مذكرات هيكارو السرية – أحب دايسكي أمون كثيرًا!

مذكرات هيكارو السرية – أحب دايسكي أمون كثيرًا!

الحلقة الثالثة والعشرون – أحب دايسكي أمون كثيرًا!

مذكرات هيكارو السرية – أحب دايسكي أمون كثيرًا!

 

في ذلك الصباح، ارتديت ثيابي وخرجت من غرفتي، كانت الشمس قد أشرقت والأجواء صافية ومبهجة، لا أدري إن كانت فعلًا كذلك أم أنني توهمت هذا! على كل حال خرجت للمزرعة لأبدأ عملي المعتاد بعد ليلة طويلة مليئة بالأفكار والتساؤلات، لم أنم جيدًا ليلة أمس، بل لم أنم أصلًا، كان ما مررت به قادرًا على انتزاع النوم من جفوني وإن كانت متهالكة من الإرهاق، فكرت طويلًا وعميقًا وأخيرًا اتخذت قراري.
حين أتي دايسكي إلى مزرعة البتول الأبيض لأول مرة بدا لي غامضًا إلى حد كبير، غامضًا وحزينًا و.. ساحرًا أيضًا، كنت أصغر عمرًا لهذا حاولت أن أعرف الكثير عنه وأن أحل هذا اللغز الغامض الذي أتي لحياتي دون أن أسعى إليه، أما اليوم فإنني أرى دايسكي أكثر من صديق عزيز وقريب إلى قلبي، صديق لديه الكثير من الملفات السرية التي أتمنى لو أطلع عليها، لكنني قررت أن أمنح دايسكي ثقتي كاملة منذ الأمس، وقررت أن أترك له اختيار الوقت المناسب لإخباري بما يريد عن ماضيه، وأن يفتح هو لي خزينة أسراره متى ما أراد، لن أسأله عن شيء وسأعاود حياتي كالمعتاد وكأن شيئًا لم يكن، شيء واحد لم أستطع مقاومته في ذلك الوقت وهو شعوري بالفخر، نعم، كنت أشعر بالفخر، عندما رأيت دايسكي يحمي السد ببسالة شعرت بأن قلبي قد أحب رجلًا رائعًا، بسالة دايسكي أخذتني في ذلك اليوم، أنقذني دايسكي من موت محقق، وفداني بروحه حين قبض علي ذلك الرجل المخيف، وأنقذ أسرتي أيضًا حين حمى السد الأكبر من الانهيار، ألا يحق لي أن أشعر بالفخر بعد كل ما حدث؟! حين لاحظ دايسكي حلية كاوري كنت سعيدة بمشاركته، وحين انضم للعمل في مركز الأبحاث كنت سعيدة أيضًا لأجله، في كل مرة أعرف فيها شيئًا جديدًا عن دايسكي أزداد سعادة وفخرًا به، لكن ماذا عن أسرار دايسكي الأخرى؟
صباح اليوم بدا دايسكي مبتهجًا على غير العادة، كلانا كان مبتهجًا، أنا مبتهجة لمشاعري التي آنستني طيلة الليل، ولكن دايسكي؟ شعرت أنه مبتهج كمن أزاح حملًا ثقيلًا عن كاهله، كان يضحك بمرح ونحن نتفقد الخيول صباحًا، رأيته يمتطي سيلفر ويدعوني لمشاركته في جولة قصيرة، امتطيت حصاني وركضنا معًا، كان متهلل الأسارير منطلقًا على نحو لم أعهده من قبل، ولاحظته يتأمل وجهي من وقت لآخر، أتراه يحاول قراءة ما يدور بخلدي؟ لو تمكنتَ دايسكي لازددت ابتهاجًا، فوراء تلك الملامح شعور عميق بالحب وعاطفة لا أعرف كيف أكبح فيضها!
لكننا لم نتحدث في ذلك اليوم عما حدث بالأمس، سألني إن كنت ساستكمل دروسي في القيادة أم لا، فأكدت له أنني سأفعل، لهذا عدنا نخطط لاستكمال ما بدأناه، قلت لدايسكي أنني أتطلع بشوق لليوم الذي سأقود فيه السيارة وحدي، فأخبرني أن هذا اليوم قريب وربما أقرب من توقعي، لهذا سررت جدًا وازداد حماسي، شيء واحد حدث في ذلك الصباح، قبل عودتنا من تلك النزهة القصيرة، شد دايسكي لجام حصانه وتوقف فجأة ففعلت المثل، سألته مندهشة عما حدث، لكنه أجابني بجملة واحد فقط، قال لي: “ساعديني هيكارو وأبقيه سرًا”، فهمت مقصده، دايسكي يتحدث عن الأمس حتمًا، أومأت برأسي موافقة:
ثق بي دايسكي!
أكثر مما تتصورين هيكارو.
نظرت لعينيه فعرفت لماذا أخفى دايسكي عني حقيقته، لم أسأله عن السبب ثانية لكني رأيت بعينيه الكثير من التساؤل والارتباك، عرفت لماذا كان يحاول قراءة ملامح وجهي هذا الصباح، ولماذا طلب مني أن أساعده وان أبقي هذا الأمر سرًا، اطمئن دايسكي: كنت صادقة بالأمس، ما عرفته لن يغير شيئًا، لا زلت أحب دايسكي أمون كثيرًا وربما أكثر من قبل.. اطمئن!

قيم الموضوع
  • مذكرات هيكارو السرية – أحب دايسكي أمون كثيرًا!

    الحلقة الثالثة والعشرون – أحب دايسكي أمون كثيرًا!   في ذلك الصباح، ارتديت ثيابي وخرجت من غرفتي، كانت الشمس قد أشرقت والأجواء صافية ومبهجة، لا أدري إن كانت فعلًا كذلك أم أنني توهمت هذا! على كل حال خرجت للمزرعة لأبدأ عملي المعتاد بعد ليلة طويلة مليئة بالأفكار والتساؤلات، لم أنم جيدًا ليلة أمس، بل لم…

اترك تعليقًا

هيكارو ماكيبا

موضوع هذه المدونة هو الأنمي الياباني الشهير UFO Robot Grendizer والذي أنتج بين عام 1975 و 1977 ودبلج للعربية في مطلع الثمانينات باسم “مغامرات الفضاء جريندايزر” ، كما دبلج لغيرها من اللغات مثل الفرنسية والإيطالية والإنجليزية.

Translate »