انتهيت من تقديم روبينا وتهيئة دايسكي، حللت مشكلة علاقة الاثنين ببعضهما البعض وكذلك وضعت مبررًا لعودة فليد وجعلت روبينا تعرف به.
الآن علي إيجاد حل لطلب تيرونا من دايسكي في الفيلم بأن يعود معها لفليد، وسعيها لتحقيق مصالح والدها والقيام بواجبها بطلبها منه أن يسلم جاتايجر.
في المسلسل حيث أعمل الآن لا أستطيع استخدام فكرة تسليم جريندايزر فقد استهلكتها أكثر من مرة، فقد عرضها بلاكي على دايسكي في حلقة حب في أمسية المجد مقابل حياة الرهائن ومنهم هيكارو وكوجي وجورو وبانتا، وجعلته يغدر به كما الفيلم، كما أنني استخدمتها أيضًا مع القائد يارا وجعلته يقول لدايسكي: “أرواح البشر على الأرض مقابل الجريندايزر” وجعلت دايسكي يوافق ويارا يفي بكلمته وبلاكي يغدر به للمرة الثانية، من ناحية ثانية فقد تغير هدف فيجا كثيرًا في هذه النقطة من القصة، وهو ما عاد ليرضى بجريندايزر فقط، هو يريد الأرض لتكون وطنًا له، وإذا بسطت على نفسي الفكرة فيمكنني أن أقول أن فيجا يريد وطنًا، يريد كوكبًا يعيش عليه، نعم هذا هو الحل، روبينا ستحقق أيضًا هدف والدها وستسعى لمنحه وطنًا، لكنها لن تمنحه الأرض بل ستمنحه فليد، فهو كوكب خالي من سكانه وقد بدأ يتعافى، فكرة حسنة، لكن لحظة، لماذا فليد وليس روبي؟سؤال مهم جدًا.
إذا عرضت روبينا على دايسكي العودة لفليد مع والدها فحتمًا سيرفض وأنا أريده أن يرفض، كما أن فيجا أيضًا سيرفض وهنا ستتعقد القصة، أما لو عرضت روبنا كوكب روبي على والدها فستنسف القصة، ولن يكون هناك مجال لالتقاء روبينا بدايسكي، إذن لنجعل الفتاة تعرض الفكرة بسرعة ودون تروي ليبدو الأمر مقنعًا، فالتروي سيجعلها تعرض عن فليد حتمًا، فلو ذهب والدها لروبي لكان من الممكن أن تتسلل هي للأرض وتلتقي دايسكي وتخبره عن فليد وتطلب منه العودة،.لكن هي لو تروت لواجهت أنا مشكلة رفض دايسكي، فبأي حجة سيرفض حينها؟ إذن هو فليد لا روبي.
والآن ماذا عن عرض العودة لفليد؟ لا أعتقد أن ثمة مشكلة، فليد موجود وروبينا ستدعو دايسكي للرجوع إليه وستنهج نهج أبيها: “الغاية تبرر الوسيلة” وستعود بدايسكي لهناك حتى لو كانت الفكرة غير عادلة فالمهم النتيجة، تيرونا فعلت ذلك أيضًا، دعت دايسكي لمحادثتها فلم يأت، هددته بضرب الأرض فأتى، عرضت عليه العودة لفليد فرفض، نزلت خلفه وصممت على إيجاد جاتايجر واعتقدت أنها لو وجدته فسيقبل دايسكي الرجوع معها، أصابت هيكارو وأسقطتها عن الحصان بغل، أطلقت نمرها نحو هيكارو، هددت دايسكي بحياتها وطلبت جاتايجر، سلمه لها فتحققت مصلحة والدها وحدث ما حدث وعادت تكرر عليه طلبها بالعودة لفليد، وحين رفض قاتلته رغم رفضه قتالها، آه هنا انتبهت لشيء هام جدًا، دايسكي رفض قتال تيرونا لعدة أسباب، قال أن سلاحها لا يقوى على مجابهة جاتايجر، كما بدا أنه يشعر بمشاعرها نحوه وكانت ذكراه معها تعذب ضميره، هذه الذكرى شاركتها فيها نايدا، لكن يمكنني الابقاء على شعوره بمشاعرها نحوه وتأثره بذلك، وكذلك الاحتفاظ بفارق القوة، سأسجل هذا جانبًا فمؤكد سأحتاج إليه.
