مذكرات هيكارو السرية – حطام!

مذكرات هيكارو السرية – حطام!

الحلقة السادسة والثلاثون – حطام

مرت الأسابيع ثقيلة كئيبة، بدأنا نرى الحطام بأعيننا شاهدًا على ما نعايشه من حروب ومخاطر، كلما زرت مركز الأبحاث أو تطلعت إليه عن بعد، كنت أرى البرج المحطم إثر اصطدام الوحش به مؤخرًا، شهد هذا البرج لحظات ومشاعر جميلة بحياتي، كان منظره المحطم يصيبني بالكآبة والخوف، وظل يذكرني بالمصير الأسود الذي كنا على وشك أن نلقاه جميعًا.


طال الحطام أيضًا جريندايزر بعد أن نجح العدو بتدمير ذيل سبيزر وجناحها الأيمن مما اضطر دكتور أمون لبذل جهد جديد لمحاولة إصلاحها، ومنذ ذلك اليوم بدا أن جريندايزر سينتمي إلى الأرض شيئًا فشيئًا، في تلك الأثناء كان التحام دايزر بسبيزر المزدوج هو السبيل الوحيد المتاح أمامنا إذا ما هاجمنا العدو، ولأن سبيزر لا يتحمل الطيران خارج الغلاف الجوي فقد فقدنا وقتها ميزة هامة في المعركة، وبتنا الطرف الأضعف.


دايسكي كذلك تغير هذه الأيام، عادت الكوابيس تهاجمه بشراسة وعلى نحو متكرر، عاد متوترًا محبطًا كالأيام الخوالي التي نسيناها منذ سنوات، واجه دايسكي الموت مرارًا في الأشهر الأخيرة على نحو مفزع، بعد أن التهب جرح دايسكي في ذلك اليوم باتت المعارك أسوأ، وصار دايسكي بحاجة للمساعدة في ساحة المعركة أكثر من أي وقت مضى، أذكر ذلك اليوم الذي كان يتلقى فيه أشعة البروتون ويتألم في كابينة القيادة بشدة، ولولا خروح كوجي بالجيب بعد أن ألحق بها بندقية الإعصار ووصوله في الوقت المناسب ونجاح بندقيته في إسقاط العدو لكنا قد فقدنا دايسكي وقتها، أذكر أيضًا ما حدث حين واجه دايسكي زاري زاري ورأيناه يسقط من ارتفاع شاهق في ذلك الجرف وألسنة اللهب ترتفع، وقتها ظن الكل هنا أن دايسكي قد لقي حتفه، كانت هذه اللحظات لا تُنسى، حين تبينا أن دايسكي حي وأنه قد نجا بانفجار مزيف استطاع قلبي أن يخفق من جديد، لكن دايسكي كان بحالة سيئة جدًا، وكانت تلك المرة الأولى التي أراه فيها منهارًا على لوحة القيادة، منهارًا من الألم ووحيدًا دون رفيق، في تلك المرة لم تفلح بندقية كوجي في قهر العدو، وتمكن دايسكي بمعجزة أن ينهض من سقطته ويواصل القتال، آه يا إلهي!


