إن كنت من محبي الأميرة روبينا فانتبه للأخطاء الشائعة التي يتداولها جمهورها عن قصد أو بدون لتشويه القصة وشخصياتها الأخرى:
“الوردة الجورية” هذا ليس اسم الأميرة ولا اسم أطلقه عليها دوق، دوق وصفها بأنها جميلة كالوردة في النسخة الأصلية، فلا هو أسماها وردة جورية ولا حتى وصفها بالجورية، والأكثر من ذلك أنه قال لها ذلك وهو يجيب عن سؤالها: “كيف تشعر نحوي؟” ولم يكن يغازلها.
“هيكارو كانت تحاول لفت انتباه دوق بزيها الجديد”
هذا أيضًا ادعاء لا أساس له من الصحة، هيكارو ودايسكي دار بينهما حوار يدور بين المحبين عادة في الحلقة 37، يركز جمهور روبينا على جملة هيكارو “أردت إسعادك بردائي الجديد لكن لم يكن له معنى” ويتحاشون ذكر جواب دايسكي عليها “لا شيء يسعدني أكثر من قلبك الحار لا عليك لن أقتل لا تقلقي وانتظريني” فلا هي كانت تحاول لفت انتباهه لأنه منشغل عنها ولا هو عاملها كأخت، هي أرادت إسعاده بثوب جديد كما يسعى أي حبيب لإسعاد حبيبه، وقالت له “لم يكن له معنى أبدًا” لأن التوقيت كان غير متوقع ودار الحوار وقد تم استدعاؤه لمعركة، أما جواب دايسكي فهو جواب محب، رغم استدعائه لمهمة وقف يطيب خاطر حبيبته ويثني على جوهرها ويخبرها صراحة أن سعادته ليست بالثوب أو غيره وإنما سعادته تكمن في قلبها الذي وصفه بالحار الذي ينبض بالعاطفة والحب.
“دايسكي غضب من مجيء هيكارو ومقاطعتها لشروده في ذكريات روبينا في الحلقة 72”
هيكارو قدمت مع كوجي وهو من تكلم لا هي، فهي لم تقاطع دايسكي ليغضب أو يفرح من الأساس، دايسكي لم يعرض بعينيه عن هيكارو وإنما كان بنظر أساسًا من خلف كتفه ومنحها نظرة وإيماءة إيجاب ليؤكد كلام ماريا “كنا نتحدث عن كوكب فليد” وعاد يعزف بشجن وهو كان يعزف من الأساس في بداية المشهد، كان هناك اتصال بصري بينه وبينها وأفصح لها عن شعوره الداخلي بطريقته التي اتضح من المشهد أنها تفهمها جيدًا.
“هيكارو أحبت كوجي وتزوجته وأنجبت طفلًا”
هذا السيناريو ضعيف وقد جاء في الكوميكس الفرنسية على استحياء، وهي عمل سيناريست معجب بجريندايزر لكنه حصل على موافقة المؤلف جو ناجاي لاستخدام شخصياته في عمل يهدف للربح والتوزيع التجاري، وهناك الكثير من القصص المصورة التي استخدمت شخصيات جو ناجاي ونسجت أشياء خيالية وفق رؤية مؤلفيها، هذا السيناريو لا علاقة له بقصة المسلسل الأصلية.
“دايسكي والدكتور أمون شجعا هيكارو على التقرب من كوجي في الحلقة 46 ليذهبا معًا لمهرجان سمك القرش”
القراءة مشوهة جدًا لأحداث الحلقة، كوجي كان يعاني من الفراغ العاطفي وكان معجبًا بهيكارو ويتصرف دون إدراك سليم لأفعاله واتضح ذلك في الحلقة التالية مباشرة (47)، هيكارو كانت تتمنى حضور المهرجان لكنها اختارت البقاء في المركز حتى قبل أن يقول دايسكي أن عليه البقاء لأنها كانت تتوقع قراره، دكتور أمون ودايسكي حاولا تحرير هيكارو وإسعادها لا أكثر وكانت نظرتهما لكوجي كصديق لها في الفريق، دايسكي في هذه الحلقة وصل وأنقذ هيكارو وانشغل بالاطمئنان عليها رغم وجود كوجي مقيدًا للكرسي الكهربائي بالقرب منه، ولم يسرع لفك قيود كوجي إلا بعد أن ناداه، دايسكي لم يحاول إبعاد هيكارو عنه وبدت مشاعره تجاهها واضحة.