الآن سأبدأ بحبك ما يتعلق بكوكب فليد، علي أن ابدأ حوارًا بين روبينا وفيجا وأن أصل به للتصريح بأن هدفه هو الحصول على أرض يعيش عليها، سأجعله غاضبًا وثائرًا حتى تفقد الأميرة صوابها للحظة وتعرض عليه كوكب فليد كحل، ومؤكد سأجعله يرفض بحدة لأرفع درجة الأحداث، ولأفجر غضب روبينا، ثم سأجعل روبينا تذهب للأرض لتكمل محاولتها، ستحاول إيجاد دايسكي وستعرض عليه الرجوع لكوكب فليد معها، لكن لدي هنا مشكلة؟ بعد تلك السنوات كيف ستحدث روبينا دايسكي؟
وصول شائعات مقاومة دايسكي لفيجا ألهبت مقاومة شعب روبي، وعبرت بوضوح عن ميل دايسكي وتوجهه في تلك الفترة، هو يرفض الاحتلال، هو يسعى للسلام ووقف الحروب، هذا ما عرفته روبينا عنه، ولأنها ابنة أبيها المحنكة سياسيًا ستختار أن تتحدث لدايسكي بلغته الأن، صحيح لو حدثته عن السلام لضمنت قبوله لطلبها وتحقيق مصلحة والدها ومصلحتها كذلك بقضاء ما بقي لها من عمر بجانبه، وهذا أيضًا يشبه حديث تيرونا في الفيلم حين قالت لدايسكي نعود لبناء السلام.
إذن لأجعل الفكرة أنضج بعقل روبينا، وأجعلها تستوعب توجه دايسكي الجديد بطريقة فجائية وغير واعية، سأجعلها فجأة تقر بحق شعب روبي في الاستقلال والسلام، وسأجعلها تربط بينهم وبين سكان الأرض لأساعد جمهوري على إدراك سبب تغير فكر الأميرة ولأبرر لهم غضب فيجا الكبير وسعيه لتحجيمها والسيطرة عليها، حسنًا بدأت ملامح هذا المشهد تتضح بشكل جيد أمامي، بقي لي أن أدفع بروبينا صوب الأرض وأجعلها تلتقي بدايسكي ، لكن كيف؟
سأعتمد طريقة سهلة للقاء دايسكي بروبينا، مشهد مكرر ومألوف لأجعل التركيز على ما سيدور بين الاثنين، ظهور يوفو غريب، خروج الفريق للاستطلاع، انقسام الفريق لقسمين، مواجهة دايسكي لروبينا فجأة، وسأحافظ على لقائه بها منفردًا كالفيلم، لكن على عكس ما فعلت بنايدا هو سيلتقيها وكل في سلاحه، ولن أجعل لقاءهما الأول مباشرًا كنايدا، لن أجعله يعرف شكل مركبتها فهذا يبدو منطقيًا، هي تعرف جريندايزر وهو موجود منذ سنوات على عكس مركبتها هي، إذن هي ستعرفه وتعرفه بنفسها وهنا علي أن أنتبه جيدًا لأن الكلمات الأولى تعبر عن الانطباع الحقيقي، روبينا بالطبع لن تخاطب دايسكي بهذا الاسم وإنما ستخاطبه بدوق، لكن كيف ستعرفه بنفسها؟ روبينا هي ابنة فيجا الكبير الذي يمتاز بالاعتداد الشديد بالنفس لهذا ليس من المقبول أن تنطق اسمها بدون لقب يزيدها فخامة، هذا يعني أنها يجب أن تعرف نفسها بـ ” الأميرة روبينا من كوكب فيجا” هذا يجعل الأمر منطقيًا فهي معتدة بنفسها كأبيها وقد تربت على ذلك، تيرونا كذلك بدت محتفظة بكونها أميرة وهي تلتقي دايسكي في الفيلم، وقوفها بانتظارة مولية ظهرها للباب بطريقة متكبرة نوعًا، ومع ذلك لن أجعل التكبر سمة أساسية بها، فتيرونا آيضًا قالتها لدايسكي: “حتى لو كنت أميرة وكل ما أريده يتحقق لكن هذا أغلى شيء عندي” وكانت تقصد حلية شعرها، هذا يعني أن حب تيرونا لدايسكي هو نقطة ضعفها وهذا ما يجب أن تشترك فيه روبينا معها.