مجيء جوس بعدها وإصراره على قتل دايسكي، مبارزة الاثنين بالسكاكين لا تزال حاضرة بمخيلتي، لا أعرف من أين أتت تلك الشجاعة التي سرت في عروقي يومها ودفعتني للوقوف بوجه سكين جوس المشهرة أحاول فداء دايسكي بحياتي، لكن أعرف أن دايسكي بات قريبًا من روحي أو صار روحي نفسها في ذلك اليوم، لا يمكن أن أخسره! لا يمكن أن أسمح لأحدهم بقتله أمام عيني! علي أن أحاول بأي طريقة، علي أن أبذل كل ما بوسعي كي لا أفقد روحي التي أحيا بها وتسري في كياني!
لكن وعلى الرغم من ذلك لم نسلم من قوات فيجا، وها هي قد عادت من جديد، حارب دايسكي على وجه الأرض وفي باطنها، كاد أن يُنسف بألغام شديدة العنف، ثم كدت أن أفقده مؤخرًا حين واجه حرس فيجا الخاص وكاد الأخير أن يرديه قتيلًا في تلك الثواني الحرجة، وهذا ما انتهينا إليه اليوم! الموت يلاحقنا، والخوف يحيط بنا من كل جانب، وهذا الحطام شاهدٌ على كل ما مررنا به!
صارحني دايسكي ذات ليلة بما يجول بخاطره، قال أن الشك بدأ يساوره بقدرة جريندايزر وسبيزر، قال أن المعارك الأخيرة أثبتت أننا كنا على وشك الهزيمة، قال أن قوات فيجا بدت أشرس، ويبدو أنها تطور من نفسها ومن أساليبها بسرعة مرعبة، قال أن صحن جوس كان قويًا، وأنه لولا استسلام الأخير لكان النصر غير مضمون أبدًا، قال أن صحن الحرس الخاص لفيجا كان محميًا بدرع شديد الصلابة والصلادة، درع منيع لا يتحطم أو يُخدش، قال أن كل أسلحة جريندايزر لم تكن تؤثر بهذا الدرع وهو ما اضطره للنزول للأرض وفصل دايزر وكان ما كان.
في تلك الأسابيع وجراء انتكاس حالة دايسكي النفسية وسوء مزاجه – فقد قرر العودة للمزرعة من جديد، كان يُنهي أعماله في مركز الأبحاث بسرعة، ويكمل ما بقي من يومه في المزرعة، عاد يعمل فيها كسابق عهده، لهذا أُتيحت لنا الفرصة لقضاء الكثير من الوقت معًا، عدنا نسهر في ليل المزرعة لكن هذه المرة بدون قيثارة، هجر دايسكي قيثارته مؤخرًا وبات الصمت الثقيل يغلف معظم ليالينا، كنت أستمع لحديثه المضطرب المليء بالمخاوف والتوترات، وكنت أنصت لصمته المشحون بالألم والأسى، كنا نذهب بالخيول في نزهات قصيرة من وقت لآخر، نتوجه صوب الشلالات، نترجل عن الخيول ونسير على أقدامنا حتى نتعب من السير، بعدها نفترش العشب الأخضر وقد نغفوا لبعض الوقت، لكن حتى تلك الغفوات القصيرة وسط الطبيعة الجميلة لم تسلم من كوابيس دايسكي، كان ينتفض مستيقظًا، جبينه مُندَّى، عيناه متسعتان تفيضان بالرعب، كنت أحاول امتصاص كل هذا الرعب والألم قدر استطاعتي، لكن أنا أيضًا لم أكن على ما يرام، كان من الواضح أن هناك رابطة خفية باتت أكثر قوة وعمقًا تربط بيني وبين دايسكي، جسر غير مرئي بين عمقه وعمقي، وكان الألم والخوف من نصيب كلينا!
لاحظت أيضًا الحدة في تصرفات دايسكي، تنتابه انفعالات شديدة ونوبات غضب حادة غير مبررة، زاد خوفي عليه، لهذا قررت يومًا أن أتحدث للدكتور أمون بهذا الخصوص.
لم يُفاجأ دكتور أمون من ملاحظتي، قال أنه هو الآخر قد لاحظ ذلك، وأنه يشاركني قلقي، حدثته عن كوابيس دايسكي ومخاوفه، تحدثت إليه عن تفاصيل مزاجه العام الذي بات السوء طابعه، قال دكتور أمون أن دايسكي ربما يكون بحاجة لمعالج نفسي، فهو على الأغلب يعاني أزمة حادة، قال أن ما أصفه اليوم معروف، وأن هذه الاضطرابات تصيب الكثير من الجنود والناجين من الحروب، لكن الاستعانة بمعالج نفسي لم تكن ممكنة، ليس من السهل أن يفتح دايسكي قلبه لأحد أو أن يبوح له بماضيه، لهذا اقترح دكتور أمون أن يستشير صديقًا له هو الدكتور يوشيدا.
