بدأت التحضير للقاء دايسكي الثاني بروبينا والذي سينتهي بمشهد موتها كالفيلم بالضبط لكن وجب علي الانتباه لقضية غاية في الأهمية وهي الدافع، في الفيلم تم تصوير دافع دايسكي بوضوح تام، فهو ذهب للقاء تيرونا بعد تهديدها بقصف الأرض، ثم حين نزلت هي للأرض تم تأكيد هذا الدافع حين غدر بلاكي بتيرونا وحصل على جاتايجر وقال أنه سيحول الأرض لرماد، فحسب صفقة دايسكي وتيرونا كان المفترض أن تبقي تيرونا على حياة هيكارو وأن تبعد نمرها عنها وبالمقابل سيسلمها دايسكي جاتايجر وسترحل من الأرض، كان المفترض أن يخسر هو جاتايجر مقابل حياة هيكارو وسلام الأرض، هذا يعني أن دافع دايسكي القوي كان الحصول على السلام، تضمن هذا اللقاء كذلك توضيح أعمق لمكنونات دايسكي حين سألته تيرونا للمرة الأخيرة أن يذهب معها لفليد فرفض، وأخيرًا رفض دايسكي قتال تيرونا وتأزمه من هذا الموقف وشفقته عليها بعد موتها خاصة بعد أن فدته بشجاعة وتلقت ضربة بلاكي ثم تحاملت على نفسها وقصفت مدفع بلاكي مما مكن دايسكي من الانتصار عليه.
هذا الدافع يتوجب علي أن أحافظ عليه في الحلقة فهو أساسي، وإذا كنت قد جعلت مبرر روبينا للقاء الثاني هو مجرد تبرئة نفسها واستكمال حديثها مع دايسكي فإني بحاجة لإشارة قوية تعبر عن دافع دايسكي حتى لا يختلط الأمر على المشاهد ويبقى عاجزًا عن استيعاب دايسكي، لكن تواجهني مشكلة غاية في الأهمية وهي طبيعة دايسكي كشخصية كتومة وقليلة الكلام، إذن أي أنواع التعبير استطيع الاعتماد عليه في هذا الموقف؟ لأراجع الفيلم علني أجد ضالتي، نعم هذه النظرة، لأقرب الصورة أكثر، نعم هذه النظرة الجانبية التي رمى بها دايسكي هيكارو حين حول نفسه لدوق فليد مخلًا بوعده لدكتور أمون في الفيلم وهو ما ترتب عليه ضرورة مغادرته للأرض التي يحبها وفراقه لهيكارو التي ضحى بجاتايجر لأجلها، هذه النظرة تبدو كنظرة اعتذار لاتخاذ قرار قاسي في وقت حرج، تعجبني هذه النظرة وأعتقد أنها تلائم دايسكي في المسلسل كثيرًا، إذن لأستخدمها لكن أين؟ يمكنني استخدامها في الموقف المماثل تمامًا، في اللقاء الثاني وقبل اشتعال الحرب، سأجعل دايسكي يتلقى رسالة روبينا والكل حوله وسأجعل هيكارو في جهة مختلفة عن غيرها، وسأجعل دايسكي ينظر للجهتين ويطيل نظرته لجهة هيكارو فأجعل المعنى كالتالي: علي أن اتخذ قراري وأذهب لأعرف الحقيقة ولربما أنهيت تلك الحرب، سامحوني يا أصدقائي قد يعني هذا مفارقتكم، سامحيني هيكارو أنا أتركك رغمًا عني ليت الأمر بيدي.