الآن دايسكي، هل يتنهد لرؤيتها وسماع صوتها مثلًا؟ هذا لا يتوافق مع ما حدث في الفيلم ولقاؤه لها ببرود، لا أستطيع التلاعب بمشاعر دايسكي على هذا النحو الفج، هل أجعله مرتبكًا؟ ممكن، فظهور الأميرة فجأة بعد تلك السنوات سبب كاف لارباكه، لكني أحتاج للمزيد من المقابلة لتوضيح مشاعر الطرفين، سأظهر روبينا هائمة ودايسكي جامدًا، هكذا ستبدو الهوة بين الاثنين.
السؤال الآن: هل سأجعل اللقاء في المركبات فقط أم انزل الاثنان للأرض ليتحدثان؟ في الحلقة السابقة جعلت دايسكي يخرج من جريندايزر ليحادث موروس، يمكنني أن أفعل شيء مشابه هنا لكن لأجعل روبينا تقود المشهد، فهي من يحمل المشاعر الإيجابية، وهي صاحبة العرض، ودايسكي متلقي لا أكثر، كما أن تيرونا ودايسكي في الفيلم تواجها على الأرض وداخل مركبة تيرونا، إذن ليهبطا للأرض، سأجعل روبينا تقدم الدعوة لدايسكي، ستطلب منه أن يتبعها، وسيطير خلفها، ستحدد هي مكان اللقاء، وستخرج من مركبتها وهو كذلك، وسأعزز ما فعلته في المشهد السابق، ستظل هي هائمة وهو جامد، سأجعلها تعدو نحوه وسأوقفه كالتمثال كما وقف بجمود في الفيلم وسأحافظ على المسافة التي كانت تفصل بينهما في الفيلم أيضًا.
لكن في الفيلم جاء مشهد هام يمكنني استخدامه هنا مع بعض التعديلات، هذا المشهد كان في لقاء دايسكي وتيرونا في مركبتها، بدت مشتاقة له وهو جامد، اندهشت من مظهره فأجابها أن اسمه دايسكي أمون وأن هذا هو شكله كأرضي وأن دوق فليد مات فحزنت، سألته بدهشة إن كان يحب الأرض لهذا الحد فأجابها أنه يحب هذه الأرض الجميلة ويريد أن يصبح حبة من ترابها، سألته بعتاب إن كان هذا هو سبب عدم رده عليها، أجابها بأنها أميرة وأن كل ما تريده تحصل عليه، استدارت بحزن فلمح حلية شعرها التي ألبسها لها في الماضي فدهش لمشاعرها، حاولت التودد إليه، أمسكت بيده بحب ونظرت لعينيه وطلبت منه العودة معها لفليد وبناء السلام، حن دايسكي لذكرى فليد ثم فاجأته ذكرى الحرب وصورة ياربان فرفض بحدة بقوله: “مستحيل” ثم صب غضبه على تيرونا وجمع خيوط الخطة بيده، قال أن عودته معها تعني حصولهم على جاتايجر وبالتالي فإن الحرب لا يمكن أن تتوقف، قال لها أنها قطعت كل هذه المسافة لأجل الحصول على جاتايجر، حاولت الدفاع عن نفسها فلم يصغ لها وأخيرًا طلبت منه المغادرة.
إذن يمكنني أخذ المشهد كما هو مع بعض التعديلات:
* روبينا لن تستنكر زي دايسكي فقد رأته بزيه العسكري وهذا الاستنكار غير منطقي لهذا سأستبعده.
* الذكريات الواردة في المشهد بحاجة لتغيير فهي كانت من نصيب نايدا من قبل لهذا ساستبدلها بذكرى القارب التي خططت لها من قبل.
* سأجعل روبينا تذكر دايسكي بها أكثر كرد فعل لجموده ولكي أجعله يستعيد ذكرى القارب.
* سأحافظ على توبيخ دايسكي لروبينا ولكن سأجعله أشد وأوضح، سيوبخها على جرائم والدها التي ظهرت في المسلسل وهي قتل والديه وتدمير فليد وتلويثه.
* سأجعل روبينا تخبر دايسكي عن الكوكب فليد ثم تطلب منه العودة إليه وأيضًا بحجة السلام كما فعلت تيرونا.