الدكتور يوشيدا هو صديق قديم لدكتور أمون، وقد تخصص بدراسة العلوم النفسية والاجتماعية، وهو اليوم طبيب نفسي محنك، تحدث الدكتور أمون لصديقه عن دايسكي باعتباره ابنًا له قد شارك في الحرب منذ سنوات، اختصر دكتور أمون القصة وطلب مساعدة صديقه دوائيًا، أوصى دكتور يوشيدا باستخدام دايسكي لعقار مهدئ على نحو منتظم وعند اللزوم كذلك، لم يكن من الصعب إقناع دايسكي بالأمر، وبالفعل دخلنا مرحلة جديدة.
تحسنت حالة دايسكي أخيرًا، عاد أكثر هدوءًا، وعاد ينعم بالنوم من جديد، ارتاح بالي أخيرًا، هدوء دايسكي جعلني قادرة على التركيز مجددًا على مشروعي الخاص: المشاركة في بطولة الجمباز، فقد حدثت تطورات هامة للغاية وكان علي بذل الكثير من الجهد الآن!
في ذلك اليوم الذي خرج فيه دايسكي لملاقاة حرس فيجا الخاص كنت أنا أخطط لزيارة قريبة لمدرسة واي، مدرسة واي هي مدرستي التي تخرجت منها وفيها كنت الأولى على فريق الجمباز، كما أن الآنسة ميساكي التي كانت تشرف على تدريبنا لا تزال تعمل بها حسب تحرياتي الخاصة، لهذا توجهت للمدرسة فعلًا منذ شهر مضى، كانت تلك الأحداث قديمة لكن ما حدث وقتها وما تلاه جعلني أمسك عن الحديث، عنها، وغرقت في أمور ومسائل أخرى، لهذا أبقيت على ما حدث بداخلي فقط، إذن لأعد لما حدث وقتها في مدرسة واي، وصلت وبحثت عن الآنسة ميساكي حتى وجدتها، جميل! هي لا تزال تذكرني كما توقعت، حيتني بحرارة، لكنها اندهشت من حضوري، صارحت الآنسة ميساكي بما يجول بخاطري، قلت لها أنني أريد الاشتراك ببطولة الجمباز والتي ستقام بعد ثمانية أسابيع وأنني كنت أتمنى ذلك طوال عمري لكن تلك البطولة لم توافق السنة التي كنت فيها بالثانوية، استمعت لي الآنسة ميساكي باهتمام وابتسمت بود:
لكن هيكارو هناك شيء لا تعرفينه؟
ما هو؟
يُسمح بالمشاركة في بطولة الجمباز على مستوى محافظات اليابان لمن هم دون العشرين شرط أن يمثلوا مدارس بعينها.
وما الفارق؟
هذا يعني أن سنتك الدراسية ليست هي الأهم!
إذن؟
إذا وافقت إدارة مدرسة واي على اختيارك كممثلة لها فسيكون بإمكانك المشاركة!
هذا رائع!
كان قلبي ينبض بالفرح وقتها، بدأت الأحلام تتدفق داخل عقلي، لكن قاطعت الآنسة ميساكي أحلامي قائلة:
هذا القرار بيد المدير هيكارو للأسف!
ألا يمكنك مساعدتي بطريقة ما؟
أستطيع تزكية مشاركتك وتمثيلك لمدرستنا.
شكرًا آنسة ميساكي! هذا لطف منك!
اقتادتني الآنسة ميساكي يومها لمكتب المدير، دخلنا إليه وروت له الآنسة القصة بكلمات موجزة، أثنت علي كما قالت، أخبرت المدير أنها واثقة من أني سأكون ممثلةً مشرفةً لمدرسة واي، أخذ المدير يفكر بعمق وهو يحك ذقنه بسبابته، كنت أراقبه بدقة ونفاذ صبر وكأنني متهم ينتظر حكم القاضي عليه، أخيرًا خلع المدير نظارته ونظر لي بعمق:
آنسة هيكارو، إذا تمكنتِ من التفوق على الآنسة كامي فستكونين ممثلة لمدرستنا.
“الآنسة كامي”! هذا يعني أن كامي هي الآن بطلة الجمباز في مدرسة واي؟! أعرف كامي، فقد كانت تصغرني بعامين، وكانت متفوقة فعلًا، هذا يعني أن التحدي قد بدأ من الآن، حمدًا لله على التزامي بالتمارين خلال الأسابيع الماضية، سمعت المدير يستطرد موجهًا حديثه للآنسة ميساكي:
آنسة ميساكي.. يمكنك التجهيز لمبارة بين الآنستين .. سأترك الأمر لك.
شكرت المدير والآنسة ميساكي كثيرًا، كان الدم يتدفق في عروقي بقوة، قلبي يخفق بشدة، الأدرينالين ينفجر بكل خلية من خلايا جسدي، ها قد بدأت التجربة، أخبرتني الآنسة ميساكي بأن المباراة ستكون بعد أسبوعين وأن علي أن أتدرب جيدًا، وبالفعل واظبت على تدريباتي رغم صعوبة تلك الأيام وكآبتها.
لم أشارك دايسكي شيئًا مما يحدث، ولم يعاود هو سؤالي عن هذا الموضوع، لا ألومه! فقد كنا نمر جميعًا بظروف قاسية خاصة هو.