ممتاز جدًا، الآن علي التحول لنقطة أعمق، لأدخل أكثر في أعماق دايسكي لأجعله يصارع رفضه وتنبيه دكتور أمون له ومطالبته بعدم الذهاب، وكذلك يصارع بين حبه للأرض ولأصدقائه ولهيكارو تحديدًا وبين واجبه، لأجعل دايسكي يبحث في داخل نفسه عن مبرر للذهاب يمكن له أن يخبر به غيره، إذن يحتاج دايسكي للوقت للتفكير واتخاذ القرار، هذا يعني ضرورة وجود فاصل زمني كافي بين رسالة روبينا وتحرك دايسكي، لاستخدم إشارات واضحة يمكن للجمهور أن يفهمها بسهولة: مغرب الشمس، طلوع الفجر، هذا مناسب جدًا، الآن لأكشف عن مبرر دايسكي وعن صراعه للجمهور، كيف؟
يمكنن أن أجعل كوجي هو المفتاح لكشف هذا المبرر، إذن ليشعر كوجي بخروج دايسكي، عليه أن يستوقفه، عليه أن يستنكر خروجه رغم تحذير دكتور أمون له، ثم ليجيبه دايسكي بجملة غير مكتملة كعدم اكتمال مبرره أو اقتناعه به كنتيجة طبيعية للصراع الذي يحتدم داخله، لكن أي مبرر يمكن أن يخبر به دايسكي كوجي؟ أعتقد أن سبب تأزم دايسكي من قتال تيرونا قد يكون حلًا، دايسكي رفض عرض تيرونا، خاطبها بعنف، ورغم ذلك لم يستسغ قتالها، كان يحمل لها ذكريات في ماضيه ولو لم يحبها حب رجل لامرأة ليصادق على مشاعرها تجاهه، ذكريات دايسكي مع تيرونا هي الحل، ما بقي لروبينا من هذه الذكريات هو حبها له ومخطط الزواج، كنت قد خططت لجعل دايسكي يقبل بالزواج دون رغبة صادقة منه حتى لا يتلاعب بمشاعر الفتاة ويبدو نذلًا في أعين المشاهدين، إذن سأجعل شعور دايسكي بالندم على قراره وقتها هو مبرره للذهاب لروبينا ومحاولة منحها فرصة لتبرئة نفسها وسماع ما عندها، إذن لتكن الجملة مباشرة: “لم لو نكن في حرب مع الكوكب فيجا لكنت أنا وروبينا..” ممتاز جدًا لقد اقتبست شيئًا من كلام دايسكي لتيرونا: “لو كنا في عالم بلا أسلحة لكان من الممكن أن نحب بعضنا” هنا دايسكي يتحدث عن نفس المعنى بالضبط، لكنه سيقطع جملته، سيغمض عينيه بألم، لأن هذه الذكرى تجدد شعوره بالذنب تجاه الفتاة، فلو لم تقم الحرب لكان قد تزوجها فعلًا اتقاء لشر الحرب، لكان قد تزوجها وهو يعرف بأنها تحبه وهو لا يبادلها شعورها، هذا الشعور بالذنب يلائم دايسكي كثيرًا، لكن ماذا عن كوجي؟ لن أجعل كوجي يفهم كثيرًا من كلام دايسكي، ولن يسأله أيضًا، سيشعر كوجي بأن الأمر ينطوي على مشاعر غير مفهومة، سيشعر أن الأمر خاص أكثر مما ينبغي لهذا سيتوقف عن مناقشة دايسكي، ومع ذلك أنا أريده أن يلحق به ليؤكد على غرابة تصرف دايسكي وعدم منطقيته ولكي يشاركه الحرب كذلك.
هذا يعني أن علي أن ابدأ في نسج خيوط المعركة وهنا أحتاج لاتخاذ قرار مهم: هل سيصل دايسكي لمكان روبينا فيتحدثا فتكرر طلبها فيرفضه كالفيلم أم أجعل الأمر أكثر تعقيدًا؟ لا أحب تكرار المشاهد وروبينا ليس لديها جديدًا لتقوله لدايسكي وحجتها بالفعل كانت واهية ومنطوية على عدم الفهم الكافي إذن لأرفع درجة الأحداث سريعًا، فما فائدة أن يتكرر لقاء الصباح كما هو: يهبط دايسكي، يخرج من جريندايزر، يحادث روبينا، تكرر عليه كلامها، يظهر زوريل، تشتعل الحرب، هذا ليس ممتعًا أبدًا! فليكن لنغير الأحداث: ليذهب دايسكي وليتبعه الفريق، ليتصيد زوريل دايسكي أمام عيني روبينا كما فعل بلاكي في الفيلم، ليظهر دايسكي ضعف مبرره للجمهور فيلوم روبينا على خيانتها ثقته للمرة الثانية، لتحاول هي اثبات نواياها فتقرر الانضمام إليه ضد زوريل، ليغضب زوريل فلا يهمه مصير روبينا مطلقًا، ليوجه زوريل ضربة قاضية لدايسكي ولتتلقاها روبينا كالفيلم، ولتصاب روبينا كتيرونا إصابة مميتة، وليتعاطف معها دايسكي كما تعاطف مع تيرونا فيمسك بطائرتها حتى ينزلها بأمان، سأحتفظ كذلك بضرب تيرونا لبلاكي وسأجعل روبينا توجه شعاعها لزوريل لتثير غضبه أكثر فأكثر، سأحتفظ بالمعركة الحامية التي تنتهي بانفجار مركبة زوريل كما انفجرت مركبة بلاكي، لكن سأجعل فريق جريندايزر يشارك في المعركة وبالطبع نصيب الأسد سيكون لدايسكي.
الآن مشهد موت تيرونا كيف سأتعامل معه؟
اترك تعليقًا