* سأحافظ على حنين دايسكي لفليد واضطراب مشاعره وسأجعل مشاعره تحن لروبينا للحظة، سأجعلها تدور حوله بدلًا من أن تمسك يده في الفيلم، وسأعبر عن حنينه لها بضمه لها ضمة خفيفة، وسأحافظ على إشارة واضحة تشرح لجمهوري سبب هذا الحنين، سأجعل عينيه معلقتان بالسماء نحو فليد، بهذا أجعل ضمة لها ناتج عن عاطفته التي فاضت مع ذكرى فليد كالفيلم.
* ولكن بدلًا من سؤال تيرونا لدايسكي واستنكارها لحبه للأرض ورده عليها بأنه يريد أن يصبح حبة من ترابها سأجعل روبينا غير مكترثة بشعوره، والسبب أني عبرت عن هذا الشعور مع نايدا، جعلت دايسكي يصف لها جمال الأرض وسعادته بها، وعبرت عن انكسارها واستيائها من حديثه، لهذا لن أكرر الأمر هنا،
* سأغير ختام المشهد، ففي الفيلم طلبت تيرونا من دايسكي أن يرحل، ونزلت تبحث عنه لاستعادة جاتايجر، هنا سأجعل النهاية مختلفة، سأستفيد من غدر بلاكي في الفيلم وأجعل هذا الغدر من نصيب الوزير زوريل واقطع به لقاء الاثنين، فبلاكي في الفيلم كان رافضًا كذلك لأسلوب تيرونا، واستنكر تركها دايسكي يذهب وقال أن عليه احتجازه وتعذيبه حتى يعترف بمكان جاتايجر وهي غضبت منه، إذن ليقطع الوزير زوريل هذا اللقاء بين الاثنين ويستغل تيرونا ويحاول حل الأمر بطريقته الخاصة.
ولكن لماذا زوريل وليس جاندال مثلًا أو قائد جديد ابتكره؟ سؤال مهم، والإجابة هي أن فيجا الكبير قد جعل زوريل وليًا على روبينا لهذا فحسم هذا الأمر من اختصاصه لا غيره، كما أن قادة فيجا شارفوا على الانتهاء تقريبًا في هذه النقطة المتقدمة من القصة، وأخيرًا أنا قد جعلت لزوريل سببًا ليحقد على دايسكي ويخرج عن شخصيته الهادئة والمتريثة، دايسكي أفشل كل خططه في بناء قاعدة الأرض سواء في قاع البحر أو في جليد هوكايدو، كما أن دايسكي قتل ابنه منذ فترة قصيرة، فالوزير مشتعل الآن بالغضب والحقد ولديه مبرر شخصي لاستغلال الأميرة وكراهية موقفها من دايسكي، إذن هو زوريل.
هذا يعني أن المشهد ببساطة سيكون كالتالي: الإعلان عن ظهور يوفو، الفريق يخرج للتدقيق، ينقسم الفريق ويذهب دايسكي وحده باتجاه مختلف، يشاهد دايسكي مركبة روبينا فلا يعرفها، تعرف روبينا جريندايزر وتنادي على دايسكي في جهاز الاتصال، يسألها من تكون؟ تعرفه بنفسها، تتأثر روبينا ويبدو عليها الحب، يظل دايسكي جامدًا، تطلب الأميرة من دايسكي أن يلحق بها لأنها تريد محادثته، تهبط الأميرة على الأرض ويفعل دايسكي المثل، تركض الأميرة بحب وشوق نحو دايسكي ويقف هو ببرود ويحاول صدها، تتألم روبينا من جمود دايسكي وتذكزه بنزهة القارب فيعرف المشاهد طبيعة مشاعرها ومشاعره في الماضي ويتأكد من صدق زوريل وفيجا حين تحدثا عن رغبة الملك فليد في تزويج روبينا لدايسكي لاحلال السلام واستغلال فيجا للموقف ولمشاعر ابنته، يوبخ دايسكي روبينا عن أفعال والدها بحقه وحق كوكبه، يخبرها أن دوق فليد مات فهذا التعبير أعجبني كثيرًا حين جاء في الفيلم، تخبر روبينا دايسكي بحقيقة تعافي فليد فيغمره الحنين، تتودد روبينا لدايسكي وتعرض عليه العودة لأجل السلام، يتأثر دايسكي ويضم روبينا إليه، وبدلًا من أن تراودة صورة ياربان كالفيلم فإنه يواجه غدر زوريل فتتأكد مشاعره بالرفض، ثم ينجو دايسكي ويقسو على روبينا كما قسا على تيرونا في الفيلم، يخبرها أنها فعلت ما فعلت لخداعه ويغادرها.
اترك تعليقًا