حتى ننتهي من ملف #روبينا للأبد سنناقش في هذا المنشور إحدى استعارات #الدراما الشهيرة وهي استعارة الزواج المدبر arranged marriage trope.
بداية ما المقصود بالزواج المدبر أو المرتب؟ هو الزواج الذي يتم وفقًا لقرار الأهل وليس الشاب والفتاة، يقرر الآباء أو الأشخاص أصحاب الكلمة العليا أن هاذان الشابان سيتزوجان، ويقوم الأهل هنا بتدبير كل ما يلزم لجمع الطرفين معًا، حتى المواعيد الغرامية أو dates تكون بتدبير الأهل ويدفع لها الشريكان دفعًا، هذا الزواج قديم قدم التاريخ وقائم على فكرة مفادها أن الزواج يجمع عائلتين وليس مجرد فردين، وهو توجه مختلف تمامًا عن توجه الزواج القائم على الحب.
الزواج المدبر يختلف باختلاف الطبقة الاجتماعية والدور الذي يلعبه الأفراد في المجتمع، ففي الطبقات العادية يكون لاعتبارات أخلاقية واجتماعية مثل ترتيب الزيجات من العائلة ذاتها أو نفس الحي، الخ.
بين العائلات التي لها مصالح مشتركة كالتجار وأصحاب الشركات وحتى ملاك الأراضي تتم الزيجات لخدمة هذه الأغراض والدراما غنية بالأمثلة.
في طبقة الملوك والنبلاء والساسة تعد هذه الزيجات طرقًا دبلوماسية لتحقيق الوحدة أو وقف الحروب أو ضمان السلام أو مقابلًا لعقد صفقات معينة، هنا يصبح دور الشاب والفتاة دورًا دبلوماسيًا بحتًا لخدمة أغراض الحكم، من شاهد منكم فيلم #مولان الجزء الثاني سيجد مناقشة قوية وواضحة لهذا النوع، والأميرات الثلاثة في الفيلم وقعن في غرام الحراس بشكل لا يقبل الجدل وخاضت الأميرة الكبرى جدالًا مع شقيقاتها لتقنعهن بضرورة التخلي عن الحب، وأن هذا الزواج واجب وشرف ولابد وأن يتم، ومن الجمل القوية التي قيلت في الفيلم: “أنت وهبت نفسك”، “بناتي عارفين كويس هم بيعملوا إيه، زواجهم من أجل السلام شرف ليهم”، لكن على كل حال باءت المحاولات بالفشل وانتهت القصة بزواج الأميرات من الحراس، مثال آخر من أنيمي #ليدي_أوسكار وهو زواج ماري أنطوانيت من لويس السادس عشر وهي قصة حقيقية، في الأنيمي كانت ماري مدفوعة لهذا الزواج لتحقيق التحالف بين فرنسا والنمسا، ورغم إتمامه فقد وقعت في حب الكونت السويسري فيرسن وبقيت تحبه بشكل لا يقبل الجدل حتى بعد أن صارت أمًا.
نفطة هامة جدًا ذكرت في فيلم مولان وليدي أوسكار وسأجعلها المدخل هنا وهي الواجب، نعم الزواج السياسي ينطوي على الكثير من الواجب لا العاطفة، وفيه قوة إلزام عالية، هذا يفسر الكثير من معطيات القصة في #جريندايزر، إذن اربطوا الأحزمة لنعود لجريندايزر بالسرعة القصوى.
في جريندايزر وبعيدًا عن المهاترات والآراء الشخصية وجدت جملة صريحة على لسان الوزير #زوريل تفيد بأن ملك فليد أراد أن يزوج #الدوق_فليد من الأميرة روبينا لترسيخ السلام، جملة واضحة لا تقبل الشك بأننا أمام استعارة الزواج المدبر، اثنين من الأمراء، قرار من الآباء، الهدف حفظ السلام ومنع الحرب من الاشتعال، الآن تذكروا مشهد القارب بدقة، في ضوء هذه الاستعارة موعد القارب كان بتدبير الأهل، ربما لأجل هذا جاءت تصرفات #دايسكي وأقواله مربكة للمشاهدين.
