حقيقة من الفيلم:
“دايسكي: تيرونا لماذا؟ لماذا يجب أن يكون الامر هكذا؟
تيرونا: أنا لا أفهم ذلك أيضًا؟
دايسكي: لماذا أنت وأنا الذين تربينا معًا من سن صغيرة نتقاتل؟ تيرونا أخبريني لماذا؟
تيرونا: دوق فليد سأسألك للمرة الأخيرة: ألن تعود معي إلى الكوكب فليد؟
دايسكي: الأرض هي وطني..
دايسكي: توقفي يا تيرونا لا أريد أن أقاتلك.. ارجوكِ توقفي صحنك لا يمكنة مجابهة جاتايجر.
تيرونا: إذن لماذا لا تسرع وتطلق النار علي؟ برشاش الإبر أو رعد الفضاء؟ هاااا احترس!
دايسكي: تيرونا!”
هذا المشهد والحوار يلخص كل شيء، في الفيلم دار الحوار بين دايسكي وتيرونا فقط، وفي الأنيمي انقسم الحوار لعدة حوارات:
– حوار دايسكي مع نايدا واصفًا حبه للأرض وجمالها.
– حوار دايسكي مع نايدا استهجانه من وصفها له بالخيانة ووجود القنبلة معها.
– حوار دايسكي مع ميناو ودعوته لها للبقاء على الأرض.
– حوار دايسكي مع جوس وتشكيكه في صدق نوايا فيجا.
– حوار دايسكي مع القائد يارا وتصديقه له حين أخبره بصدق أنه يكره الحرب وأن أهله ماتوا في الحرب.
– حوار دايسكي مع هاروك وهو يخبره أن قاتل الحمام لا يمكن أن يكون بطلًا.
– حوار دايسكي مع أطفال فيجا ومحاولة إقناعهم بأن فيجا لا يريد سوى تدمير الأرض وأنه يحارب لأجل سلام الأرض ولا شيء آخر.
– حوار دايسكي مع ابن زوريل ومحاولة إقناعه له بتركه واللحاق بوالده وضرورة التعاون في المستقبل لأجل السلام.
– حوار دايسكي مع روبينا وعدم قبوله لعرضها.
كما أن هذا الحوار شرح بوضوح سبب رفض دايسكي في الأنيمي لاشتراك هيكارو في الحرب، وجاء ذلك في حواره مع جورو في الحلقة 39 وهو يقول له بأن الحرب ليست استعراضًا أو لهوًا وأنه لا شيء أجمل من السلام وقال له: “انظر إلي.. هل يعجبك منظري؟!” دايسكي كان يكره الحرب وآثارها ويعرف يقينًا أنها تشوه روح من يدخلها وأنها تجعل الإنسان يخسر الكثيرين دون إرادة منه.
كما أن صرخة دايسكي الملتاعة بعد موت روبينا كانت رد فعل لما تسببت به الحروب وما أفقدته إياه من أصدقاء وذكريات وتاريخ طويل، فحتى لو أن دايسكي أحب روبينا أو لم يحبها، وحتى لو أنه قد خطبها بدافع سياسي أو عاطفي فالحرب كانت ستبقى حاجزًا بينه وبينها، وستشوه الحرب أي ذكرى جيدة بينهما حتى وإن وجدت، هذه الحرب شوهت نايدا ودفعتها لقتل دايسكي وتدمير جريندايزر واتهامه بالخيانة – حتى لو كانت مسيرة – ودفعت موروس لقتل دايسكي ونسيان صداقتهما الطوية – حتى لو كان مغسول الدماغ – وجعلت كاين يحاول قتل ماريا، وجعلت روبينا عدوة لدايسكي بصرف النظر عن ماضيها وماضيه، هذه الحرب مزقت دايسكي من الداخل فصرخ، صرخ صرخة عميقة بعمق معاناته لا بعمق حبه أو عشقه كما تصور الكثيرون.
رفض دايسكي عرض تيرونا في الفيلم ورفضه دايسكي في الأنيمي، وشارك دايسكي أفكاره مع تيرونا لكنه وقف مهمومًا في الأنيمي يحدث نفسه، ولكنه شارك هذه الأفكار قبلًا مع نايدا في مشهد الهنجر الشهير حين اتهمته بالخيانة، دايسكي قال لتيرونا أن الأرض هي وطنه رغم وجود كوكب فليد في الفيلم، في الأنيمي أراد فريق العمل خلق تفاصيل جديدة والحفاظ على مغادرة دوق للأرض متألمًا كالفيلم فأعادوه لفليد بدافع الواجب، لكن الفيلم أبزر حقيقة مشاعر دايسكي التي وردت في الأنيمي في تعبيرات وجهه وألمه في لحظة الوداع.
اترك تعليقًا