في هذا المنشور نرد على على هذه الفكرة المغلوطة:
“هيكارو لا تعامل جورو بمسؤولية ولا تخاف عليه بدليل طلبها لدايسكي زيادة السرعة في الحلقة 47 وعصبيتها على جورو في الحلقة 45”
دعونا نركز الضوء على كل موقف على حدة:
الحلقة 45:
جورو صنع منظارًا بدائيًا وذهب به للمركز يريه للفريق، أظهر المشهد دايسكي وهيكارو في الخلفية يحتسيان القهوة دون اهتمام حقيقي، في حين بدا كوجي ملولًا وتسلى بقدوم جورو، كوجي سخر من منظار جورو ووصفه بالمسدس المائي، وحين رد جورو بأنه سيشترك في المراقبة الليلية اندهش كلًا من دايسكي وهيكارو واستمر كوجي في مضايقته لجورو وتذكيره له بصغر سنه، وعندما سمع الكل نداء التدريب انصرفوا جميعًا عير مبالين بجورو، هذا مُبرر ومفهوم إلى حد كبير، فقد بدا دايسكي وهيكارو منشغلين بوجودهما معًا في تلك الحلقات كما سيظهر لاحقًا في الحلقة 47، وعدم اكتراثهما بجورو ظهر أيضًا في حلقة متقدمة جدًا رقم 17 حين كانا منشغلين بتدريب الجياد وهاجمهما اليوفو وضاع جورو وساندي ولم ينتبه لغيابه سوى دانبي حين عادا بدونه، وهذا طبيعي جدًا حين يجتمع اثنان بينهما علاقة خاصة.
في المشهد الثاني في نفس الحلقة ذهب جورو للمركز متحمسًا ليخبر الجميع عما رآى، سأله دايسكي باهتمام، انفعلت هيكارو وبدا كوجي غير مهتم على الإطلاق، لكن لماذا انفعلت هيكارو تحديدًا؟
هيكارو كانت تستكمل مناقشة مع جورو من الواضح أنها لم تظهر على الشاشة، فهو يصر بأن ما رآه هو حجر نيزكي من نجم فيجا تحديدًا وكانت هي تخبره بأنهم لن يلتقطوا شيئًا في قسم المراقبة ولامته على إصراره على أن هذا الحجر من فيجا، وطلبت منه أن يقول كلامه بمسؤولية، وعندما أصر انفعلت عليه: “جورو هل تريدني أن أغضب”، هيكارو كانت حديثة عهد بالعمل في المركز وكانت تحاول العمل بانضباط، وكانت تعتقد أنه إن لم يلتقط الرادار شيئًا فالإصرار دون دليل ليس تصرفًا جيدًا، وكان كوجي متبنيًا لنفس موقفها ومعبرًا عنه بالصمت والتجاهل لما يقوله جورو، لكن مع إصرار جورو وجهت هيكارو نظرها لدايسكي كأنها تطلب مساعدته وتدخله، وبالفعل منحها دايسكي نصحه: “انتظري.. دعينا نستمع لما يقوله جورو أولًا ثم نحكم” وهي لم تعترض.
دايسكي أكبر من هيكارو وأكثر منها خبرة، وقد ظهر وهو يشاركها بتربية جورو كثيرًا، وهذا الموقف ليس إلا استكمالًا لما سبق، من الطبيعي أن يدير المرء موقفًا بطريقة خاطئة أحيانًا، لكن ليس بالضرورة أن يفعل ذلك لكونه سيئًا أو يحمل مشاعر سلبية، والدليل أن هيكارو ظهرت كثيرًا كأخت حنونة ومهتمة وحريصة على سلامة جورو بل ومدافعة عنه، نذكر مثلًا الحلقات 26 و 29 و 32 على سبيل المثال لا الحصر.
في نفس الحلقة ظهر السيد أوي يهزأ من جورو حين اندفع ليخبر دكتور أمون بما رآى، ولكن دكتور أمون تبنى موقفًا شبيهًا بدايسكي واستجاب لجورو، سمعه وعرض شريط المراقبة وعلق على أن ما رآه جورو أصغر من أن يحمل صحنًا متوحشًا وهو بهذا أكد كلام هيكارو، أخيرًا أثبتت الأحداث أن ملاحطة جورو كانت مهمة لتصل رسالة للكل مفادها: “لا تتهاون عندما بتعلق الأمر بالتفاصيل الصغيرة”
الحلقة 47:
دايسكي يقود دراجته ومعه هيكارو ودانبي، كوجي يقود دراجته ومعه جورو والأجواء هادئة، دانبي يعلق ساخرًا: “هل هذه أقصى سرعة لديكم يالكم من فتيان خائبين” كوجي يرد على مزحة دانبي: “سأزيد السرعة تمسك جيدًا يا جورو” هيكارو تنحني على ظهر دايسكي: “قد بسرعة يا دايسكي هيا” دايسكي ينظر لهيكارو ويبتسم وهو يزيد من سرعته، حتى هذه التقطة بدا الموقف طبيعيًا، وطلب زيادة السرعة ليس مصدره هيكارو ومسؤولية جورو كانت على عاتق كوجي، ماذا حدث بعدها؟! كانت هيكارو تحمس دايسكي وترد لكوجي مضايقاته لها في الحلقة 46 حين كان يحاول لفت انتباهها إليه بطريقة غير لطيفة كتعليقه على دايسكي: “هذه فرصة وعلينا التمتع بها نحن الشباب” “سآخذك إلى أرض البحارة الحقيقية يا هيكارو (واستاء حين ردت عليه وسيكون دايسكي معنا)” بجانب مضايقاته لها في حوض السباحة، لهذا كانت تقول لدايسكي: “اصمد دايسكي.. لا تدع كوجي يتقدمك.. لا تدع صبيًا مثل كوجي يغلبك”، لكن كوجي لم يتحكم بأعصابه حين سمع كلمتها “صبيًا” لأنها داست على جرحه فعلًا فماذا كانت ردة فعله؟ هتف “صبيًا مثل كوجي ها!” وانطلق كوجي بسرعته التي فاجأت الكل، تراجعت هيكارو للوراء بحدة، هتف دايسكي في جهاز الاتصال يستوقف كوجي ويحذره، صرخ جورو فزعًا.
إذن الموقف كله كان طبيعيًا جدًا وكوجي هو الملام في عدم تحكمه بأعصابه من جهة، وبعدم تقديره لمسؤولية وجود جورو خلفة من جهة ثانية وبتصرفاته الغير مهذبة في الحلقة السابقة من جهة ثالثة.
#لا_لتوشيه_جريندايزر
اترك تعليقًا