كان دايسكي يصحب عروسه المستقبلية في قارب، يجلس مواجهًا لها يعزف مغمض العينين كشخص متورط في مواعدة فتاة عليه أن يتزوجها لا حبيب مع حبيبته يعزف لها ويتأملها.
سؤال الأميرة الصريح لدايسكي: “بماذا تفكر أن أبي أرسلني لكوكب فليد؟” دليل قاطع على أن وجود الأميرة على فليد هو قرار والدها وليس قرارها، وهذا يؤكد أيضًا استعارة الزواج المدبر.
رد دايسكي بلا أو مستحيل أو أيًا ما كان اللفظ إلا أنه بدا غير راض عن الأمر حتى أنه أحبط الأميرة فعادت تسأله عن شعوره، هذا بالضبط يوافق الاستعارة، فإذا كان دوق مضطرًا لهذه الزيجة، وإذا كان متورطًا في موعد غرامي مع روبينا، وإذا كان قد أخطأ دون قصد فأبدى عدم ارتياحه لما يحدث وبغض النظر عن علاقته بنايدا فقد كان رد فعل دايسكي دليلًا قويًا على كونه متورطًا في الأمر ويحاول معالجته بلطف، وهذا التصرف طبيعي ومهذب حتى في الزيجات المدبرة بشكل جزئي والتي تتم بالتراضي وليس الإلزام، على النقيض من ذلك الزيجات التي أساسها الحب والاختيار الذاتي، والأخيرة ليس من المقبول فيها أن تسأل الفتاة سؤالًا كالذي سألته روبينا، فالمفترض أن المواعدة اختيارية وهي دليل حب ولا داعي إذن للسؤال الغريب.
اختيار دايسكي للوردة ليثني على جمال الأميرة في محاولة للتملص من وصف شعوره تجاهها تظهر بقوة طبيعة الزواج الذي كان دوق مقدمًا عليه، الزواج المدبر يؤمن بان الزواج يأتي أولًا ثم الحب، ولا يستبعد أن دايسكي كان يحاول تقبل الأميرة وحبها رضوخًا لما هو فيه، على كل حال هو أثنى على جمالها وهي كانت فعلًا جميلة ولم يكذب عليها ولم يخض في وصف شعوره ولم يرد على سؤالها ردًا منطقيًا، كل ما في الأمر أنه تمكن من إيجاد مخرج مناسب للحديث من وحي المكان الذي كان فيه معها، ولو أن المواعدة كانت ليلًا في ضوء القمر لقال لها أنها أجمل من القمر.
الآن نأتي للمفارقات:
على خلاف دايسكي كانت روبينا قد تورطت فعلًا في الحب، وفي حين كان دايسكي يفكر في ضرورة إتمام زواج مدبر كانت هي تحلم بزواج ناتج عن الحب، ليس مستبعدًا أن يكون #فيجا قد عجل بالهجوم على #فليد حين تبين أن ابنته تورطت عاطفيًا فعلًا خاصة وأنه لم بكن في نيته إتمام هذا الاتفاق وإلا لما أخفى عنها حقيقة بقاء دوق فليد على قيد الحياة مثلًا.
والد روبينا نقض الاتفاق بين الآباء ففرق الطرفين وأعلم ابنته بأن دايسكي خطيبها أو من كان يفترض به أن يكون خطيبها قد مات، علينا أن ننتبه لكون روبينا لم توصف بالخطيبة مطلقًا وإنما قد يفهم ذلك مجازًا، وعند هذه النفطة سلك كلًا من دايسكي وروبينا طريقين مختلفين:
دايسكي عاش حياته على الأرض متحررًا من زواج قد فرض عليه، لم يذكر روبينا أو يبحث عنها ولا حتى من باب التفاوض مع فيجا لوقف الحرب، انسجم مع غيرها وأوجد لنفسه حياة جديدة، لاحظوا أن دايسكي لم يكن يخطط للعودة لفليد أساسًا، فهو يعلم ان وطنه قد تدمر ولن يتعافى بسهولة لهذا دهش حين عرف بالخبر، ولهذا أيضًا حين رفع معنويات #ماريا في الحلقة ٦٩ قال لها: “حتئ تعودين لكوكبنا فليد يومًا ما يا ماريا” ولم يتحدث عن نفسه أبدًا، في المقابل روبينا بقيت تحب دوق فليد كما عبر والدها بنفسه رغم انخراطها في الحياة السياسية والعسكرية.