حان الموعد أخيرًا، استيقظت من نومي بنشاط رغم أنني لم أتمكن من النوم جيدًا، تذرعت برغبتي في اصطحاب جورو لمدرسته، وذهبت لخوض المباراة في مدرسة واي كما كان مقررًا لها، وصلت إلى هناك وأبدلت ثيابي بزي رياضي ملائم وتوجهت لصالة التمرين، هناك كانت الآنسة ميساكي بانتظاري، وكانت كامي بصحبتها، ألقيت التحية على الاثنين وصافحت كامي بود، بدت كامي منزعجة قليلًا وأعتقد أنه كان من الممكن أن أفعل مثلها إن كنت بمثل موقفها، بدأ الأساتذة والطالبات يتوافدون للصالة، وبدا الأمر مربكًا بحق، بعد امتلاء الصالة تحدثت الآنسة ميساكي وراحت تشرح الموقف للكل، تحدثت عن بطولة الجمباز القريبة، شرحت شروط الانضمام إليها، تحدثت عن صعوبة المنافسة في تلك البطولة خاصة وأنها تُقام على مستوى المحافظات جميعها، عرَّفت الحضور بي وبكامي، طبعًا الكل هنا يعرف كامي أما أنا فهناك طالبات وأساتذة جدد لم يسبق لي أن تعرفت إليهم من قبل، شرحت الآنسة ميساكي سبب عقد هذه المباراة الفردية، قالت أنها السابقة الأولى لمدرستنا، بدا الأمر أكثر حماسة وإثارة! وجهت حديثها لنا – كامي وأنا – ذكرتنا بأهمية التمتع بالروح الرياضية، قالت أن المكسب الفردي ليس هو الأهم، قالت أن كلتينا ستخوض هذه المباراة لتمثل مدرسة واي ولهذا فلكلتينا الهدف نفسه، وأن علينا قبول النتيجة مهما كانت لصالح مدرستنا.
استعددنا للبدء، وبدأت الآنسة ميساكي في النداء، كانت البداية لكامي، أنجزت الكثير من الحركات الصعبة وبدت منافسًةً شرسةً وقويةً، واستطاعت تسجيل عدد كبير من النقاط، تسعة وستة أعشار ونصف العشر، هذا مذهل! براعة كامي زادتني إصرارًا، عندما سمعت اسمي بصوت الآنسة ميساكي ورأيت كامي تركض نحوي وتفرد راحتيها لي، انطلقت نحوها مبتسمة، تطابقت راحتي يدي مع راحتيها ودخلت المضمار، وضعت كل تركيزي على المسار الذي أمامي وعلى ضرورة الحفاظ على توازني وتركيزي ويقظتي، بدأت أتحرك بدقة وشيئًا فشيئًا لم أعد أشعر بشيء من حولي، لقد انفصلت عن العالم المحيط بي وكنت أحلق في عالمي الخاص، عالمي الذي أسعى فيه لإيجاد نفسي الحقيقية والتي تستحق ثقتي وتقديري لها، ركضت بسرعة، تشقلبت في الهواء مرارًا، سرت على القضيب الضيق على ساق واحدة، قفزت بكل قوتي، استرجعت كل الحركات التي تدربت عليها طوال عمري، أخيرًا انتهت المبارة، وتعالى صوت الآنسة ميساكي:
العلامة تسعة وسبعة أعشار.