في الحلقة التالية تم إظهار هيكارو ودايسكي بمظهر رومانسي أمام الجميع دانبي كوجي وجورو، وتم إظهار غيرة كوجي وعذابه، وصرح كوجي بمشاعره وسمع هيكارو تغمغم في لحظات فقدانها الوعي: “مستعدة للموت من أجل جماعتنا اصمد يا دوق” وحدث نفسه “أحب نوعك من الفتيات يا هيكارو”
كوجي في الحلقة 47 عوض فقدانه العاطفي في صحبة الفتاتين طوال الليل، وعندما جاء الاستدعاء لدايسكي بدا أنه هو وهيكارو قد نسيا أمر كوجي وغيابه تمامًا ولم يذكره غير جورو وهذا طبيعي في علاقة المحبين في نزهة.
“هيكارو تلتصق بدايسكي وهو لا يهتم بها”
يخاف جمهور روبينا من الإشارة لمشاهد بعينها مثل مشهد الكهف في الحلقة 23 ويتعاملون معه كأنه لم يكن، ويتناسون المشهد الختامي في الحلقة 37 ودايسكي بحمل هيكارو على ذراعيه فوق راحة جريندايزر وحيدين وقت الغروب وحواره معها، وأيضًا المشهد الختامي في الحلقة 38 حين عاد يبحث عنها ووقف يتأملها معجبًا بها، ومشهد انقاذه لها بحركة انتحارية في الحلقة 66 والإسقاط الواضح في الحلقة 53.
يتمسك جمهور روبينا بدعوة هيكارو لدايسكي بالرقص معها في الحلقة 3 ويتناسون أنه مع عدم إقدامه على مشاركتها إلا أنه حرك القش بأصابعه عمدًا لتعرف مكانه فهو لم يكن يتهرب منها أو ما شابه، كان متعكر المزاج بسبب حلمه لا أكثر، ورقص معها أمام الجميع في الحلقة 9، يتمسكون أيضًا بمشهد سهره معها ليلة الكسوف وهو شارد الذهن وهي في مزاج رومانسي حالم، ويتناسون انفتاحه معها وحديثه المباشر عما يشغله، الحقيقة الوحيدة التي أخفاها كانت مرتبطة بماضيه فقط، وكلمة دانبي “لماذا تدعوني أكرر نفس الشيء” تشير لكون هذه السهرة تكررت كثيرًا وليست الوحيدة.
يتناسى جمهور روبينا فيلم جريندايزر. ضد جريت مازينجر والذي عرض بين الحلقة 24 و 25 وأظهر دايسكي وهيكارو كحبيبين بشكل صريح، وعلى الرغم من استنجادهم بالكوميكس الفرنسية إلا أنهم يخافون الإشارة للفيلم الذي أنتج وقت إنتاج المسلسل ومن نفس الجهة.
“اندهشت هيكارو من مغازلة دايسكي لها في الحلقة 73 لأنها كانت تتحرق شوقًا لهذا”
غازل دايسكي هيكارو “تبدين هكذا أجمل هيكارو” وهما يركضان بالخيل، توقفت هي وسألته مندهشة لأن تصرفاته كلها لم تكن طبيعية في ذلك المشهد، حان وقت الدورية وكان مختفيًا، ذهبت هيكارو تبحث عنه وتفاجأت بوجوده بالقرب من المزرعة جالسًا وسط الأزهار، عرض عليها الذهاب للمركز بالخيول، بدا عليه الحنين للأيام الخوالي، أشار لجمالها فجأة، لهذا توقفت وسألته، دايسكي كان يودع هيكارو دون أن يخبرها وأثنى على جمالها دون أن تسأله فاكتمل غزله لها في الحلقة 37.
“هيكارو لم تقترب من روبينا عكس ماريا التي حاولت الذهاب إليها لغيرتها منها”
ماريا أصغر عمرًا من هيكارو وكان اندفاعها غير لائق ولهذا أوقفها كوجي، هيكارو وكوجي ظلا بعيدين، هذه إشارة للنضج والسلوك المهذب لا الغيرة.