نصل الآن للحظة غاية في الأهمية وهي حين التقى دايسكي بروبينا وكلًا منهما لا يزال في مركبته، كانت هي غارقة في السعادة وهو غارق في الحذر، هذا يخالف بالطبع زواج الحب حتى لو كان الآباء من الأعداء، حتى أن جملة دوق: “إنها تطير أمامي فإذا كانت تثق بي لهذا الحد فسأتبعها” جملة هامة للغاية، هذه الجملة تشير للطريقة التي تعامل بها دايسكي مع الموقف، روبينا بالنسبة له خطر وهو يفترض أن يكون هو خطرًا عليها كذلك، فهما قد كانا طرفين لزواج سياسي لمنع الحرب وهذا الزواج لم يتحقق وبالتالي هما عدوان الآن، دايسكي تبعها لهذا السبب لأنها أمنت غدره كعدو من وجهة نطره، بالنسبة لها ربما هي لم تفكر بالأمر مطلقًا.
على الأرض كانت هناك مفارقة تالية أكثر حدة، روبينا تركض صوب دوق بحب متناسية كل شيء ودايسكي جامد كالتمثال، الأهم هو سؤال دايسكي لها: “ما الذي يثبت أنك روبينا حقًا؟” هنا دايسكي لم يسأل عن كونها حية أو أين كانت أو لماذا لم تسأل عنه من قبل ولا حتى عن كونها بخير، فهو غير مهتم من الأساس واختفائها كان لصالحه ولصالح حريته وظهورها كان يعيده للأسر، لهذا سأل ما الذي يثبت أنك حقيقية، فلو كانت روبينا مزيفة لتنفس هو الصعداء وارتاح ولكن للأسف ذكرته هي بالموعد الغرامي المدبر في القارب، حين تذكر دوق قبض على الأزهار بشدة وهذه ليست حركة شاب عاشق يتذكر موعدًا غراميًا، على الأقل كان سيرفع خوذته ويريها ملامحه ثم يبدأ بلومها، لكن موقف دايسكي لم يتغير بل ازداد تعقيدًا.
دوق قال لروبينا: “دوق فليد الماضي مات” وهي لم تفهم قصده، ففسر لها بأنه الآن عدوها، هو محق، في الماضي كان دوق خطيبًا محتملًا ويحاول أن يكون ودودًا ولطيفًا قدر الإمكان، كان يؤدي واجبًا فعلًا ويحاول أن يتقبله ويتعايش معه أيًا ما كان، لكن الآن دوق فليد حر طليق، ليس خطيبًا محتملًا، وهو شاب له حياة جديدة ووطن جديد، أضف لذلك أن الحرب جعلت روبينا عدوة له فعلًا، لكن دوق الدمث الخلق قال لها “دوق الذي ترينه الآن هو عدوك” بدلًا من “أنت عدوتي”، هذا الشاب لم يتغير أخلاقيًا إذن وإنما هو لم يعد ملزم تجاه الفتاة بشيء.
المفارقة والتحول الذي قلب الموازين رأسًا على عقب هو عرض روبينا الذي أدخل دوق القفص مجددًا، كوكب فليد يعود للحياة وبإمكاننا العودة إليه معًا وهذا سيوقف الحرب، إنه الاتفاق القديم ذاته، ما الذي سيجعل دوق قادرًا على الفكاك؟ وطنه عاد وهو لم يعد أميرًا فقط بل ملكًا لفليد، ماذا يتوجب على الملك أن يفعل؟ هل يلتزم بما كان مقررًا منذ سنوات لتحقيق الهدف ذاته وهو وقف الحرب؟ ظهر دايسكي يصارع على الشاشة ويفكر وروبينا تلح عليه وترجوه حتى قربها منه، قربها منه بزيه العسكري وخوذته وعينه المعلقة بالسماء وتلك الدمعة وكأنما يقول: “هذا لأجل فليد لا لأجلك”.