التقطت نفسًا عميقًا غير مصدقة لما أسمع، نصف عشر فقط! هذا هو الفارق بيني وبين كامي، سمعت صوت المدير الذي لم أنتبه لوصوله:
مدهش آنسة هيكارو! يشرفني أن تكوني ممثلة لمدرسة واي في هذه البطولة رغم أنها السابقة الأولى لمدرستنا، والتي نُقدم فيها على اختيار ممثلة من خريجي المدرسة بالفعل.
يالسعادتي! فقد نلت ثقة المدير والآنسة ميساكي، وتم قبولي أخيرًا ممثلة عن مدرسة واي، نجاح لا يُصدق!
شكرت المدير والآنسة ميساكي بشدة، وعدتهما ببذل أقصى ما لدي للفوز، أبدا الاثنان ثقتهما بي وتمنيا لي النجاح، صافحت كامي بصدق، تمنيت لها كل النجاح، اعتذرت لها عن هذه المنافسة التي ربما لم تخطر ببالها، شاركتها مشاعري، كانت كامي لطيفة ومتفهمة، ابتلعت خسارتها يرقة وعذوبة، قلت لها أن المنافسة القادمة ستكون بينها وبين فتاة أخرى وأن عليها أن تربح، التفت أحيي زميلاتي وأساتذتي وانصرفت أحمل درعًا شاهدًا على أول نجاح لي على تغيير الظروف والواقع الذي أعيشه، فكرت كثيرًا في الطريقة التي سأخبر بها دايسكي، لكن ولسوء حظي فقد انشغل دايسكي كثيرًا بعد هذا اليوم، وقضى ما يزيد عن الأسبوع في مركز الأبحاث، كنت أراه على نحو متقطع، عرفت أنه يساعد الدكتور أمون في بناء قناة خاصة للرادار لكشف قوات فيجا حين يرسلون موجات التشويش على قناة الرادار العادية، استغرق هذا الأمر الكثير من وقته وجهده، لكنه وعدني في المرة الأخيرة بأنه سينهي عمله قريبًا، وأنه سيعود للمزرعة، وعدني بنزهة جميلة معًا، قال أنه يشتاق لهذا كثيرًا، أنا أيضًا أشتاق لعودته جدًا، سأنتظر دايسكي، نعم.. سأنتظر!

  • مذكرات هيكارو السرية – حطام!

    الحلقة السادسة والثلاثون – حطام مرت الأسابيع ثقيلة كئيبة، بدأنا نرى الحطام بأعيننا شاهدًا على ما نعايشه من حروب ومخاطر، كلما زرت مركز الأبحاث أو تطلعت إليه عن بعد، كنت أرى البرج المحطم إثر اصطدام الوحش به مؤخرًا، شهد هذا البرج لحظات ومشاعر جميلة بحياتي، كان منظره المحطم يصيبني بالكآبة والخوف، وظل يذكرني بالمصير الأسود…

اترك تعليقًا

هيكارو ماكيبا

موضوع هذه المدونة هو الأنمي الياباني الشهير UFO Robot Grendizer والذي أنتج بين عام 1975 و 1977 ودبلج للعربية في مطلع الثمانينات باسم “مغامرات الفضاء جريندايزر” ، كما دبلج لغيرها من اللغات مثل الفرنسية والإيطالية والإنجليزية.

Translate »