، وبما أن البجعة لم تكن جريحة كما كان واضحًا لنا جميعًا فقد بدا الأمر محسومًا للأسف، بكى جورو، وحاولتُ إفهامه وتطييب خاطره لكن دون جدوى.


خرج جورو حاملًا بجعته المريضة وصحبه أبي، سأل دايسكي دكتور أمون بصدق إن كان بيده ما يفعله، أغمض دكتور أمون عينيه آسفًا وهو يقول: “ليتني أقدر أن أفعل شيئًا”، كان الموقف مؤلمًا بحق، البجعة بحاجة للمساعدة ونحن لا نملك لها شيئًا، حتى أبي بخبرته الطويلة في معالجة الخيول لم يكن يملك ما يقدمه لها، فقدنا جورو بعدها بينما كنا نراقب البجعات التي اجتمعت في البحيرة القريبة، عرفتُ أن دايسكي وجده جالسًا على درجات السلم الرئيسي للمركز، كان يحتضن البجعة ويبكي بحرقة لأجلها، رجا دايسكي أن يجد له حلًا، فأعاد دايسكي الطلب على دكتور أمون الذي وصل لحل وسط مع جورو، قال أنه سيحاول فحصها لكن إن فشل فعلى جورو أن يستسلم، ورضي جورو بذلك.
دوى جرس الانذار في المركز وأبلغنا بظهور وحش فيجا ومهاجمته لإحدى المدن الساحلية، وكان علينا التحرك فورًا لصده، أثناء خروجنا أبلغنا دكتور أمون بالحقيقة، لقد اكتشف وجود صاروخ يحمل طاقة فيجاترون في منقار بجعة جورو، ولكن البجعة لم تتحمل وجوده وأصابها الوهن، كان هذا الاكتشاف خطرًا جدًا، فمن جهة قد فسر لنا الحوادث الغريبة التي وقعت مؤخرًا كانفجار الطائرات العسكرية والقطار دون سبب معروف، ومن جهة أخرى كان وجود البجعات بالقرب منا يعني أننا سنتعرض لهجوم فوري عندما تنطلق أسلحتنا، لهذا كان على دايسكي أن يسلك طريقًا أبعد ويحاول استدراج البجعات بعيدًا لنتمكن نحن من الخروج بأسلحتنا، وقد تمت الخطة بنجاح، استدرج دايسكي البجعات وكان عليه تدميرها، وانطلقنا نحن صوب البلدة لمواجهة وحش فيجا، كان الوحش شرسًا لدرجة كبيرًا وقد عاث في البلدة فسادًا، واستطاع أن يصيب سلاح ماريا بعنف.
تعطل السلاح الثاقب واصطدم بالأرض وقد انغرست مقدمته فيها وفقدت ماريا وعيها، حاولنا مهاجمة الوحش وإبعادةه عن ماريا لكن حظ كوجي لم يكن بأفضل منها، وكان علي مواجهة الوحش وحدي لولا وصول دايسكي في اللحظة الأخيرة، أخبرني أن أترك أمر الوحش له، ونزلتُ بسلاحي لنجدة ماريا، ولحق بي كوجي الذي كان بحال أفضل من ماريا والحمد لله.


أنقذنا ماريا ووقفنا على ساحل البحر نرقب ما يحدث، لم تكن المياه عميقة وكان بإمكان دايزر الوقوف فيها والقتال دون الحاجة للسلاح الملاحي، شاهدنا الوحش يرفع جريندايزر في الهواء ثم يسقطه بعنف ويهوي عليه بنصله الحاد، تلا ذلك ارتفاع ألسنة اللهب عاليًا واختفاء دايسكي تمامًا.


توقف قلبي عن الخفقان، همست باسم دايسكي ونزلت دموعي رغمًا عني، جعل كوجي ينادي على دايسكي في جهاز الاتصال، وبكت ماريا لأول مرة على دايسكي منذ وصولها، بكت بحرقة وهي تردد: “أخي.. أخي”، لم أستطع تطمينها للأسف، انحبس صوتي تمامًا، لكن أخيرًا ظهر دايزر، وسمعنا صوت دايسكي يطمئننا لكونه بخير.


قبل كتابتي لهذه الأسطر الكثيرة جدًا أطلق جورو بجعته في الهواء بعد أن أزال دكتور أمون الصاروخ من منقارها، لقد استعادت البجعة حيويتها ولحقت بأقرانها في السماء، كم اتمنى أن ننعم مثلها بنجاة كتلك!

 

  • مذكرات هيكارو السرية – جرائم بحق الجميع

    الحلقة الثانية والستون – جرائم بحق الجميع لا شيء يبقى على حاله، ولا أحدًا يظل كما هو دون أن تغيره الأيام بحلوها ومرها، حين جاءتنا ماريا وحاولتُ التودد إليها فشلتُ، شعرتُ أنها غير مرحبة بصداقتنا، وقتها قررتُ العناية بها كأخت كما وعدتُ دايسكي، قلتُ له “اطمئن فلماريا أخت” وأعتقد بأني قد وفيتُ بوعدي له، تجاوزتُ…

اترك تعليقًا

هيكارو ماكيبا

موضوع هذه المدونة هو الأنمي الياباني الشهير UFO Robot Grendizer والذي أنتج بين عام 1975 و 1977 ودبلج للعربية في مطلع الثمانينات باسم “مغامرات الفضاء جريندايزر” ، كما دبلج لغيرها من اللغات مثل الفرنسية والإيطالية والإنجليزية.

Translate »