نصل لمشهد الغروب الذي حير الجمهور كثيرًا، في نهاية المشهد السابق وبعد أن كان دايسكي قد اتخذ قرارًا أو كاد هجم زوريل فتبعثر كل شيء وعاد دايسكي لنقطة الصفر ولكن بمعطيات جديدة، لهذا وقف وحيدًا يفكر فيما يتوجب عليه فعله، حياتين وعليه أن يختار من بينهما، ولو أن دايسكي عرف بمكان القاعدة أو بأن روبينا قد عرضت فليد على والدها لحسم أمره سريعًا، المدهش في هذا الموقف هو تجنب دايسكي لهيكارو وهو محق، الفتاة لا ذنب لها تورطت بقصة حب مع شاب له ماض ظهر فجأة وهو ملزم تجاهه باسم الواجب، كيف يمكن أن ينطر بعينيها أو أن يقول لها شيئًا؟ حتى خبر عودة فليد لم يبح به لأحد، وحين ذكر اسم روبينا ذكره بجمود وردت ماريا تصفها للكل: “ابنة فيجا” صحيح يا ماريا هي فقط ابنة فيجا، لم تقل ماريا خطيبتك ولا حبيبتك ولا الفتاة التي كان مقررًا ان تتزوجها، فقط ابنة فيجا وكل ما نسجه الجمهور محض خيال، على هذا النحو تم تقديم روبينا لأهل الأرض.
حين سأل #كوجي دايسكي قرب الفجر: “ما الذي حدث بين الاثنين؟” أجاب دايسكي: “لو لم نكن في حرب مع الكوكب فيجا لكنت أنا وروبينا” قطع كلامه وأغمض عينيه بقوة وتجنب مواجهة كوجي، محق دايسكي، لو لم تقم الحرب لكنت قد تزوجت الفتاة رغم أنها ابنة فيجا لكني لم أفعل لسبب ما واشتعلت الحرب، اليوم يا كوجي انا في نفس الموقف، إذن علي الذهاب إليها لربما قمت بواجبي.
لو كان دايسكي ذاهبًا للقاء حبيبة لما تصرف على هذا النحو المؤلم، لكان سعيدًا لرؤيتها، لواجه صديقه مثلًا وحكى له عنها، لقال لكوجي أن الفتاة تختلف عن والدها وهو يعرف ذلك، لقال أنها ضحية سياسة والدها الغاشمة مثلًا، حتى جملة كوجي: “هذا هو الوضع” لا تعني أنه فهم بأن هناك علاقة حب، قد تعني أشياء كثيرة أكثرها مباشرة: “حسنًا هناك ماض لا أعرفه إذن” وحذر صديقه في إشارة صريحة لقلقه من ابنة فيجا أيًا.كان ماضيها مع دايسكي، هي الآن عدوة لا أكثر.
المشكلة أن دايسكي ذهب بربع ثقة وظهر ذلك جليًا، وفي موت روبينا فقط وبعد أن تاكد من أنها لم تكن تنسج له فخًا قال لها الجملة التي تمنت سماعها: “سنعود معًا” قالها وهي تحتضر وهو يعرف أنه الآن غير ملزم بشيء، قالها وقد أمسك يدي روبينا قبل ان تصلا لوجهه بالضبط كما ضمها إليه وهو بخوذته، لازال هناك حاجز بينه وبينها لم يزل حتى بموتها.
لماذا صرخ بعد موتها؟ تركها على الأرض وركض بعيدًا يصرخ، لقد تحرر دايسكي من واجب هذا الزواج لكنه الآن يعلم بأن له وطنين وله حبيبة قد يضطر لمغادرتها وعليه واجب لابد وأن يؤديه وأن قوات فيجا قريبة وأن ثمة فتاة لفظت أنفاسها توًا بسببه وهي تعشقه، ياله من حمل ثقيل يا دايسكي!