“هيكارو بكت لأنها عرفت ألا مكان لها في قلب دايسكي”
هيكارو بكت على دايسكي كما بكت عليه في الحلقة 25، وهيكارو لم تبد أي إشارات غيرة من نايدا على عكس ما بدا من نايدا، وعلى عكس ظهور نايدا لم يكن دايسكي يظهر لروبينا ما يشير للحب أو السعادة أمام رفاقه بل العكس: كان مهمومًا، صامتًا، قلقًا ومنزعجًا، وفي لحظات احتضار روبينا لم يحملها أو يقبلها مثلًا، ما الذي يدفع أصدقاؤه وخاصة هيكارو لافتراض حب جارف بينه وبينها حتى لو سمعوا ما يقوله لها، فقد كانت كلماته أشبه بالهذيان.
وبعد تكرار حوادث الموت في الحلقات الأخيرة كان من الطبيعي أن ينهار الكل، لكن ينهار كلٌ على طريقته وحسب مقدار ألمه ومعرفته وشخصيته.
“هيكارو أعجبت بجوس في الحلقة 34 وحاولت مغازلته”
في الحلقة 34 قال جوس أمام هيكارو أنه يطارد العدو وأن اسم عدوه دوق فليد فاتسعت عيناها فزعًا وانتبهت لنظرته إليها فابتسمت لتخفي فزعها ولكي لا يكشف أمرها وأسرعت تخبر الدوق بأمره.
في تفس الحلقة هيكارو حاولت استدراج جوس بعيدًا وحاولت اثناءه عن رغبته في قتل دوق فليد وأخبرته أن عاقبة ذلك ستكون احتلال فيجا للأرض، وعندما لم يستجب لها هددته بالسلاح وكانت ترفع السلاح في المسلسل لأول مرة.
وعندما ظهرت تضع الأزهار في المزهرية بغرفة جوس لم تكن تبدي له شيئًا وكانت تشرح له السبب الذي دفع دايسكي لانقاذه وهو نفس السبب الذي جعلها تكرمه كمريض في بيتهم: “تصرف بو حي أخلاقه”
“دايسكي تجاهل هيكارو وأسرع لانقاذ جوس”
دايسكي قبل مبارزة جوس بشجاعة لأن المبارزة كانت على حياة هيكارو، واندفع غضب دايسكي في لحظة بعينها فتفادى هجوم جوس مدركًا أن النتيجة ستكون سقوط جوس من أعلى الجبل، ظهر بعدها دايسكي واقفًا بغضب ينظر لمجرى الشلال ثم لمح جوس يستنجد ويمد ذراعيه في الهواء فاتخذ قراره وقفز لنجدته، دايسكي تصرف بإنسانية وبعقل، فجوس الذي ينجرف مع الماء ويوشك على الغرق لا يمكنه تحمل الوقت اللازم لانقاذ هيكارو وفك قيودها، في المقابل يمكن لهيكارو أن تتحمل بعض الوقت وبعض الألم لأجل انقاذ روح أخرى، دايسكي وهيكارو كلاهما تعامل مع الموقف بوحي أخلاقه وإنسانيته.
“هيكارو هي السبب في إصابة ذراع جريندايزر في الحلقة 52”
حين نراجع مشاهدة الحلقة بحيادية سنجد ذراع جريندايزر قد انتزعت من مكانها عندما اندفع دايسكي على نحو عاطفي لنجدة هيكارو التي كانت في قبضة الوحش بالفعل، اندفاع هيكارو بطائرتها تسبب في إصابتها هي لا في خلع ذراع جريندايزر، كما أن هيكارو لم تكن الوحيدة التي ارتكبت أخطاء من هذا النوع في المسلسل فكوجي حدث ولا حرج مثلًا، وخطأ هيكارو أو سوء تقديرها للمسافة أو نحوه لا يقارن ببقاء روبينا لساعات في الحقل تنتظر الدوق لاهية عما يفعله زوريل حتى بعد استغلاله لوجودها ومهاجمته لدوق وهي إلى جانبه في المرة الأولى.
#لا_لتشويه_جريندايزر
اترك تعليقًا