من المثير في قصة روبينا أن الجمهور رسم صورًا لأشياء غير موجودة منها التأكيد على أن دايسكي قد خطب روبينا وهذا لم يرد مطلقًا في العمل، الزعم بأن روبينا عاشت زمنًا على فليد أو أنها كانت صديقة طفولة أو أو، هذا الزعم ناتج عن الخلط بين تيرونا وروبينا لكن الطفولة كانت نصيب نايدا، وروبينا قالتها بنفسها بأن والدها أرسلها لفليد لتكون عروسًا لدوق وهذا بنفي تمامًا أنها عاشت هناك سنينًا أو كانت صديقة طفولة، من المغالطات كذلك تحويل استعارة الزواج المدبر لزواج مبني على الحب، لأنه ببساطة لو كانت قصة حب روبينا مهمة وعميقة لهذا الحد للعبت دورًا أوسع وأعمق في القصة ولتداخلت مع أحداث كثيرة، ولكان على السيناريست أن يقدم إشارات تثبت ذلك، أنا لا أعني قبلة أو عناق ولكن ذكريات مثلًا في أماكن مختلفة بعيدًا عن الموعد الغرامي إياه، حلم، ذكرى بدون مثير خارجي كما حدث، كوابيس في الحلقة أو الحلقات التالية، لن يعجز سيناريست في تأكيد علاقة حب كادت أن تؤدي للزواج.
وإذا كانت روبينا اختيار دوق وحبه فكيف له أن يتناساها بهذا الشكل وهو يواجه والدها باستمرار؟ كيف له ألا يذكر ولو لمرة واحدة أن والدها فرق بينه وبينها؟ كيف له أن يكتفي بعد موتها بذكرها وهي تخبره فقط بمكان القاعدة فيشكرها؟ كيف له أن يقف مهمومًا يفكر فقط فيما سيقدم عليه فيجا ويصف ذلك بقوله: “لا شك أن فيجا الكبير سيشن هجومه الأشد ضراوة بعد أن فقد ابنته التي أحبها كثيرًا” قال أحبها يصف فيجا ولم يقل لن أسامح فيجا الذي فرق بيني وبين روبينا وقتل الفتاة الوحيدة التي أحببتها مثلًا، هذا غير منطقي بالمرة، دايسكي تجاوز روبينا كمن يتجاوز محنة لا أكثر، ورغم أنه عاد لفليد في الحلقة الأخيرة إلا أنه عاد حرًا.
ولو كان دايسكي يحمل لروبينا ولو قدرًا يسيرًا من حب حقيقي ويثق بها وبمبادئها لذكرها حين جاءت ميناو، ولعقد اتفاقًا مع ميناو ليتفاوض مع حاكمة كوكب روبي كونه يعرفها مثلًا ويعرف أن بينه وبينها ما يؤهلهما لاتمام تحالف ما، لكن السيناريو تعمد تجاوز روبينا تمامًا، أظهر دايسكي كمن بهرب من ماضيه طوال واحد وسبعين حلقة.
نقطة أخيرة وهي شعور دايسكي المفرط بالذنب، هل كان دايسكي يشعر في قرارة نفسه أنه تخاذل كأمير في واجب كان من الممكن أن يمنع الحرب؟ بمعنى هل شعور دايسكي بالذنب راجع لشيء قبل الحرب أم لهروبه من فليد وفشله في إنقاذ وطنه؟ فشل دايسكي في إنقاذ فليد مبرر رغم ثقله، في النهاية هو رجل واحد في مواجهة جيش فيجا وهذا الجيش دمر فليد فما الذي كان ينبغي على دايسكي فعله؟ الأقرب أن دوق يشعر في قرارة نفسه أنه لم يكن جادًا كفاية في هذا الزواج المدبر وأنه لم يكن راضيًا عنه، وربما حدث بينه وبين روبينا ما دفعها لمغادرة فليد فقامت الحرب، لأنه ليس من المنطقي أن يهجم فيجا بقواته وابنته على فليد مثلًا.
هذا هو المنشور الأخير الذي ستناقش فيه قضية روبينا على صفحة #هيكارو_ماكيبا، سجلوا آراءكم إن أردتم فلن تكون هناك فرص أخرى لنقاش كهذا.
اترك تعليقًا